Site icon Maroc confidentiel

كيف إستطاع المغرب منع الإتحاد الإفريقي من إدراج قضية الصحراء الغربية في جدول اعماله 

استراتيجية المغرب لمنع الاتحاد الأفريقي من المشاركة في خطة الأمم المتحدة للسلام في الصحراء الغربية.

وفقًا لخطة العمل وخارطة الطريق التي انبثقت عن الاستراتيجية لمعارضة محاولات الاتحاد الأفريقي التدخل والتورط في عملية الأمم المتحدة لحل “قضية الصحراء”، توجهت أنا والسيد قديري إلى مالابو منذ 19 من الشهر الجاري لمتابعة أعمال القمة الثالثة والعشرين للاتحاد الأفريقي (20-27 يونيو 2014).

كان الهدف هو متابعة العمل الذي بدأته نفس الوفد في أديس أبابا قبل حوالي خمسة عشر يومًا.

في الواقع، بفضل دعم نواة صلبة من أصدقائنا (الممثلين الدائمين للدول الصديقة المعتمدين لدى الاتحاد الأفريقي) بقيادة السنغال وبفضل حضورنا الفعّال داخل مركز المؤتمرات، تم تحقيق النتائج التالية:

– لم يتم تعديل الأحكام الواردة في “تقرير مجلس السلام والأمن حول الصحراء” الذي تم إعداده واعتماده في أديس أبابا في مالابو.

– لم يتم اتخاذ قرار محدد بشأن الصحراء في القمة.

– لم تحصل لجنة الاتحاد الأفريقي على تفويض للتدخل في عملية الأمم المتحدة لحل قضية الصحراء.

– تم تأجيل تقرير رئيسة لجنة الاتحاد الأفريقي حول الصحراء إلى القمة القادمة.

ومع ذلك، وبمبادرة من الرئاسة الأوغندية لمجلس السلم والأمن، تمت إضافة صفة “غير قانونية” لعبارة “استغلال الموارد الطبيعية” في النص الذي قُدم لرؤساء الدول.

هذا الضرر هو نتيجة لوجود أغلبية من خصومنا داخل مجلس السلم والأمن، وهم: أوغندا، الجزائر، جنوب أفريقيا، تنزانيا، موزمبيق، ناميبيا، مقابل وجود النيجر فقط.

ستتم اتخاذ خطوات لدى الوفود الصديقة لمحاولة رفض هذا التعديل.

جدير بالذكر أنه رغم أن قضية الصحراء لم تكن مدرجة رسميًا على جدول أعمال القمة، إلا أن تنزانيا ذكرت القضية في مداخلتها أثناء مناقشة النقطة المتعلقة بأجندة 2063، معتبرة أنها “قضية إنهاء استعمار يجب إيجاد حل لها دون تأخير.”

وعلاوة على ذلك، أُجريت اتصالات رئيسية، داخل قصر القمة، مع وزراء وأعضاء وفود الدول التالية: السنغال، النيجر، كينيا، غامبيا، موريتانيا، وخاصة مع رئيس مكتب السيدة زوما، البوركيني جان بابتيست ناتاما.

كان الأخير عونًا كبيرًا لنا، خاصة من خلال تزويدنا مسبقًا بجميع الوثائق المتعلقة بأعمال القمة.

وبالتالي، يمكن القول إن المهمة قد حققت أهدافها.

ومع ذلك، يجب بذل جهود متزايدة من خلال تعزيز العلاقات والروابط مع الدول التقليدية الصديقة، والانفتاح على دول جنوب أفريقيا التي تشكل قاعدة دعم خصوم وحدة أراضينا.

مع فائق الاحترام والتقدير


المصدر:

Exit mobile version