المركز المغربي الأمريكي MAC إد جابرييل الولايات المتحدة المغرب جماعات الاستشارة والضغط اللوبي
إن الاستعانة بخدمات جماعات الضغط هو ممارسة شائعة في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة لدى الكونغرس، نظراً للدور الحاسم الذي تلعبه هذه المؤسسة في الحياة السياسية الأمريكية. على غرار العديد من الدول، استعان المغرب منذ التسعينيات بخدمات مجموعات من الاستشاريين وجماعات الضغط لدعم وتعزيز نشاط تمثيلها الرسمي، أي سفارة المملكة المغربية في واشنطن.
الهياكل المتعاقدة مع المغرب هي كالتالي:
المركز المغربي الأمريكي (MAC)
نظراً لخبرته الطويلة وتجربته على أرض الواقع، يُعتبر المركز المغربي الأمريكي (MAC) الذي يديره إد جابرييل، إضافة قوية في تعزيز نشاط المغرب لدى الكونغرس.
في الواقع، يتكون MAC من ثلاثة مراكز: المركز المغربي الأمريكي للسياسات (MACP)، المركز المغربي الأمريكي للتجارة والاستثمار (MATIC) والمركز المغربي الأمريكي للثقافة (MACC). كما يضم عدداً كبيراً من الاستشاريين والميسرين بما في ذلك: « Vision Americas »، « Gray Loeffler »، و »Beckerman Public Relations ».
Vision Americas
شركة استشارية وجماعة ضغط يديرها السفير والسابق نائب وزير الخارجية في إدارة جورج دبليو بوش، السيد روجر نورييغا. تم التعاقد معه من قبل MAC منذ عدة سنوات. يقتصر دوره على إجراء اتصالات محدودة مع بعض أعضاء الكونغرس وأعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، الذين يركزون على القضايا الأمنية (مثل الإرهاب وتهريب المخدرات). عادةً ما تكون اتصالات هذا اللوبي مع الكونغرس على مستوى الموظفين فقط.
Gray Loeffler
شركة متخصصة في الضغط لصالح الشركات الأمريكية الكبرى (مثل جنرال موتورز، يونيفرسال ستوديوز، وكومكاست) وبعض الدول مثل المملكة العربية السعودية. تكمن قوتها الرئيسية في شهرة مديرها السابق، النائب الراحل بيل غراي، الذي كان شخصية بارزة في النضال من أجل الحقوق المدنية الأمريكية، قبل أن يصبح عضواً مؤثراً في مجموعة النواب الأمريكيين من أصل أفريقي « الكتلة السوداء في الكونغرس (CBC) ». بعد وفاته في يوليو 2013، يتولى الآن ابنه جاستن غراي إدارة الشركة، رغم أنه لا يتمتع بشهرة والده الراحل، إلا أنه يمكنه الاستفادة من اتصالات والده داخل الكونغرس. يدير ملف « المغرب » السيد رالف نيرنبيرجر، وهو أستاذ جامعي وناشط سابق في اللوبي اليهودي الأكبر في الولايات المتحدة AIPAC. بفضل دفتر عناوينه المهم، كانت اتصالات هؤلاء اللوبيين في زمن النائب الراحل بيل غراي تتم بشكل أكبر على مستوى أعضاء الكونغرس وأعضاء مجلس الشيوخ بدلاً من الموظفين.
Beckerman Public Relations
شركة متخصصة في العلاقات العامة وإدارة الأزمات والنزاعات، يديرها كيث زاكايم، ابن دوف زاكايم، المسؤول الأمريكي السابق الذي شغل مناصب في وزارة الدفاع والقطاع الخاص. يدير حساب « المغرب » السيدة نعومي ديكتر. كانت كاتبة عمود في « واشنطن تايمز ». على الرغم من معرفتها الموثوقة بالأوساط الصحفية في واشنطن، إلا أنها لم تستفد بشكل أمثل من اتصالاتها لضمان نشر المقالات بالوتيرة المطلوبة في الصحف الأمريكية الكبرى.
مجموعة موفيت
يديرها النائب الديمقراطي السابق توني موفيت، وقد خدمت المغرب لعدة سنوات. حتى عام 2012، كان MAC يدفع 60,000 دولار من إجمالي العقد الذي أبرمته هذه المجموعة مع بلدنا. منذ ذلك الحين، تولت إدارة الدراسات الجغرافية والديمغرافية (DGED) الأمر وتحملت تكاليف العقد البالغة 60,000 دولار المبرم بين السيد موفيت وبلدنا (عبر وزارة الخارجية والتعاون الدولي).
