Étiquette : الصحراء الغربية

  • الصحراء الغربية : تكثيف النضال على جميع الجبهات في 2023 من أجل افتكاك الاستقلال


    الجزائر- ينهي الشعب الصحراوي, تحت قيادة ممثله الشرعي والوحيد, جبهة البوليساريو, سنة 2023 وكله عزم على تكثيف النضال ضد الإحتلال المغربي بكل الوسائل المشروعة والمتاحة لانتزاع حريته وبسط سيادته على كامل أراضي الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وثرواته وموارده الطبيعية.

    وعلى الرغم من اعرابها في العديد من المناسبات عن ارتياحها لمختلف القرارات الدولية التي أكدت من جديد على الوضع القانوني للصحراء الغربية, فان جبهة البوليساريو ما فتئت تؤكد في كل مرة على أن الحل الوحيد الواقعي والعملي لتسوية النزاع في الصحراء الغربية و استكمال عملية تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في القارة الإفريقية, يكمن في تطبيق مخطط التسوية الأممي-الإفريقي لعام 1991, الذي قبله رسميا طرفا النزاع (جبهة البوليساريو والمغرب) وصادق عليه مجلس الأمن بالإجماع.

    غير أن مواصلة المغرب في تعنته وعرقلة مخطط التسوية ورفضه تطبيق مختلف القرارات الدولية, أبرزها القرار الأممي 1514 في المنطقة غير المتمتعة بالحكم الذاتي, دفع بجبهة البوليساريو إلى العودة الى المربع الاول و استئناف الكفاح المسلح يوم 13 نوفمبر 2020, بعد أن انتهك جيش الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار الساري المفعول منذ عام 1991.

    وبعد ثلاث سنوات من الحرب التي تخوضها قوات جيش التحرير الشعبي الصحراوي على طول الجدار الرملي الفاصل, قررت القيادة العامة للجيش, خلال اجتماع ترأسه الرئيس الصحراوي, الامين العام لجبهة البوليساريو, إبراهيم غالي, « تسريع وتيرة تصعيد القتال » ضد قوات الاحتلال المغربية من خلال التأكيد على ضرورة تكثيف « العمليات النوعية » ضمانا ل »نجاعة » الكفاح المسلح .

    وهو نفس المسعى الذي كانت قد ذهبت إليه جبهة البوليساريو خلال عقد مؤتمرها ال16 بولاية الداخلة بمخيمات اللاجئين الصحراويين في الفترة من 13 الى 17 يناير الماضي, حيث شددت على ضرورة « تصعيد الكفاح من أجل طرد المحتل وفرض السيادة » على كامل تراب الجمهورية الصحراوية.

    هذا, وشهدت سنة 2023 أيضا احياء العديد من المناسبات التاريخية على غرار الذكرى ال50 لتأسيس جبهة البوليساريو و اندلاع الكفاح المسلح ضد المستعمر الإسباني ثم المحتل المغربي, وهي الاحداث التي شكلت فرصة للشعب الصحراوي جدد من خلالها تمسكه بمواصلة النضال الى غاية تحقيق النصر النهائي.

    التضامن مع القضية الصحراوية يشق طريقه بخطى ثابتة داخل المؤسسات الدولية والاممية

    تعزز الموقف الصحراوي الداخلي الصلب في التحرر والاستقلال بدعم دولي منقطع النظير, من خلال توسع رقعة التضامن مع الشعب الصحراوي, فشقت القضية الصحراوية طريقها وبخطى ثابتة ليصل صداها الى العديد من المؤسسات, الدولية منها والاممية وحتى الاوروبية والامريكية.

    وقد تجسد هذا التضامن فعلا طوال أعمال الدورة ال78 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك, التي تناوب العديد من رؤساء الدول خلالها في الدفاع على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.

    كما رافع ممثلو العديد من البلدان أمام اللجنة الرابعة التابعة للدورة ال78 للجمعية العامة, المكلفة بالمسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار, من أجل تنظيم استفتاء « حر ونزيه » حول تقرير مصير الشعب الصحراوي, بهدف التوصل إلى حل دائم للصراع في آخر مستعمرة في افريقيا.

    وعلى المستوى الاوروبي, تزايدت الأصوات المطالبة بضرورة دعم خطة التسوية الأممية-الإفريقية, وهو ما تمخض عن الندوة ال47 للتنسيقية الأوروبية للدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي (إيكوكو), المنعقدة يومي 1 و 2 ديسمبر بطليطلة الإسبانية, التي عرفت حضور أكثر من 300 مشارك من العالم والتي أكدت على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير, داعية إسبانيا إلى الامتثال للشرعية الدولية والعودة إلى موقفها التاريخي فيما يتعلق بالصحراء الغربية.

    وعلى صعيد آخر, لاقت الانتهاكات اليومية التي يرتكبها الاحتلال المغربي ضد المدنيين والنشطاء الصحراويين, لا سيما في الاراضي المحتلة, تنديدا دوليا واسعا في ظل بث بعض من المشاهد التي تسترقها اعين الكاميرات بين الفينة والاخرى بعيدا عن المراقبة المستمرة للاحتلال المغربي, ما دفع بالمسؤول الاول في الامم المتحدة, الى كتابة تقرير اسود عن حقوق الانسان بالمنطقة.

    فقد أعرب الأمين العام للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيريش, في تقريره, عن أسفه لتدهور حقوق الإنسان ولم يخف قلقه بشأن حماية الشعب الصحراوي في الأراضي المحتلة, وهو التقرير الذي صدر بعد وقت قصير من جولة قام بها مطلع سبتمبر, مبعوثه الشخصي إلى الصحراء الغربية, ستافان دي ميستورا, في المنطقة, حيث تمكن ولأول مرة من زيارة الأراضي المحتلة والاجتماع بممثلين عن المنظمات الحقوقية والمؤسسات الإعلامية الصحراوية, التي قدمت له شهادات حية وتقارير مفصلة عن الجرائم التي يرتكبها المغرب.

    وتمكنت جبهة البوليساريو من خلال الملاحظة المثيرة للقلق التي أدلى بها الأمين العام الأممي, من افتكاك انتصار كبير, بعد أن حث الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي التابع للأمم المتحدة, المغرب على إطلاق سراح, وبشكل « فوري », السجناء السياسيين الصحراويين من مجموعة « أكديم إزيك » ومنحهم تعويضا, وفقا للقانون الدولي.

