Maroc Confidentiel

الركوب على أحداث الجمعة التاريخية

ما إن انتهت اﻷحداث اﻷليمة التي راحت ضحيتها الشهيدة « صباح عثمان احميدة » والعشرات من الضحايا إصابتهم متفاوتة الخطورة، منهم من أصيب بجروح خطيرة كالرصاص الحي ولم يتمكنوا حتى من الذهاب إلى المستشفى ، وهناك معتقلين تعرضوا ﻷبشع أنواع التعذيب الجسدي النفسي، دون أن تقدم لهم وعائﻻتهم أية مساعدة من ما يسمى جمعيات المجتمع المدني الصحراوي بالمناطق المحتلة.

اليوم تخرج علينا ما يسمى تنسيقية الفعاليات، تتزعمها والجمعية الصحراوية ASVDH، عصابة بولسان بمسرحية جديدة سموها في ندائهم « المناسبة اﻷليمة » دعوا فيها كافة الجماهير للحضور ( وهل يتسع مقر الجمعية لكافة الجماهير!!!!😆 ) لكن فعﻻ مصطلح « الجماهير » عند البعض هم بضعة أشخاص ﻻ يتعدون أصابع اليد الواحدة ، يجتمعون من أجل تصوير أنفسهم وبعدها يجلسون أمام جهاز التلفاز ينتظرون أن تبث التلفزة الوطنية لقاءهم ، يقول المثل « الله ينعل اللي ما يحشم  » أين كانت الفعاليات يوم الجمعة ؟؟،يوم نصرة الشعب الجزائري، اين كانت الفعاليات يوم توديع الشهيدة إلى مثواها اﻷخير؟؟ لم يعد نفاقكم ينطلي على احد ، لماذا ﻻ تصدرون هذا النداء يوم جنازة الشهيدة؟؟ وسيكون فعﻻ ذا مغزى.

الجماهير الصحراوية كما يقول المثل الشعبي الصحراوي « ماهي ﻻهي تصوم وتفطر على جيفة » أي انها بعد اﻷحداث اﻷخيرة وما نتج عنها لن تذهب إلى مقر جمعية مرخصة من طرف دولة اﻹحتﻻل، أعضاءها مطبعين معه ،ومتورطين في اختﻻسات مالية كبيرة ،وهنا أتحدى جميع أعضاء الجمعية أن يردوا علي،كيف يعقل أن تذهب الجماهير إلى مقر الجمعية بعد أن نادت بخروج اﻹحتﻻل وأزﻻمه والجمعية المرخصة من طرف اﻹحتﻻل هي في اﻷخير جزء منه.

أحداث الجمعة المباركة، فيها من الرسائل ما يكفي لدولة اﻹحتﻻل ، وجوق الشرقاوي الرئيس السابق لما يسمى الجنة الجهوية لحقوق الإنسان، وعصابة بولسان وغيرهم ، من لدية خطة ليخرج اﻵﻵف من الجماهير إلى الشارع فليتفضل و سنكون معه في السراء والضراء، أما أصحاب المسرحيات والمسلسلات المفضوحة فليسكتوا أفضل لهم.

سيدي محمد علوات:رئيس جمعية أبصار الخير للمعاقين بالصحراء الغربية المحتلة

العيون المحتلة :28 يوليوز 2019

Quitter la version mobile