رد مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على مسألة إحصاء اللاجئين الصحراويين في الجزائر

فخامة
السيد طيب فاسي الفهري
وزير الشؤون الخارجية والتعاون لمملكة المغرب

15 يونيو 2011

سيدي الوزير،

يسرني أن أشير إلى رسالتكم بتاريخ 28 يناير 2011 التي طلبتم فيها تحديثاً بشأن الإجراءات التي اتخذتها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) بشأن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة لعام 2010 إلى مجلس الأمن حول الصحراء الغربية. كما ذكرتم في رسالتكم، يطلب الأمين العام بشكل عاجل في الفقرة 75 من هذا التقرير أن يتم الاهتمام بشكل مناسب بإجراء إحصاء للاجئين المقيمين في مخيمات تندوف في الجزائر.

وفقاً لولاية مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومبادئها، فإن التسجيل هو عنصر أساسي في الحماية الدولية وحق لا يمكن التنازل عنه للأشخاص الذين يمكن أن يكونوا تحت ولاية المفوضية. وهو خطوة أولى نحو الاعتراف الرسمي بالعلاقة الحمائية بين سلطات البلد المضيف والمفوضية، مما يسهم في تحقيق أهداف الحماية والتجمع العائلي والمساعدة والبحث عن حلول دائمة. فيما يتعلق بسكان مخيمات تندوف، فقد دعمت المفوضية باستمرار عملية التسجيل بالتعاون مع الحكومة الجزائرية وبالتشاور مع اللاجئين وقادتهم. كما قد تتذكرون، ناقشت هذا الموضوع شخصياً مع السلطات المعنية خلال زيارتي للمنطقة في سبتمبر 2009. وقد جاء هذا الموقف بعد عدد من المبادرات التي قامت بها المفوضية في السنوات الأخيرة.

منذ نشر تقرير الأمين العام في العام الماضي، أثارت المفوضية هذه المسألة عدة مرات مع الحكومة الجزائرية ومع مسؤولي اللاجئين، بما في ذلك في الجزائر العاصمة، وربوني، وقمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا. آمل أن نتمكن من إيجاد صيغة توافقية من خلال حوار أكثر عمقاً مع الحكومة المضيفة ومسؤولي اللاجئين، مما يمكننا من إنجاز هذا التسجيل. سيسمح لنا ذلك بالحصول على بيانات هامة عن سكان المخيمات وبالتالي تحسين استهداف المساعدة الإنسانية المقدمة للاجئين.

أود أن أغتنم هذه الفرصة لتجديد تقديري للدعم والتعاون الذي قدمته حكومة المملكة المغربية لمكتبي في أداء مسؤولياته.

وتفضلوا، سيدي الوزير، بقبول فائق الاحترام.

#المغرب   #الصحراء الغربية    #إحصاء #اللاجئين   

Soyez le premier à commenter

Laisser un commentaire

Votre adresse de messagerie ne sera pas publiée.


*