    المعركة أمام المحاكم الأوروبية مستمرة


    وعلى صعيد آخر من النضال, تواصل جبهة البوليساريو معركتها القانونية في المحاكم الاوروبية من أجل وقف مسلسل نهب الموارد الطبيعية للشعب الصحراوي من قبل المحتل المغربي وبعض الدول الاوروبية المتورطة معه, حيث يتطلع الجانب الصحراوي بتفاؤل كبير لقرار نهائي من محكمة العدل الأوروبية في هذا الإطار والمنتظر سنة 2024, وهذا في ظل غياب كلي لأي مؤشرات تدل على تجديد الاتفاقيات غير القانونية المبرمة بين الاتحاد الاوروبي والمغرب.

    فبعد قرار المحكمة العامة للاتحاد الأوروبي في سبتمبر 2021, الذي أكد على أن اتفاقية الصيد بين الاتحاد الأوروبي والمغرب تم إبرامها دون موافقة شعب الصحراء الغربية بما أنها تشمل بطريقة غير قانونية المياه الصحراوية, قدم المجلس والمفوضية الأوروبيان استئنافا في ديسمبر من نفس العام, مع العلم أن الاتفاقية التي كانت صالحة لمدة 4 أعوام, انتهت في يوليو الفارط, إلا أنها تخضع حاليا لإجراءات قانونية أمام محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي بهدف منع تجديدها.

    وكان محامي جبهة البوليسارو, جيل ديفرس, قد أكد عقب يومين من جلسات الاستماع العامة المتعلقة بالاستئناف الذي قدم من قبل المجلس والمفوضية الأوروبيين (في 23 و24 أكتوبر الماضيين), أنه واثق من نتيجة المحاكمة, لافتا إلى أن « العديد من العناصر في حوزة جبهة البوليساريو, و أن الحكم الصادر عن محكمة العدل الأوروبية عام 2016, والذي أكد أن المغرب والصحراء الغربية إقليمان متمايزان ومنفصلان, يشكل أساسا يمكننا أن نرى من خلاله إلى أي مدى يمكن أن نذهب إلى أبعد من ذلك, ومنه الحصول على إلغاء هذه الاتفاقيات ».

    وكـالة الأنباء الجزائرية

     سنة_2023  #الشعب الصحراوي  #ثغرة_الكركرات  #الاحتلال المغربي#



  • النص الكامل لقرار مجلس الأمن حول الصحراء الغربية (أكتوبر 2023 ) باللغة العربية 

    Tags :  قرار مجلس الأمن الصحراء الغربية المغرب المينورسو 

     #قرار #مجلس #الأمن حول #الصحراء #الغربية #المغرب #المينورسو# 

  • روسيا تنتقد الدعم الأمريكي للمغرب في قضية الصحراء الغربية

    الكلمات الدلالية : الصحراء الغربية المغرب بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية مجلس الأمن روسيا الولايات المتحدة فرنسا

    مدد مجلس الأمن يوم الثلاثاء لمدة عام ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو)، داعيا الأطراف إلى استئناف المفاوضات لتحقيق تسوية عادلة ودائمة ومقبولة من الطرفين في المنطقة.

    وباعتماد القرار 2703 (2023) (الذي سيصدر باسم S/RES/2703)، بأغلبية 13 صوتا مؤيدا وامتناع عضوين عن التصويت (موزمبيق والاتحاد الروسي)، أعرب المجلس عن دعمه الكامل للأمين العام ومبعوثه الشخصي لتسهيل المفاوضات بهدف التوصل إلى حل لمسألة الصحراء الغربية. وشجع بقوة المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا على التعاون مع المبعوث لضمان التوصل إلى نتيجة إيجابية.

    ومن خلال هذا النص، أكد المجلس من جديد ضرورة الاحترام الكامل للاتفاقيات العسكرية المبرمة مع بعثة المينورسو بشأن وقف إطلاق النار، ودعا الأطراف إلى احترام هذه الاتفاقات، والامتناع عن أي عمل من شأنه أن يعرض للخطر المفاوضات التي تيسرها الأمم المتحدة أو يزيد من زعزعة استقرار الوضع. . كما حث الأطراف والدول المجاورة على المشاركة بشكل مثمر مع البعثة لمواصلة النظر في كيفية استخدام التقنيات الجديدة للحد من المخاطر وتحسين حماية القوة وتنفيذ الولاية بشكل أفضل.

    وفي حديثها بعد التصويت، قالت ليندا توماس غرينفيلد (الولايات المتحدة) إنها راضية عن اعتماد النص، مشددة على أن المجلس قدم قرارا جديرا بشأن الصحراء الغربية. لكنها أعربت عن أسفها لأن القرار لم يتخذ بالإجماع، مؤكدة أن الوحدة تعزز جهود الأمم المتحدة لتحقيق السلام. وقالت في هذا الصدد، إن مخطط الحكم الذاتي المغربي يشكل مقاربة محتملة لتلبية هذه التطلعات، مبرزة الدور الأساسي الذي تلعبه بعثة المينورسو لتحقيق هذه الغاية. وأعربت عن قلقها إزاء الوضع الإنساني في تندوف، وذكّرت بأن الولايات المتحدة هي أكبر جهة مانحة وأضافت: “علينا جميعا تكثيف جهودنا. إن شعب الصحراء الغربية والمنطقة يعولون علينا.

    ورحب نيكولا دي ريفيير (فرنسا) باستئناف عمليات مراقبة إعادة الإمداد بالبعثة في سبتمبر، وشدد على أهمية ضمان حرية الحركة. وأعرب عن قلقه إزاء انتهاكات وقف إطلاق النار، وحث الأطراف على تنفيذ الاتفاق لتسهيل العملية السياسية. وكرر دعمه لخطة الحكم الذاتي المغربية – المطروحة على الطاولة منذ عام 2007 – وأضاف: « الآن هو الوقت المناسب للمضي قدما ». وحث جميع الأطراف على الالتزام بإيجاد حل دائم يقوم على التسوية، وأعرب عن دعمه لاستئناف اجتماعات المائدة المستديرة.

    تعليق المندوب الروسي

    السيد الرئيس،

    لقد امتنعت روسيا الاتحادية عن التصويت على مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة بشأن تجديد مهمة المينورسو لأنه لم تؤخذ في الاعتبار أي من ملاحظاتنا المبدئية، بما في ذلك التسوية، التي اقترحناها على المشارك الأمريكي. هذه ليست المره الاولي. ولهذا السبب فإن مشروع القرار المعروض اليوم لا يعكس فعليا الوضع على الأرض فيما يتعلق بتسوية الوضع في الصحراء الغربية، ولن يسمح بلا شك للمبعوث الشخصي للأمين العام إلى ميستورا بالقيام بمهمته، أي للسماح باستئناف المفاوضات المباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو للتوصل إلى حل مقبول لجميع الأطراف.

