كرواتيا: السفير المغربي ينفي المعلومات التي أفاد بها ملعينين بقادة

ملعينين بقادة، الممثل السابق لجبهة البوليساريو لدى أوروبا الشرقية.

سفارة المغرب
زغرب

الموضوع: نشاط البوليساريو

31 مايو 2014

يشرفني أن أبلغكم بأن ممثل البوليساريو ملعينين بغادة المقيم في ليوبليانا بسلوفينيا، كان حاضرًا في زغرب من 26 إلى 30 مايو. طلب مقابلة السيدة دوبرافسكا ماركوفيتش، مديرة الشؤون الأفريقية في وزارة الشؤون الخارجية والأوروبية الكرواتية، وكذلك السيد ميلوراد بوبوفاك، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان. لكن كلاهما رفض طلبه بشكل قاطع.

دفعت عناد ممثل البوليساريو في عدم التنازل، الذي قد يفشل هجومه الدبلوماسي، إلى استخدام قنوات سفارة الجزائر في زغرب. في الواقع، كان نائب السفير الجزائري هو الذي تدخل وطلب مقابلة مع إيان ماتوسيس، نائب ميلوراد بوبوفاك. وبما أن ماتوسيس لم يعتد على هذا النوع من المناورات الخادعة، فقد أبدى دهشته عندما رأى أن الدبلوماسي الجزائري كان برفقة ممثل البوليساريو. وعلى إثر ذلك، قرر أن يستقبلهما معًا في إحدى قاعات الانتظار في المبنى.

السيد فران ماتوسيتش، الذي قدمت له اليوم السبت البيان الصحفي الذي أصدرته وكالة SPS، كان مذهولًا من جرأة وأريحية السيد بغادة، الذي قام بتحريف تصريحاته وصنع بيان لم يصدر عنه.

وفقًا للسيد ماتوسيتش، فإن اللقاء لم يكن ذا طابع رسمي، والدليل على ذلك:

  • لم يتم إعداد أي تقرير داخلي حوله؛
  • لم يتم نشره، كالمعتاد، على الموقع الرسمي للبرلمان الكرواتي؛
  • مثل هذا التصريح “البرلمان الكرواتي أعرب عن دعمه لحق تقرير المصير للشعب الصحراوي…” كان يجب أن يكون موضوع بيان صحفي رسمي من البرلمان، لأنه سيشير فعليًا إلى إعلان تغيير كامل في الموقف الرسمي لجمهورية كرواتيا، كما سيكون بمثابة تمهيد للاعتراف القانوني بالبوليساريو.

يمكننا، بكل تأكيد، أن نؤكد أن السيد فران ماتوسيتش – بسبب قلة خبرته (فهو مدرس موسيقى انخرط حديثًا في السياسة) – قد وقع ضحية لمحترفي التضليل.

كانت خطأه عدم إبلاغ السيد بوبوفاك، رئيس لجنة الشؤون الخارجية، الذي عانى من نفس الموقف. فقد استقبل رئيس لجنة الشؤون الخارجية في فبراير 2013 نفس ملعينين بغادة للاستماع إلى قضيته والاطلاع على المسألة، كما أوضح (كعذر) للسيد سعد الدين العثماني، وزير الخارجية السابق، خلال اجتماعاتهم أثناء زيارته الرسمية إلى زغرب في أبريل 2013.

وقد التزم السيد بوبوفاك بعد ذلك بعدم استقبال ممثلي البوليساريو في البرلمان، وفقًا لتوصيات وزارة الخارجية الكرواتية التي، بعد هذا الحادث المؤسف، أصدرت مذكرة تحذير بهذا الشأن إلى جميع المؤسسات الحكومية والتشريعية.

وتعبيرًا عن انزعاجه من خطأ نائبه، أكد لي السيد بوبوفاك التزام كرواتيا وبرلمانها بموقفهم الثابت بشأن قضية الصحراء، واعتبر أن هذا “اللقاء” ليس حدثًا يُذكر. ومن المفهوم أن هذه السفارة، لا تكتفي بالاعتماد على الكلمات فقط، بل طالبت بتوضيح يشمل النص الكامل للقاء بين السيد فران ماتوسيتش وممثل البوليساريو.

في الختام، لا أخشى أن أؤكد أن هذه السفارة، حتى وإن كانت مضطرة للقيام بجهود مضاعفة، وتظل على يقظة مستمرة في عملها وتصديها، لا تزال مرتاحة بالإنجازات التي تحققت في كرواتيا.

وبدون محاولة تقديم تقرير كمي عن الأنشطة التي قامت بها هذه البعثة والتي جلبت مواقف داعمة، تصريحات مؤيدة ودعماً لصالح المغرب، لا شك أن البوليساريو لم يتمكن، بعيدًا عن أي شك، من ترك بصمته على القرارات التي اتخذتها السلطات التي تعبر بشغف عن اهتمامها ببلدنا وتأييدها للأطروحات المغربية.

تأتي التحركات الدورية الصغيرة (حوالي مرتين في السنة) لممثل البوليساريو، التي تهدف إلى الترويج لخطابه المنفصل تمامًا عن أي تعاطف من السلطات الكرواتية، فقط لتبرير نفقات ضخمة أمام رؤسائه، ومن هنا تأتي تكراراته الخيالية وتصريحاته الكاذبة.

مع فائق التقدير
السفير
مولاي عباس قديري


#الصحراء_الغربية #المغرب #البوليساريو #كرواتيا #بوبوفاك #إيان_ماتوسيس

Visited 5 times, 1 visit(s) today

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*