Tags: الصحراء الغربية، المغرب، إبراهيم حسين أوموسى، جمهورية الدومينيكان، سلامة حنان
قصة غريبة لدبلوماسي صحراوي مع سفير المغرب في جمهورية الدومينيكان
تجري أحداث قصة اليوم في عاصمة جمهورية الدومينيكان وفي عام 2008. في قلب هذه القصة، مدينة الداخلة. ليس لأنها تستعد لاستقبال زيارة ملكية، ولا لعقد اجتماع لجمعية كرانس مونتانا، ولا لافتتاح منتجع ساحلي لمحبي ركوب الأمواج، ولا لافتتاح قنصلية وهمية لجمهورية فاشلة تعاني من الفقر والفساد.
يرجع دور مدينة الداخلة في هذه القصة إلى أن الشخصيات الرئيسية في هذه الكوميديا الرديئة قد وُلدت هناك ويعرف بعضهما البعض منذ سن الطفولة. الأول، إبراهيم حسين أوموسى، كان ممرضًا سابقًا وهو اليوم سفير المغرب في جمهورية الدومينيكان، هذا البلد اللاتيني الذي يستعد اليوم لفتح قنصلية في الداخلة، أما الآخر، سلامة هنان، فهو دبلوماسي من جبهة البوليساريو نشط في أمريكا اللاتينية.
في رسالة موجهة إلى ياسين المنصوري، رئيس مديرية الدراسات والمستندات (DGED) وصديق طفولة محمد السادس، أشار الحسين أوموسى إلى أنه إتصل به الدبلوماسي الصحراوي وأفاده بخطاب ملؤه الحجج القبلية التي إستطاع بها بعض الساسة خداع جزء من اللاجئين الصحراويين خلال أحداث 1988 الأليمة واللئيمة. إليكم النص الكامل للرسالة:
إلى السيد ياسين المنصوري, المدير العام للدراسات والتوثيق.
إشارة إلى مراسلتي بتاريخ 3 أكتوبر الجاري، يشرفني أن أبلغكم أنه تم الاتصال بي، أمس واليوم، من قبل السفير السابق لما يسمى بالجمهورية الصحراوية في بنما وأمريكا الوسطى، المدعو سليمان، وهو من مواليد الداخلة، من قبيلة أولاد دليم، طالبًا مني أن أنقل إليكم ما يلي:
- هناك استياء شديد يسود حالياً داخل البوليساريو، خاصة بين أعضاء قبيلة أولاد دليم. ووفقاً للسيد سليمان، فإن هذا الاستياء قد طال أيضاً بعض الشخصيات من القبائل التالية: أولاد تيدرارين، أيت لحسن، أيت باعمران، وشريحة واسعة من اتحاد قبائل تكنة.
أفاد محدثي أن هذا الاستياء يعود بالأساس إلى المحاباة الواضحة التي يمارسها البوليساريو لصالح أعضاء قبيلة الركيبات.
- أكد لي السيد سليمان أن الوقت الحالي هو الأمثل لتنفيذ عمل داخل البوليساريو، بهدف إضعافه بشكل أكبر وتوحيد معارضي هذا الحركة حول مشروع الحكم الذاتي.
للقيام بذلك، أخبرني السيد سليمان أنه قد حصل بالفعل على موافقة الشخصيات التالية:
- أحمدو ولد سويلم، وزير مفوض مكلف بالدول العربية، من مواليد الداخلة، من قبيلة أولاد دليم، فخذ أولاد تكدي، ابن سويلم ولد أحمد إبراهيم، العمدة السابق لمدينة الداخلة تحت الاحتلال الإسباني وعضو سابق في الكورتيس الإسباني خلال الفترة الفرنكوية.
- المحفوظ ولد أحمد زين، وزير سابق في الجمهورية الصحراوية المزعومة، لمرتين، وحالياً قائد منطقة عسكرية، وهو منصب يعادل المنصب الذي كان يشغله السيد أيوب قبل عودته إلى الوطن الأم.
- منصور، وزير خارجية سابق في الجمهورية الصحراوية المزعومة، وحالياً ممثل للبوليساريو في باريس، من مواليد الداخلة، من قبيلة أولاد دليم.
3- وفقًا للسيد سليمان، فإن الخطوة التي يجب اتخاذها داخل البوليساريو تتضمن التواصل مع الشخصيات المذكورة أعلاه، لإقناعهم بشكل أكبر بالنقاط التالية: جدوى تشكيل مجموعة معارضة للبوليساريو، إصدار بيان رسمي بهذا الخصوص، خلال مؤتمر صحفي في مدريد أو في دولة أخرى تحددونها، والإعلان بشكل علني عن دعمهم لمشروع الحكم الذاتي.
4- يقترح السيد سليمان أيضاً القيام بعمل دبلوماسي في أمريكا الوسطى، بموافقتكم، لمواجهة الجولة التي يعتزم وفد جزائري القيام بها قريبًا في المنطقة، بهدف طلب دعم دول المنطقة للأطروحات الانفصالية الجزائرية.
5- بخصوص بنما، أشار السيد سليمان إلى أن السلطات البنمية تشعر ببعض الانزعاج تجاه بلادنا، بسبب عدم رد حكومتنا على خطوة بنما، التي أعلنت رسميًا أنها لن تقبل بوجود سفير صحراوي في بنما سيتي، وبالتالي تقليص تمثيل الجمهورية الصحراوية المزعومة في بنما إلى مستوى قائم بالأعمال. ويرى السيد سليمان أنه ينبغي لبلادنا القيام ببادرة شكر تجاه هذا البلد، من خلال إرسال مبعوث مغربي، على سبيل المثال، لشكر الحكومة البنمية على قرارها وطلب استمرارها على هذا النهج. وحسب السيد سليمان، فإن مثل هذه الخطوة قد تمنع الجزائر والبوليساريو من محاولة استمالة هذا البلد لموقفهم كما حدث في الماضي.
وفقًا للسيد سليمان، ونظرًا لأهمية هذه الإجراءات التي يجب اتخاذها داخل البوليساريو وفي أمريكا الوسطى، فهو يطلب بإلحاح عقد اجتماع معكم أو مع ممثل تعينونه للتعامل معه بالتفصيل بشأن هذه القضايا. رقم هاتف السيد سليمان في بنما هو: 00 507 65 11 96 60.
وترى هذه السفارة أنه من المستحسن عقد جلسة عمل مع السيد سليمان، الذي قد يكون مفيدًا لقضيتنا الوطنية. وبناءً على نتائج هذا الاجتماع، وإذا رأت المصلحة أن اقتراحات السيد سليمان صادقة وفعالة، تقترح هذه السفارة تشجيعه على العمل مع بلادنا كعميل مندس في صفوف البوليساريو لتنفيذ برنامج عمل يجب إعداده في هذا الصدد بالتنسيق مع مصالحكم.
سفير صاحب الجلالة الملك
الدكتور إبراهيم الحسين موسى
#الصحراء_الغربية #المغرب #سلامة_هنان #إبراهيم_حسين_أوموسى #جمهورية_الدومينيكان
Soyez le premier à commenter