    السيد الرئيس

    منذ من عام 2018، تمت إضافة تعديلات إلى القرار الذي يمدد ولاية بعثة المينورسو، والتي، في رأينا، لها تأثير سلبي على الطبيعة المحايدة لمشكلة الصحراء الغربية. أشياء تثير تساؤلات عديدة حول نصوص تكتبها الأطراف التي لا تشكل طرفاً مباشراً من الملف. ونعتقد أن هناك الكثير من الروابط مع الموائد المستديرة التي لم تعد ذات صلة وتحد من أنشطة المبعوث الشخصي للأمين العام.

    لم نكن نؤيد هذا النهج في الماضي واليوم كذلك. وفي هذا الصدد، نؤكد مجددا موقفنا المبدئي فيما يتعلق بتسوية الوضع في الصحراء الغربية. نحن مع وجود خط محايد ومتوازن يدعم جهود المبعوث الخاص فيما يتعلق بالتنظيم للمفاوضات المباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو.

    وفي الوقت نفسه، باعتبارنا عضوا دائما في مجلس الأمن وعضوا في مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية، فإننا نواصل إجراء اتصالات نشطة مع جميع الأطراف المعنية. إننا نقوم بعمل متعمق مع جبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا والمغرب وندعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي عمل أحادي من شأنه أن يمنع استئناف حوار سياسي مباشر وموضوعي. وفي نهاية المطاف، من أجل التوصل إلى تسوية، لا بد من إيجاد حلول مقبولة للطرفين تسمح بالتوصل إلى حل سياسي عادل فيما يتعلق بالصحراء الغربية، وهو ما يناسب المغرب وكذلك جبهة البوليساريو، ومن الضروري أن يتمكن شعب الصحراء الغربية من اتباع المبادئ. الأمم المتحدة ويقررون بأنفسهم.

    . في الختام، أصر على أن نص قرار اليوم يعكس فقط عمل محرر المسودة .

    مرة أخرى، نكرر أن لدينا شكوك حول عمل المحررين الذين ليسوا محايدين في هذا الموضوع. ومع ذلك، فإن هؤلاء المحررين عليهم التزام بالاحترام. ومع ذلك، فإننا لا نزال ندعم بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية التي تلعب دورا رئيسيا في تحقيق الاستقرار في خلق الظروف المواتية على الأرض للانتعاش بين المغرب وجبهة البوليساريو والتي تسمح أيضا بتعزيز عملية السلام. كما أننا ندعم رئيس البعثة ألكسندر إيفانكو.

    اشكرك

    الصحراء الغربية #البوليساريو #المغرب #الأمم المتحدة #مينورسو #مجلس #أمن

  • من إغتيال الزعيم الأفريقي توماس سنكارا و بداية مسلسل إنهيار الإمبراطورية الفرنسية إلي النمط التحرري الجديد في غرب افريقيا

    الجزائر فرنسا افريقيا Patrice Lumumba, Thomas Sankara, الصحراء الغربية المغرب


    فرضت ثورة التحربر الجزائرية (1954-1962) علي المستعمر الفرنسي تجميع قواته لمواجهة جيش التحرير الوطني الجزائري و سارعت باريس تحت الضغط الجزائري المسلح إلي إعلان إستقلال شكلي لمستعمراتها في شمال إفريقيا أولا و في غرب و وسط افريقيا بعد ذلك ابتداء من سنة 1960خوفا من انتقال عدوى التحرر الوطني إليها.

    لم تحافظ فرنسا علي مصالحها الإقتصادية فقط بل تحكمت في مصائر شعوب مستعمراتها في أفريقيا من خلال التحكم في السياسة الداخلية و الخارجية لتلك البلدان فيما يعرف بالإستعمار الجديد.

    اصبحت غالبية البلدان الفرنكفونية الأفريقية منذ ذلك التاريخ و طبقا لتلك الاستراتيجية ترزح تحت السيطرة المباشرة لما يعرف في فرنسا بمجموعة فرنسا-افريقيا ( France -Afrique) و هي عبارة عن آلية علي مستوي قصر الإيليزي تسير بها باريس شؤون مستعمراتها السابقة.

    هذه الآلية التي اخذت محل ما كان يعرف قديما بوزارة ألأراضي ما وراء البحار و وزارة التعاون لاحقا تشكل المركز القيادي الفعلي للشركات و مختلف الأجهزة الأمنية و الإدارية التي تدير البلدان الفرنكفونية من خلال حكومات محلية عميلة تنفذ برامج و تعليمات باريس و ممثليها في تلك البلدان من سفراء و رجال امن و رؤساء مصالح مختلفة.

    تتحكم فرنسا، إذن، في مفاصل الحياة الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية و تسيطر هكذا علي كل الثروات الطبيعية في مستعمراتها السابقة ( البترول ، المعادن ، المنتوجات الفلاحية ). كما تهيمن علي المال و العملة و المصارف و قطاع الخدمات. كما تتحكم في مجالات التعليم و الثقافة و الفن عبر وسائطها المختلفة. و تقوم بحماية قبضتها المذكورة عبر قواعد عسكرية في كل البلدان.

    هذا الوضع الاستعماري عرف في بدايته انطلاقا من ستينيات القرن الماضي معارضة من الوطنيين الأفارقة و مواجهة من لدن العديد من القادة السياسيين و المثقفين الذين تم إغتيال بعضهم مثل باتريس لومومبا
    Patrice LUMUMBA في الكونغو ( الزايير سابقا) و توماس سنكارا Thomas SANKARA
    في بوركينا فاصو ( فولطا العليا سابقا)
    او رميهم في السجون و اسكاتهم عن طريق المحاكمات الصورية و الاتهامات الملفقة) مثل حالة عصمان صونكو في السنيغال حاليا).

    حاولت فرنسا هكذا إستباق الطبعة المعاصرة من الانتفاضات و الثورات ضد الأنظمة السياسية التابعة لها في البلدان الفرنكفونية التي ترزح تحت حكومات ديكتاتورية مرتشية من اشهرها نظامي موبوتو في الكونغو و عمر بونغو في الغابون. و نظمت في هذا الإطار انقلابات و نفذت اغتيالات من اشهرها حديثا إغتيال الزعيم الأفريقي توماس سنكارا كما اسلفنا.

    إلا أن ما تشهده البلدان الأفريقية الفرنكفونية، هذه السنوات الأخيرة من انقلابات عسكرية و آخرها كان في جمهورية النيجر، يعد نتيحة حتمية لواقع استعماري من الاستغلال و الظلم و الهيمنة تستر لمدة عقود تحت أسماء و شعارات مختلفة.

