وثائق مزورة من طرف المخابرات المغربية منسوبة إلى البوليساريو

المديرية العامة للأمن العام وراء الوثائق الصحراوية المزورة المنسوبة إلى عمر سيد أحمد حمة

في 22 نوفمبر 2009، تم اختطاف ثلاثة عمال إغاثة إسبان في موريتانيا على يد المالي عمر سيد أحمد حمة الذي سلمهم إلى جماعة القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي العاملة في مالي.

تمكنت السلطات الموريتانية من وضع يدها على عمر سيد أحمد همة والحكم عليه بالسجن لمدة 12 عاما مع الأشغال الشاقة.

المتعاونون الإسبانيون المختطفون من طرف عمر سيداحمد حمة  

وفي 23 أغسطس 2010 تم إطلاق سراح الرهائن مقابل فدية قدرت بما بين 4 و10 ملايين يورو بالإضافة إلى إطلاق سراح الخاطف عمر سيد أحمد حمة.

اعتقدت المديرية العامة للشرطة القضائية المغربية، في خضم الاضطرابات الإرهابية في مالي ومنطقة الساحل، أنها قادرة على تصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية. ونسبوا على الفور الأصل الصحراوي إلى الخاطف المالي. تارة تطلق عليه مصالح المنصوري اسم عمر الصحراوي، وتارة يدعون أنه قاتل في صفوف جبهة البوليساريو، وتارة يقولون إنه متزوج من صحراوية تزوجها بولاية الداخلة.

عمر سيداحمد حمة 

وفي محاولتهم اليائسة، حاولوا تقديم وثائق صحراوية مزورة للخاطف المالي من خلال التلاعب بوثائق صحراوي آخر.

وفي الوثائق التي نشرتها المخابرات المغربية، فإن الرقم الذي يفترض أنه يعود لعمر ولد حمة ولد سيد أحمد موجود بالفعل في أرشيفات جبهة البوليساريو، لكنه يخص الرجل الذي يدعى إلبو صلاحي محمد مولود الذي كان يقيم فعليا بدائرة الفرسية ولاية السمارة. لكن في الوثيقة المزورة، حرصوا على تغيير سنة الميلاد (1978) لتتوافق مع عمر المجرم المالي، مع ترك اليوم والشهر دون تغيير (18 مارس). ومن ناحية أخرى، فإن رقم التعريف الوطني 54834516 المنسوب إلى والد عمر كاذب تماما لأنه لا يتوافق مع أي رقم من بطاقات الهوية المسجلة في الأرشيف الصحراوي.

والأكثر فظاظة هو أن وثيقة “الشهادة” تقول أن الشخص المعني عمر سيد أحمد حمة “كان يقيم في مخيمات اللاجئين الصحراويين إلى غاية 19 مايو 2010” في حين يعلم الجميع أنه في ذلك التاريخ كان الشخص المعني متواجدا في مخيمات اللاجئين الصحراويين حتى 19 مايو 2010, في حين يدرك الجميع أنه كان في  سجن موريتاني بنواكشوط (موريتانيا).

المصالح الدعائية المغربية، ووسائلها العديدة، نسبت فوراً مرتكب الجريمة، عمر ولد سيداحمد ولد حما، إلى أصل صحراوي. مرة يلقب بـ »الصحراوي »، ومرة أخرى يُقال إنه قاتل في صفوف جبهة البوليساريو، ومرة ثالثة إنه مالي ولكنه متزوج من امرأة صحراوية تزوجها في مخيمات اللاجئين الصحراويين (بينما زوجاته الثلاث ماليات)، والآن يلجأون إلى التلاعب بالوثائق لنسب بطاقة هوية البوليساريو له لإثبات علاقاته بالصحراء الغربية.

وفي صندوق بريد أحد كبار رؤساء المديرية العامة للأمن العام، الرجل الذي يدعى مراد الغول، الملقب هنا بـ لو فالوا فالوا، اكتشفنا دليلا ماديا على تورط خدمات ياسين منصوري في التلاعب بوثائق صحراوية مزورة منسوبة إلى عمر سيد أحمد حمة.

في 17 أغسطس 2010، أرسل مراد الغول، اليد اليمنى لياسين المنصوري، المدير العام للمديرية العامة للأمن العام المغربي، رسالة بالبريد الإلكتروني إلى أحد زملائه، الرجل الذي يدعى محمد بلحراش، مرفوقة بالوثائق الصحراوية المزورة لعمر و مقال للصحافة.

تجدر الإشارة إلى أن المدعو محمد بلحرش هو الشخص الذي تبحث عنه مصالح الأمن الاوروبية لتورطه في فضيحة الرشوة المعروفة بإسم Qatargate.

وثائق أخرى زورتها المخابرات المغربية : 

#عمر سيداحمد حمة        #موريتانيا      #الصحراء الغربية       #المغرب     #المخابرات المغربية        #وثائق مزورة  

Soyez le premier à commenter

Laisser un commentaire

Votre adresse de messagerie ne sera pas publiée.


*