Site icon Maroc confidentiel

مذكرة حول العلاقات المغربية الجزائرية

اتسمت العلاقات المغربية الجزائرية بالتأرجح بين التوتر والانفراج بسبب عوامل عدة أهمها موضوع الحدود البرية المغلقة، وقضية الصحراء المغربية

Tags : الجزائر  المغرب   إتحاد المغرب العربي   الصحراء الغربية 

– اتسمت العلاقات المغربية الجزائرية بالتأرجح بين التوتر والانفراج بسبب عوامل عدة أهمها موضوع الحدود البرية المغلقة، وقضية الصحراء المغربية.

– حرص المغرب دوما على التعبير عن الرغبة في فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين من خلال تبني مقاربة عملية وممنهجة وتسخير آليات التشاور السياسي للنظر في أنجع السبل لتعزيز مسار التعاون الثنائي وتسريع وتيرته وتوسيعه تدريجيا ليشمل كل المجالات ذات الاهتمام المشترك.

– اتفق البلدان سابقا على تفعيل التعاون من خلال البدء بمجالات محددة في التعاون الثنائي كالمجال الأمني والإعلام، بوصفهما ركيزتين أساسيتين لبناء الثقة وصد كل ما من شأنه أن يعكر صفو العلاقات (الخطاب الإعلامي التجريحي، محاربة الأنشطة غير القانونية من تهريب وتجارة المخدرات وغير ذلك).

– بمبادرة من المغرب، وعملا بمقتضيات الدستور الجديد، الذي يمنح الأولوية في العلاقات الخارجية لبلادنا للفضاء المغاربي، انطلقت دينامية جديدة منذ سنة 2011 للدفع بالتعاون الثنائي إلى آفاق أرحب في مجالات الطاقة والفلاحة والثقافة والتربية والتعليم والشباب والرياضة والاتصال، وهو ما حمل مؤشرات إيجابية في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين.

– بلغ عدد الزيارات المتبادلة بين البلدين على المستوى الوزاري، منذ سنة 2011، 17 زيارة، 10 منها لوزراء مغاربة للجزائر، و7 لوزراء جزائريين للمغرب، إضافة إلى التوقيع، بتاريخ 18 فبراير 2012 بالرباط، على اتفاق إنشاء لجنة التشاور السياسي وعقد الدورة الأولى لهذه الآلية برئاسة وزيري خارجية البلدين بالمناسبة نفسها.

– لم تحقق الزيارات المتبادلة في مختلف القطاعات أية نتائج ملموسة، في غياب انسجام في الرؤيا حول آفاق العلاقات الثنائية بين البلدين، المؤمل منها أن تكون انطلاقة في طريق تطبيع العلاقات وتطوير التعاون في مختلف المجالات، وفتح الحدود البرية المغلقة من جانب الجزائر.

– جاءت تصريحات الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، بتاريخ 21 يونيو 2013 ، التي تضع ثلاثة شروط مقابل فـتح الحدود البرية المـغلقة بين البلدين، لتكشف منطق الجزائر المعهود. وشكل إعلان هذه الشروط الثلاثة بداية لتوقف مسار العلاقات المغربية الجزائرية.

– تسجل هذه الوزارة استمرار الحملات الإعلامية ضد بلادنا في الصحافة الجزائرية، بما فيها الرموز والمقدسات الوطنية وبشكل ممنهج ومغرض، في الوقت الذي تتذرع فيه الجزائر بنهج الإعلام المغربي حملات ضدها.

ـ تعمل السلطات الجزائرية على تعبئة الجزائريين في الداخل والخارج والقنوات الجزائرية في أوروبا و أمريكا ضد مصالح المغرب.

– توفر الجزائر الدعم المالي والسياسي والدبلوماسي لمرتزقة البوليزاريو لمعاكسة الوحدة الترابية لبلادنا، في مختلف المنتديات الدولية الثنائية والمتعددة الأطراف، كما تتبع سياسية وإستراتيجية ترمي إلى إقصاء المغرب من المؤتمرات واللقاءات الدولية المخصصة لمعالجة التحديات الأمنية الناتجة عن تداعيات الوضع الأمني في ليبيا وفي فضاء الساحل والصحراء.

– قررت السلطات الجزائرية تخفيض مستوى تمثيلها في كلّ الاجتماعات الرسمية متعددة الأطراف، التي تنعقد بالمملكة المغربية. ويأتي هذا التصعيد الجديد بعد الحكم الذي اعتبرته الجزائر مخففا في قضية اقتحام قنصليتها بالدار البيضاء، الذي يعد عملا فرديا معزولا من طرف أحد المواطنين تم تقديمه للعدالة التي قالت كلمتها فيه.

– أطلقت عناصر من الجيش الجزائري بتاريخ 18/02/2014 عيارات نارية في اتجاه مركز المراقبة المغربي “آيت جرمان”، بالشريط الحدودي المغربي الجزائري بإقليم فكيك.

الخلاصة : تمر العلاقات المغربية الجزائرية حاليا بمرحلة فتور تام بحيث لم تسجل أية اتصالات أو زيارات متبادلة، كما أن هناك تجميد للإطار القانوني الذي ينظم هذه العلاقات، وتوقف كامل لعمل اللجان وفرق العمل المشتركة في كل القطاعات.

موقف الجزائر من تفعيل العمل الاندماجي المغاربي

المفهوم الجزائري لدول الميدان ودول الجوار

Exit mobile version