    الحركات العسكرية في غرب افريقيا ( الانقلابات) في مالي و غينيا و بوركينا و النيجر هي في الحقيقة، إذن، تمرد علي الإستعمار الفرنسي و يمكن، بدون مجازفة، اعتبارها نمط جديد من حركات التحرير ما دام الهدف الاسمى للتحرر هو الإستقلال الوطني.


    لا شك أن شعوب المستعمرات الفرنسية السابقة في أفريقيا لم تعد تحتمل الاستغلال و الهيمنة و الأهانة التي اعتمدتها باريس في حقها. ( من الامثلة الخطابات التي تجدونها رفقة هذه الورقة لكل من الوزير الأول لجمهورية مالي، السيد عبدولاي مايݣا، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة سبتمبر 2022 و رئيس بوركينا فاصو، السيد ابراهيم طراوري، أمام القمة الروسية الأفريقية، يوليوز 2023)

    الوطنييون الأفارقة الجدد بالبدلة العسكرية يقودون اليوم تحولات جوهرية تهدف إلى تحقيق بلدانهم للإستقلال التام و إستعادة سيادة شعوبهم علي خيراتها و ثرواتها.

    إن اهم درس او خلاصة يمكن إستنتاجهما مما يحصل في غرب إفريقيا هو أن ليل الإستعمار لا بد أن ينجلي مهما طال الزمن.

    و أن الإستعمار الجديد في افريقيا الفرنكوفونية هو الذي فرض علي الأنظمة التي تمثله الوقوف إلي جانب المحتل المغربي منذ غزوه للصحراء الغربية سنة 1975.

    و إن صمود شعب الجمهورية الصحراوية و مقاومته للإستعمار و الإحتلال المغربي اللاشرعى الذي تقف فرنسا ورائه خلق مثالا يقتدى به في أفريقيا التي تصبوا شعوبها إلي الحرية و الانعتاق.

    امحمد/ البخارى 29 يوليوز 2023

  • المقترح الصحراوي، الشرعي والواقعي و التوافقي 

    المغرب الصحراء الغربية

    أسباب تقديم مقترح صحراوي 

    عندما انتهت لجنة تحديد هوية المصوتين الصحراويين من عملها، آواخر سنة 1999، و سلمت اللوائح النهائية للطرفين و للأمانة العامة للأمم المتحدة تأكد المغرب من الفشل فى الحصول على استفتاء مزور بعد رفض بعثة الأمم المتحدة قبول المواطنين المغاربة الذين تم ترحيلهم من المدن المغربية إلى الأراضي الصحراوية المحتلة لفرضهم في لوائح المشاركين في الاستفتاء.

    مع بداية تراجع المغرب عن تطبيق إتفاق السلام/مخطط التسوية الذي صادق عليه مجلس الأمن بالإجماع بتاريخ
    S/RES/690-1991(29.04.91)
    و ذلك بعد قبول طرفي النزاع، جبهة البوليساريو و المملكة المغربية، المقترحات المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة الوحدة الإفريقية سنة 1988، اقترحت الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا على الرباط أن تتقدم بمقترح بديل مخطط التسوية لكي لا يظهر أن  المغرب هو الطرف المعرقل للمجهودات الأممية.

    تعززت فكرة تقديم مقترح مغربي تؤيده واشنطن و باريس بعدما رفض المغرب المقترح الثاني الذي قدمه جيمس بيكر، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، بتاريخ 31 يوليوز 2003 تحت إسم « مخطط السلام لتقرير مصير شعب الصحراء الغربية » و الذي كان مجلس الأمن قد صادق عليه بالإجماع من خلال القرار 1495.

    كان جيمس بيكر قد أضاف في مخططه الآنف الذكر، خيارا ثالثا هو خيار الحكم الذاتي، إلى جانب الخيارين الأصليين اللذين قبلهما المغرب منذ سنة 1988 و هما الاستقلال أو الإنضمام إلى المملكة المغربية. 

    و تجدر الاشارة هنا إلى أن جيمس بيكر كان قد اتى بمسودة مقترح أول خلال شهر ماي 2001، قبل تقديمه لمقترح حل بإسمه سنة 2003، حررت بوزارة الخارجية الفرنسية من طرف ممثلين عن المغرب و فرنسا  

    هذه المسودة الفرنسية-المغربية التى يقول بيكر انه استلمها و لم يشارك فى صياغتها كانت قد حصلت على الضوء الأخضر من واشنطن، على مستوى نائب مسؤول مجلس الأمن القومي، إيليوت ابراهام، هي عبارة عن محاولة لتشريع الضم و الإحتلال، قدمت تحت إسم « الإتفاق الإطار ».

    كانت الجبهة على علم بهذا التحرك و لديها تفاصيل عن كبريات الأفكار الواردة فى الوثيقة الثلاثية الفرنسية الأمريكية المغربية و لذلك اتخذت موقفا مبدئيا برفضها و الإمتناع حتى عن تسلم نسخة منها من يد جيمس بيكر الذي قال عنها متهكما:  » انا استلمتها و طلب مني بدوري أن أسلمها لكم « . 

    أمام الانسداد الذي نتج عن تراجع المغرب و تملصه من التزاماته، بتأييد وتواطؤ من باريس و قبول و تفهم من واشنطن، شجعت العاصمتان المذكورتان الرباط على تقديم مقترح مغربي جديد للخروج من الورطة و الإحراج الذي يوجد فيه حلفاؤه على مستوى مجلس الأمن بسبب ذلك التراجع و الانطباع السيئ الذى خلفه رفض مقترح جيمس بيكر.

    المقترح الصحراوي
     
    لسحب البساط من تحت أقدام المحتل المغربي و كل الأطراف المتآمرة معه و دحر كل المناورات قررت الجبهة أن تطرح مقترحا على طاولة مجلس الأمن، بيوم واحد فقط قبل أن يقدم المغرب مقترحه.

    و بالفعل، وصل المقترح الصحراوي يوم 10 أبريل 2007  إلى الأمين العام للأمم المتحدة وإلى رئيس مجلس الأمن و فعل المغرب نفس الشيء اليوم الموالي أي 11 أبري

    (إطلع على قرار مجلس الأمن 
    s/1754(2007)

    المقترح الصحراوي يثبت أن إتفاق السلام/ مخطط التسوية لسنة 1991 قابل للتطبيق و أن كل الحجج التى يحاول الإحتلال المغربي تقديمها لإبعاده و تجاوزه حجج واهية عمليا وسياسيا و باطلة قانونيا.

