في ذكرى اندلاع الكفاح المسلح الرئيس الصحراوي يدعو لتأجيج انتفاضة الاستقلال

قال الرئيس الصحراوي، محمد عبد العزيز ان الشعب الصحراوي مطالب اليوم أمام تعنت الاحتلال المغربي بـتصعيد خيار المقاومة السلمية المستديمة وتأجيج انتفاضة الاستقلال.
ودعا الرئيس الذي كان يتحدث اليوم الأحد في كلمة موجهة الى الشعب الصحراوي بمناسبة تخليد الذكرى الـ39 لاندلاع الكفاح المسلح في الصحراء الغربية ضد الاحتلال الاسباني الى تصعيدها في كل مواقع الفعل الوطني، “في ظل الوحدة الوطنية والتماسك والانسجام والالتحام وتراص الصفوف. فلا سبيل للخلاص والانتصار إلا بالتجسيد الميداني المكثف لشعار المرحلة: الوحدة والتصعيد”.
ووجه رئيس الدولة، في هذه المناسبة تحية إلى جماهير الشعب الصحراوي قاطبة “التي عرفت كيف تصمد، رغم الظروف القاسية والصعوبات الجمة، في مواجهة سياسات ومناورات العدو الدنئية ومحاولاته البائسة للمس من وحدتها وقناعتها وإيمانها الراسخ بحقوقها العادلة والمشروعة، إلى كل الرجال والنساء والشباب الذين ظلوا على الدوام الشعلة المتقدة للثورة الصحراوية”.
وبهذه المناسبة أيضا أوضح رئيس الدولة انه “لا يمكن كذلك إلا أن نتوجه بالتحية والتقدير والإجلال إلى أولئك الأسود الأشاوس، مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي، الذين سجلوا أروع الصفحات في تاريخ الحروب التحريرية، وقدموا للعالم أجمع دروساً فريدة في تحدي كل الصعاب ومواجهة أعتى المخاطر وابتكار أنجع الطرق والأساليب للتصدي لعدوان همجي تقوده سلطات الاحتلال المغربي لممارسة سياسة إبادة حقيقية في حق الشعب الصحراوي، مدعم بجحافل الجيوش الجرارة وأبشع وسائل التدمير المحرمة دولياً، بما في ذلك الجرائم ضد الإنسانية بالقـَـنبلة بالنابالم والفوسفور الأبيض والقنابل العقنودية وإقامة الجدران الفاصلة المدججة بأحدث التكنولوجيات وزرع ملايين الألغام المضادة للإفراد.
وبخصوص التنصل المغربي من التعاون مع مبعوث الأمم المتحدة الى الصحراء الغربية، أشار رئيس الدولة الى ان إقدام الحكومة المغربية اليوم على ما تسميه سحب ثقتها من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، السيد كريستوفر روس، بعد أن هللت مرحبة بتقرير الأمين العام وقرار مجلس الأمن، إنما يعكس ذلك الارتباك اللصيق بالقوى الاستعمارية الظالمة وهي تتخبط في محاولات محمومة، عبثية ويائسة لإخفاء شمس الحقيقة بغربال الباطل.
وأكد في هذا الصدد ان الموقف المغربي هو موقف المحتل الظالم الخارج عن القانون، الذي ينتهك مقتضيات الشرعية الدولية، ويتنكر لالتزاماته تجاه القانون الدولي الإنساني، ويستهتر بكل قرارات وتوصيات الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي ومنظمة دول عدم الانحياز والبرلمانات القارية والوطنية والجهوية والأحزاب والشخصيات الدولية وتقارير المنظمات الدولية المختصة في حقوق الإنسان ووسائل الإعلام المستقلة حول انتهاكاته الجسيمة والمتواصلة.
وأضاف رئيس الدولة ان الحقيقة الدامغة هي أن الشعب الصحراوي، بقيادة ممثله الشرعي الوحيد، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذي، وهي تلامس الذكرى الأربعين لتأسيسها، وتعقد مؤتمرها الثالث عشر فوق التراب الوطني المحرر، مؤتمر الشهيد المحفوظ اعلي بيبا، في أحضان وحماية أسود جيش التحرير الشعبي الصحراوي البطل، في ظل حضور وطني غير مسبوق، شامل لكل نقاط تواجد الجسم الصحراوي، بما فيها، لأول مرة وبزخم كبير، من الأراضي المحتلة وجنوب المغرب والمواقع الجامعية داخل المغرب، يعلن للعالم أجمع بأنه لا تراجع عن خياره الوطني، وأن الدولة الصحراوية المستقلة هي الحل.
Visited 1 times, 1 visit(s) today

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*