Site icon Maghreb scoop

المغرب والكذبة الفلسطينية 

فلسطين، المغرب، إسرائيل

القضية الفلسطينية

الموقف المغربي:

لقد تمثل الموقف المغربي اتجاه القضية الفلسطينية على الدوام بتبني نهج الإجماع العربي الذي تعكسه قرارات القمم العربية المتعاقبة، كما أن المغرب منخرط بقوة في كافة اللجان المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي التي تعنى بالقضية الفلسطينية، و في مقدمتها لجنة القدس التي يرأسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، و تلك المنبثقة عن الجامعة العربية و من ضمنها اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة مبادرة السلام العربية.

و يمكن استعراض محددات الموقف المغربي فيما يلي:

-تحقيق سلام عادل و شامل في الشرق الأوسط على كافة المسارات في إطار جدول زمني محدد، أصبح ضروريا أكثر من أي وقت مضى، تفاديا للمزيد من التعقيدات التي ستكون لها أثار وخيمة على أمن المنطقة و مستقبلها.

-التزام المغرب بعملية السلام كخيار لا محيد عنه و انخراطه في كافة جهود المجتمع الدولي الرامية إلى إحياء عملية السلام على أسس متينة، وفقا لضوابط الشرعية الدولية والاتفاقات السابقة، خارطة الطريق و مبادرة السلام العربية، باعتبارها خيارا واقعيا يعكس الإرادة العربية المشتركة للتوصل إلى حل عادل و شامل يكفل للشعب الفلسطيني الحق في إقامة دولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، و يضمن انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية المحتلة، بما فيها الجولان العربي السوري و ما تبقى من الأراضي اللبنانية تحت الاحتلال.

-إن تعاطي المجتمع الدولي والقوى الدولية الفاعلة بشكل إيجابي مع المبادرات الهادفة إلى إقرار السلام في المنطقة يقتضي احترام استحقاقات عملية السلام ودعم الجهود الرامية إلى إحيائها، و ذلك عبر وقف كل الممارسات التي من شأنها عرقلة جهود السلام، و في مقدمتها مواصلة عملية الاستيطان في الأراضي المحتلة و ما ينجم عنها من عرقلة التوصل إلى الحل النهائي.

-بالنسبة لاستمرار سياسة الاستيطان، يؤكد المغرب ضرورة احترام الوضع القانوني للقدس وفقا لقرارات الأمم المتحدة و الحفاظ على هويتها الحضارية باعتبارها مركزا للتعايش بين الديانات السماوية و وضع حد لسياسة الاستيطان و التهويد المحموم الذي تتعرض له.

و عليه، يرتكز الموقف المغربي على العمل من أجل إعادة إحياء مسلسل المفاوضات وفق مرجعية واضحةوأجندة شاملة وسقف زمني محدد ومنهجية تفاوضية جديدة، مع مصاحبة قويةوفاعلة من لدن الأطراف الراعية لعملية السلام.

Quitter la version mobile