     المقترح الصحراوي هو، إذن، عبارة عن مبادرة لتفعيل تطبيق إتفاق السلام/ مخطط التسوية وليست بديلا عنه، و كان هدفها الاساسي هو نسف العراقيل  التي قدمت لإقباره و التي منها المعروف و العلني و هو المتعلق بالمغالطات التي روجت لها دعاية المحتل و حلفائه مثل صعوبة تحديد هوية الناخبين و منها ما هو معلوم لكنه خفي لا يتم تداوله، وهو السبب الرئيسي في عرقلة منع المينورسو من تنفيذ ولايتها المحددة في تنظيم الإستفتاء و المتمثل في خوف فرنسا و إسبانيا أولا و الولايات المتحدة الأمريكية ثانيا من انعكاس نتائج ذلك الإستفتاء، التي أصبحت معروفة، على استمرار النظام الملكي المغربي و استقراره، بالإضافة إلى بعض الاعتبارات المغلوطة المرتبطة بالنظرة الجيوسياسية لكل واحدة من الدول المذكورة و تقييمها لمصالحها فى منطقة شمال غرب افريقيا.

    اقترحت الجبهة في وثيقتها أن تتم مفاوضات للتوقيع على اتفاقية مسبقة، قبل إجراء الاستفتاء، تحدد ما سيحققه كل طرف و ما سيحصل عليه من ضمانات فى حالة فوز أحد الخيارات الثلاثة التي هي:
    1-الإستقلال
    2-الانضمام
    3-الحكم الذاتي 

    المقترح الصحراوي أعطى مخرجا منطقيا وعمليا للمغرب و حلفائه ينهى حالة الخوف من المستقبل و يؤكد أن الدولة الصحراوية قادرة على ربط علاقات تعاون مثمر و حسن جوار مع جارتها المملكة المغربية على أساس احترام السيادة والوحدة الترابية لكل منهما. 

    فرض هكذا على مجلس الأمن أن يأخذ علما المقترحين الصحراوى و المغربى و طالب من الطرفين، فى عدة مناسبات، الدخول فى مفاوضات و مناقشة كل منهما مقترح الآخر.

    و هكذا قفل الباب سريعا أمام المبادرة المغربية التي ليس لها أي مستقبل، كما هو معروف، لأنها ولدت ميتة، و لأن الصحراء الغربية ليست جزءا من المغرب، الذى لا سيادة له عليها، و لأن الشعب الصحراوي، عبر ممارسة حقه في تقرير المصير، هو وحده الذي يمكن أن يحدد مستقبلها.

    ما يردده المغرب من دعاية حول مصداقية وجدية و واقعية مقترحه، لما يسميه بالحكم الذاتى، ليست أكثر من تكرار للأساطير و التهريج التي ما فتئ المحتل المغربي  يستعملها كحقنات دعائية لتأثيث الزمن و ربح الوقت.

    من كل ما سبق، يمكننا الخروج باستنتاج واضح، وهو أن تقديم الجبهة لمقترحها أفسد في يوم واحد ما كان يطبخ لشهور ضد حقوق الشعب الصحراوي الذي ستبقى عينه على الهدف و اصبعه على الزناد و لن يسمح أبدا، لأي أحد،  مهما كان، أن يقفز على حقوقه او يختزل دولته.

    مشكل المغرب اليوم، ومن يقف ورائه، يكمن فى أن العدوان وضم أراضي الجيران بالقوة و تغيير الحدود و خرق حقوق الشعوب في تقرير المصير و الإستقلال و ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، لا يمكن أن تقبل بانها هي الواقعية والتوافق، لأنها عكس ذلك تماما.

    الحقيقة و الواقعية هي أن المغرب يتواجد اليوم إلى جانب الجمهورية الصحراوية فى الإتحاد الأفريقي و في جميع المؤتمرات الدولية، و تلك هي بلا شك أرضية للتوافق التى تضمن المصداقية و الجدية و الفعالية.

    لا بد أن يتيقن الجار فى يوم ما أنه من المستحيل أن يغير جاره لأن الرحيل فى هذه الحالة غير ممكن. 

    أمحمد/ البخاري 23 سبتمبر 2023

    المغرب #الصحراء #الغربية#

  • بطاقة مغربية مختصرة حول القضية الصحراوية في مجلس حقوق الإنسان 

    الدبلوماسية المغربية المغرب    الصحراء الغربية     حقوق الانسان   

    بطاقة مختصرة حول القضية الوطنية في مجلس حقوق الإنسان

    بدل المغرب مجهودا دبلوماسيا استثنائيا منذ تأسيس مجلس حقوق الإنسان سنة 2006 الذي تزامن مع بداية الحملة الشرسة لأعداء الوحدة الترابية للمملكة وتركيزهم على موضوع حقوق الإنسان، وقد بلغ هذا المجهود ذروته في السنوات الأخيرة بعد اتخاذ قرار الترشيح لعضوية المجلس للمرة الثانية والذي كلل بالنجاح رغم كل المناورات والدسائس السياسية التي لجأت إليها الجزائر من أجل إفشال الترشيح المغربي.

    بالموازاة مع مواصلة المغرب تنفيذ التزاماته الإرادية المترتبة على انتخابه كعضو في المجلس، وضعت الدبلوماسية المغربية القضية الوطنية والدفاع على مصالح المغرب في هذا الإطار هدفا وأولوية قصوى وذلك ضمن إستراتجية محكمة ترتكز على عدة نقط أساسية منها:

    أولا: التصدي، وبحزم، لجميع محاولات الجزائر الترويج لادعاءاتها حول انتهاك حقوق الإنسان في الأقاليم الجنوبية. فكما تعلمون فإن الجزائر انتهجت سياسة عدائية ضد المغرب وصلت ذروتها خلال الدورتين الأخيرتين للمجلس حيث أصبحت تتطرق لوحدها بين جميع أعضاء المجلس والأعضاء الملاحظين، لمسألة حقوق الإنسان في أغلب النقط المدرجة على جدول أعمال المجلس وبأسلوب عدواني. وفي كل مرة كان المغرب يرد على ادعاءات الجزائر نقطة بنقطة ولكن بأسلوب مختلف وحضاري مبني على حقائق سواء عن الواقع في الأقاليم الجنوبية أو الوضع في مخيمات تندوف أو حقوق الإنسان في الجزائر نفسها.

    وقد مكن هذا التصدي الحازم بلادنا من تسجيل عدة مكتسبات على رأسها:

    تكريس فكرة ثنائية ملف الصحراء بين المغرب والجزائر؛

    التكذيب المتواصل لأطروحات الجزائر والبوليساريو حول حقوق الإنسان ؛

    جعل الجزائر في موقع الدفاع بعد التطرق إلى الوضعية الحقوقية في البلاد؛

    فضح تناقض الجزائر بخصوص دورها كملاحظ فقط في قضية الصحراء.