مساهمة هذا اللوبي مفيدة جداً، ليس فقط لدى الكونغرس نظراً لعلاقاته خاصة مع أعضاء الكونغرس وأعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين، ولكن أيضاً لخدماته الاستشارية واتصالاته مع شخصيات معينة في إدارة أوباما، بما في ذلك السيد توني بلينكن، مساعد الرئيس أوباما ونائب مستشار الأمن القومي (الذي تربطه علاقة مهنية وشخصية بابنة السيد توني موفيت).
هذه المجموعة أيضاً مفيدة جداً في مجال الاتصالات، وخاصة في العلاقات مع وسائل الإعلام والصحافة. لقد ساهمت بشكل كبير في نشر العديد من مقالاتنا التحريرية، خاصة في واشنطن بوست وواشنطن تايمز.
Just Consulting
فيما يتعلق بحقوق الإنسان وخاصة قضية حرية العبادة، استعان المغرب بخدمات السيد جوزيف جريبوسكي، من « Just Consulting »، بهدف التغلب على تداعيات حادثة المبشرين. يعد السيد جريبوسكي صديقاً للمغرب منذ فترة طويلة وناشطاً في مجال حقوق الإنسان، وتعد مصداقيته وسلطته قادرة على إحداث الفرق لدى صناع القرار السياسي الأمريكيين. انتهى العقد مع « Just Consulting » في سبتمبر 2013.
استعان المغرب أيضاً بخدمات بعض الشخصيات المغربية (وغيرها). الهدف هو التعاون مع هذه الشخصيات في تنفيذ أعمال مستهدفة.
PRM Consulting
بناءً على طلب وزير الخارجية والتعاون السابق، السيد سعد الدين العثماني، تعاقدت وزارة الخارجية مع خدمات السيد علي عمار، المدير العام لـ »PRM Consulting » لمدة محددة لتنظيم 4 موائد مستديرة. وفقاً لنص العقد، كان الهدف هو الترويج لخطة الحكم الذاتي المغربية.
التقييمات والتوصيات
في وقت تتخذ فيه علاقاتنا مع الولايات المتحدة بُعداً جديداً، عقب تبادل الرسائل والمحادثة الهاتفية بين جلالة الملك، حفظه الله، والرئيس أوباما، وبالنظر إلى النجاح الباهر الذي حققته زيارة جلالة الملك إلى واشنطن واللقاء بين الزعيمين، يمكن النظر في الإجراءات التالية المتعلقة بمساهمات مستشارينا:
-إجراء تقييم داخلي يشمل المسؤولين المغاربة الكبار المسؤولين عن ملف « الولايات المتحدة »، بهدف صياغة استراتيجية دبلوماسية متعددة الأبعاد قادرة على تحقيق الأهداف المنشودة الموضحة في البيان المشترك الصادر عقب لقاء جلالة الملك والرئيس أوباما.
-إشراك السفير المغربي في واشنطن وMAC في اجتماعات التنسيق التي تُعقد في الرباط عند مناقشة الاستراتيجية الدبلوماسية في واشنطن.
-إعادة تركيز أنشطة اللوبيين والمستشارين حصرياً على الكونغرس لتعزيز دورهم وترشيد عملهم بكفاءة وفعالية، بهدف تحقيق التكامل الأمثل مع السفارة وتجنب التكرار، والتوقف عن الأنشطة الاقتصادية والثقافية التي كانت تقع ضمن اختصاصات السفارة.
-الحفاظ على الطابع غير الرسمي لعمل MAC والمستشارين الآخرين نظراً للصورة السلبية نسبياً للوبينج في الثقافة السياسية الأمريكية والنهج المتحفظ تجاههم، خاصة من قبل الإدارة الديمقراطية.
-إعادة النظر في استراتيجية المستشارين مع التركيز على ضرورة القيام بأعمال مستهدفة في إطار استراتيجية قصيرة ومتوسطة المدى تهدف إلى التأثير بشكل مباشر أو غير مباشر على صياغة التشريعات بما يدعم خطة الحكم الذاتي والموقف الذي أعربت عنه الإدارة والكونغرس بدعم المصالح العليا للمملكة.
– ضرورة إيجاد توازن بين الأعمال التي تُنفذ لدى الكونغرس والأعمال التي تُنفذ لدى الإدارة. دور الفرع التشريعي في صياغة وتنفيذ السياسة الخارجية الأمريكية حاسم للغاية، مما يستوجب إعادة تركيز عمل المستشارين وجماعات الضغط في هذا الاتجاه.
– الاستعانة بشركة علاقات عامة ذات سمعة جيدة و/أو التعاقد مع شخصية خدمت سابقاً في الإدارة بشكل دائم، مثل السيد بي جيه كراولي، المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية وحالياً خبير منتسب لعدة مراكز أبحاث مرموقة في واشنطن.
المصدر :
#المغرب #اللوبي