    ثانيا: إثارة الانتباه إلى وضعية حقوق الإنسان في مخيمات تندوف مع تحميل الجزائر المسؤولية الكاملة في ذلك، وقد لجأ المغرب تلقائيا إلى التطرق إلى هذا الموضوع كلما سمحت الفرصة بذلك سواء خلال المناقشات العامة والمفاوضات حول القرارات المختلفة أو من خلال تنظيم لقاءات وندوات موازية بمساهمة المجتمع المدني المغربي والجمعيات الحقوقية الدولية.

    ثالثا: التعريف بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي التي تحاول الجزائر أيضا بكل الوسائل إقبارها من خلال التركيز على موضوع حقوق الإنسان. و في هذا الإطار نظم المغرب عدة ندوات بمشاركة فاعلين دوليين خصصت لشرح مختلف جوانب هذه المبادرة وإبراز مدى توافقها مع مبادئ حقوق الإنسان وقدرتها على الرقي بهذه الحقوق في أقاليمنا الجنوبية.

    رابعا: التفاعل مع آليات مجلس حقوق الإنسان خاصة الاستعراض الدوري الشامل الذي تقدم المغرب أمامه مرتين وقدم مؤخرا تقريره المرحلي بصفة طوعية، وكذلك الإجراءات الخاصة التي تزور بلادنا خلال السنوات الأخيرة بوثيرة غير مسبوقة في المنطقة وفي كثير من بلدان العالم. ويعتبر تفاعل المغرب مع الآليات الأممية بالإضافة إلى دور المؤسسات الوطنية أدوات مهمة لمتابعة وضعية حقوق الإنسان على جميع التراب الوطني.

    رغم محاولات الجزائر التشويش على عمل بلادنا في مجلس حقوق الإنسان، فإن الدبلوماسية المغربية تمكنت من جعل المغرب فاعلا أساسيا في هذه المؤسسة التي ساهم المغرب في تأسيسها وإرساء آلياتها، وتمكن المغرب من خلال انخراط الدبلوماسية المغربية الفعلي من تبوأ مكانة الفاعل الجدي الذي يتوفر على مصداقية واحترام داخل المجلس وذلك باعتراف الدول والمؤسسات الدولية المعنية على رأسها المفوضية السامية لحقوق الإنسان التي عبرت عن ذلك صراحة خلال زيارتها الأخيرة للمغرب. وهذه المكانة التي اكتسبها المغرب تزيد من قوة موقف بلادنا حول الجانب الحقوقي لقضية الصحراء المغربية.

    تجدر الإشارة إلى أن عمل الدبلوماسية المغربية يتم في إطار إستراتجية محكمة ضمن أهداف محددة بمنظور تشاركي تساهم فيه جميع الجهات والقطاعات المعنية بما في ذلك المؤسسات الوطنية المختصة (المجلس الوطني لحقوق الإنسان، المجلس الاستشاري الملكي للشؤون الصحراوية) وهيئات المجتمع المدني التي تلعب دورا محوريا في التعريف بالقضية الوطنية، بالإضافة إلى أعضاء البرلمان الذي بدأ البعض منهم يشاركون في الدورات الأخيرة للمجلس للإطلاع عن قرب على مجريات الأمور في هذا الشأن.


    #Maroc #Sahara_Occidental #ONU

  • مذكرة من وزارة الخارجية المغربية

    مذكرة من وزارة الخارجية المغربية

    الولايات المتحدة الصحراء الغربية  الحكم ذاتي المغرب 

    تهدف الولايات المتحدة من خلال التركيز على ملف حقوق الإنسان في الصحراء التمهيد لحكم ذاتي حقيقي بحكم أن الرباط لم تقدم بمحض إرادتها على خطوات مقنعة للمنتظم الدولي وأن المغرب يجب أن يدرك أن نزاع الصحراء قد اقترب من فصله الأخير”، هذا ما حصلت عليه ألف بوست من مصدر   دبلوماسي أمريكي في واشنطن.

    ويؤكد المصدر الذي يعمل في قسم خاص يشرف على المغرب العربي-الأمازيغي في الخارجية الأمريكية رغم أن ملف الصحراء يبقى ثانويا في أجندة الولايات المتحدة إلا أنه يوجد اتجاه يهدف الى حل هذا النزاع الذي يؤثر على مشاريع واشنطن في إفريقيا بحكم أن الاتحاد الإفريقي يطالب واشنطن بالضغط على المغرب لقبول الاستفتاء.

    ويضيف “كل المفاوضات التي تجريها الاتحاد الإفريقي مع واشنطن يستحضر فيها ضرورة حل نزاع الصحراء عبر استفتاء تقرير المصير”. ودبلوماسية الرباط يجب أن تعي أهمية إفريقيا للولايات المتنحدة مستقبلا، فهي لن ترهن مصالحها في قارة بدولة.


    المصدر يؤكد أن قرار واشنطن تكليف قوات المينورسو بمراقبة حقوق الإنسان لم يكن قرارا اتخذته السفيرة السابقة سوزان رايس بل هو قرار   يخضع الى هدف رئيسي يتجلى في إجبار المغرب “على احترام حقوق الإنسان بعدما تمادى في خرقها بشكل أحرج حلفاءه في الغرب”.

    ويؤكد في الوقت نفسه أن الهدف الرئيسي لدى البعض وهم من أنصار المغرب في الإدارة الأمريكية هو أن “تكليف المينورسو مراقبة حقوق الإنسان سيدفع الى انفراج في الصحراء يمهد لتطبيق الحكم الذاتي، لكن المغرب فهم أن ذلك مس بسيادته رغم أنه يمتلك السيطرة وليس السيادة على الصحراء، كما أن تواجد المينورسو في الصحراء التابعة للمغرب يؤكد غياب السيادة، وتكليف المينورسو بحقوق الإنسان لن يغير من مفهوم السيادة”.

    المصدر يؤكد في تصريح حساس للغاية أن “المغرب يجب أن يدرك أن نزاع الصحراء قد اقترب من فصله الأخير ولن يستغرق أكثر من نهاية العقد الجاري في أحسن الحالات، فحالة ستاتوكو لم تعد تخدم أحدا ولا تقبل بها الدول الكبرى، والبرغماتية تتطلب البحث عن الحل ولو بفرضه”.

    ويشدد أن واشنطن منفتحة على مختلف السيناريوهات في الصحراء بما في ذلك “الاستقلال” إلا أن المصلحة الاستراتيجية وخاصة العسكرية تحبّذ حكما ذاتيا متطورا أو الذهاب نحو كونفدرالية بين المغرب والصحراء.

  • البكاء على الأطلال من طرف خبير في السفرتح والخروطو

    البكاء على الأطلال من طرف خبير في السفرتح والخروطو

    الانفصاليين والوحدويين في الصحراء

    المغرب   الصحراء الغربية    

    قلم : عبدالله حافيظي السباعي الإدريسي
    باحث كتخصص في الشؤون الصحراوية والموريتانية

    تعيش مدن الصحراء المغربية حراكا غير مسبوق ، تظاهرات انفصالية ، أعلام الانفصال ترفع في كل الشوارع الرئيسية لمدن الصحراء ، صراخ وعويل للنساء والأطفال … شعارات إنفصالية تردد في كل المظاهرات : لا بذيل ، لا بذيل في تقرير المصير …

    لم تعد السلطات المغربية تعرف كيف ستتصرف … العصى الغليظة لم تعد ممكنة … يافطة حقوق الانسان فزاعة على رأس الجميع … وفود حقوقية جعلت من جهة الصحراء قبلتها المفضلة ، يأتون فرادا وجماعات من كل فج عميق ، إنها خطة الجزائر وربيبتها البوليساريو … إنهم يخططون لإحراج المغرب على الصعيد العالمي ، سيبقى ملف حقوق الانسان مفتوحا الى حين التصويت على توسيع اختصاصات الميرنسو في الصحراء لتشمل ميدان حقوق الانسان العام المقبل ، أبريل القادم سيكون فاصلا بين الطرفين … إذا لم تحدث مستجدات ونزل المغرب من برجه العاجي وأعطى للصحراويين جهوية موسعة قبل الحكم الذاتي فستقع الطامة الكبرى … المغرب يجب ان يمنح شيئا ملموسا للصحراويين عربونا على حسن النية …

    الصحراويين الانفصاليين أحسوا بأن المجتمع الدولي معهم ، لن يتركوا الفرصة تضيع من بين ايديهم ، انها فرصة العمر … المجتمع الدولي مع الانفصاليين الصحراويين ، حتى التقرير الأممي الاخير من قرأه قراءة متأنية سيجد أنه في صالح اطروحة الانفصاليين ، وهو رغم أنه لا ينص على توسيع مهمات الميرنسو لتشمل مراقبة حقوق الانسان في الصحراء المغربية فإنه ينص في أحد بنوده صراحة وبدون لف او دوران ، الى أن مهمة الميرنسو هي السهر على تطبيق مبدأ تقرير مصير الشعب الصحراوي على حد قول القرار الأممي … وبناء عليه يجب على الاعلام المغربي أن يقرأ قرارات الأمم المتحدة بكل أمانة حتى يكون الشعب المغربي على اطلاع حقيقة ما يحاك ضده في الخفاء … بذل ترك الشعب في دار غفلون ، فلماذا لا تقوم وزارة الاعلام بقراءة القرار الأممي بندا بندا وتحليله من طرف المختصين في مجال القانون الدولي … إن الاعلام الرسمي المغربي يكيل بمكيالين ، ولا يقول الحقيقة للشعب المغربي فيما يتعلق بالتطور الخطير لملف الصحراء المغربية …

    المغرب لا زال يبحث عن نفسه ، لا زال لم يستفق من الغيبوبة ومن نشوة انتصار كاذبة على عدم تبني مشروع القرار الامريكي الذي كان يطمح الى توسيع مهمات الميرنسو لتشمل مراقبة حقوق الانسان في الصحراء المغربية … يجب ان لا نقف عند ويل للمصلين ، فالقرار الأممي يحتوي على اشياء خطيرة على المغرب في الحاضر والمستقبل … ارجعوا الى القرار الأممي الاخير وستعرفون أن ما أقوله هو عين الحقيقة ، والله على ما اقوله شهيد …

    المجلس الملكي الاستشاري الصحراوي يغط في سبات عميق رغم انتهاء مدة انتدابه ، يكفيه أن الميزانية تأتي غير ناقصة من الديوان الملكي وتصرف بدون رقيب او حسيب …

    المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الوقت الذي تندر فيه الظروف في الصحراء بأوخم العواقب ، ينظم ندوات تصرف عليها ملايين الدراهم ويجلب لها كل من هب وذب ممن يسمونهم مثقفي الصحراء وحكمائها ، يسافرون على حساب المجلس على متن الطائرات ويوضعون في ارقى الفنادق في الرباط ، وفي الوقت الذي تشهد فيه مدن الصحراء أخطر التظاهرات الانفصالية ، يناقش هو الشعر الحساني وكفيه تطوير الطلعة والكاف والكرزة،والخيمة ، وطريقة الزفاف والعادات في الصحراء المغربية …

    كل المسئولين خانوا القضية … فشلوا فشلا ذريعا في تسويق الملف… جلالة الملك هو الذي أنقد الوقف وأقنع الحليف الأمريكي بسحب مشروع قراره القاضي بتوسيع مهمات الميرنسو لتشمل مراقبة حقوق الانسان في الصحراء … والى متى سيكون الملك أداة لإطفاء حرائق اشعلها ويشعلها المسئولين عن ملف الصحراء ؟ … ألم يحن الوقت لتكون المسؤولية تكليفا وليست تشريفا في المغرب … بعثة مغربية بالامم المتحدة ، سفارة في واشنطن ، تحاك ضد المغرب افظع المؤامرات وهي تغط في نومها العميق ، الدبلوماسية المغربية دفاعية على عكس الدبلوماسية الجزائرية وربيتها البوليساريو هجومية …

    أين النخبة التي ورثها المغرب عن الاستعمار الاسباني الغاشم قبل 1975 ؟ وأين النخبة التي كونها بعد المسيرة الخضراء ؟ أين أعيان الصحراء ؟ أين المسئولين من وزراء وولاة وعمال ورجال سلطة الذين وأوصلوا المنطقة الى هذه الوضعية التي لا تحسد عليها … هم من اغنياء البلد اليوم ولا رقيب ولا حسيب … السارق في المغرب ومستغل النفوذ لا يحاسب في الدنيا أما في الاخرة فحسابه سيكون عسيرا … والولاة والعمال ورجال الأمن الذين تقلدوا ارقى المسؤوليات في الصحراء المغربية هم من أغنياء المغرب اليوم ، كل رجال الصحراء المقربين من النظام اليوم هم من اغنى اغنياء المنطقة ، نحن نغبطهم ولا نحسدهم لكن للمغاربة الحق في مطالبتهم برد الجميل وبان يقفوا اليوم وقفة رجل واحد لإخراج المغرب من الورطة التي وضعوه فيها … الكهول والشبان والأطفال والنساء الذين يحملون أعلام الإنفصال ويتظاهرون في شارع السمارة ، وحي معطى الله وساكنته كلهم صحراويين من ابناء وحفدة وأعمام وأخوال النخبة التي اغناها المغرب وأغدق عليها من العطايا ما لا يعد ولا يحصى ، المتظاهرون الذين يقضون مضجع الامن المغربي هم أبناء وأقارب شيوخ تحديد الهوية أو الهاوية بعبارة أصح ، والذين يتقاضون اليوم ما لا يتقاضاه حامل شهادة الدكتورة من أبناء الصحراء الذين يشكون من بطالة مقنعة ولا من ينقذهم من أوضاع مزرية قد تدفعهم الى الاستنجاد بمن هو افظع من البوليساريو … لماذا لا يساهم اليوم أعيان الصحراء وشيوخها في إقناع أبنائهم وذويهم بتوقيف أعمال الشغب وتحكيم العقل والتعبير عن المطالب بالتي هي احسن … ؟ فما فائدة نخبة المغرب في الصحراء بمنتخبيها وشيوخها ورجال سلطتها اذا لم تساهم اليوم في وقف هذا الحراك الانفصالي …؟؟؟

    المتظاهرون اليوم وحاملي رايات الانفصال هم أبناء وإخوة وأبناء عمومة هؤلاء الأعيان والمسئولين في الصحراء إنهم يخططون للبقاء للمزيد من النهب ولا تهمهم مصلحة البلد … إن سر بقاء هذه النخبة هو استمرار هذه المظاهرات الصاخبة لأن المغرب لا يفكر في النخبة إلا في الاوقات الحرجة ، وأطال الله عمر باشا طرفاية السابق ولد حيدار عندما قال لصالح زمراك وهو يمن عليه أن المغرب أغنى أبناء الصحراء قال له ولد حيدار : الله اجعل البركة في مدافع أولادنا …

    المظاهرات ستجدد يوما عن يوم ، ستسيل الدماء بين الفريقين ، سيرمون رجال الامن بالحجارة وسيجرونهم لكي يقومون

    بضرب المتظاهرين من أجل تصويرهم وإرسال الصور ونشرها في كل وسائل الاعلام في العالم من اجل جلب عطف المجتمع الدولي … سينبري المنافقون نكاية في الوطن ، سيحركون أهل الداخل ضد أهل البلد ، الشلوحة ضد ما يطلقون عليه السكان الاصليين … سيسلحون السراغنة ضد الصحراويين ، كما فعل الباشا
    الكرواني سنة 1999 بأوامر من الوزير المخلوع البصري … وإذا كان الله سلم في تلك الفترة فالله اعلم ماذا سيقع الان …

    سيحركون الاحزاب السياسية والجمعيات للدفاع عن مصالح الأعيان والمسئولين الكبار، وسينظمون المظاهرات المضادة المؤدى عنها ، أما مصلحة الوطن فلا احد يفكر فيها …

    حكومة الإسلاميين لا حول لها ولا قوة … ليس من بينهم صحراوي واحد ينير لهم الطريق ، حكومة أهملت أهل منطقة برمتها رغم أن المنطقة هي قطب الرحا في الجهة بأجمعها… بنكيران لا يعرف من الصحراء إلا ما اسر به عليه بعض المقربين الذين لا يعرفون من الصحراء إلا العام زين … والصحراء مغربية الى ان يرث الله الارض ومن عليها … كنا ننتظر ان تحطم حكومة الاسلاميين خط بارليف في الصحراء إلا أن دار لقمان تبقيت على حالها … إلا ان بقاء الحال من المحال …باستثناء زيارة يتيمة للوزير الرباح الى ميناء بوجدور، أو زيارة وزير الدولة عبدالله بها قصد حل اشكالية مكتب الحزب بجهة العيون وإبعاد عبد القادر بريهوما ومنح رئاسة المكتب لأحد ابناء المنطقة الاصليين … أي وزير آخر اسلامي لم يزر المنطقة ، حزب العدالة والتنمية كانت له مصداقية في الصحراء إلا أنه يفقدها اليوم نتيجة تقاعسه وتركه للأمور تسير من سيئ الى أسوء ، عدد القوات الامنية تضاعف عشرات المرات بل اصبحت منطقة الصحراء في عهد حكومة بنكيران منطقة منكوبة ، كل شيء فيها محروس ومراقب ، رجال الامن ينتقمون شرانتقام من كل من سولت له نفسه حتى المطالبة بحقه المشروع ، بعض رجال الامن يقومون بنهب وتخريب وسحل كل منزل آمن التجأ اليه اي طفل صغير تم استغلاله من طرف الانفصاليين واستعماله اداة لمعاكسة الأمن المغربي …الامن في الصحراء ينشر الرعب بين السكان بذل نشر الامن والأمان … أموال الانعاش الوطني ، ألإعتمادات المرصودة لسكان مخيمات الوحدة ازيد من 64 مليار في السنة ، لا زالت تهدر في واضحة النهار ، الولاة لا زالوا يغدقون العطايا على الأهل والأحباب والمقربين … هذا في زمن حكومة الاسلاميين التي كان يعلق عليها الشعب المغربي آمالا كبيرة في ايقاف النزيف على الاقل … كان الجميع ينتظر أن يقوم رئيس الحكومة ولو بزيارة ود ومجاملة لأهل الصحراء ، إلا انه لم يفعل لأن الملف أكبر منه ولا يحق له الاقتراب من سور حديقة الصحراء لأنه محروس محروس يا ولدي …

    خيرات الصحراء توزع على النطيحة وما أكل السبع الموقودة والمتردية … أما السائل والمحروم فلا مكان له في مال الصحراء وخيرات الصحراء…

    ستتولى التصريحات النارية على شاكلة تصريح شباط الذي طالب باسترجاع مناطق الصحراء الشرقية في زمن لا زال المغرب لم ننعم بالاستقرار في الصحراء الغربية … يريد إشعال النار في كل المنطقة باستهداف الجزائر التي لا يعرف أنها اكبر دولة وأغنى دولة في المنطقة وعاش من عرف قدره وجلس دونه … وشباط يجسد القول الصحراوي ، حطب الخادم عندما غلبها زادته … المغرب اليوم في حاجة الى الاستقرار وليس الى خلق الازمات من اجل خدمة الاغراض الانانية …

    الكل يعلق آمالا كبيرة على مبادرة من طرف جلالة الملك الذي يحظى بالحب والاحترام من طرف الجميع من اجل الاعلان عن جهوية موسعة تسلم فيها زمام الامور الى نخبة حقيقية في الصحراء منبثقة عن انتخابات نزيهة لساكنة الصحراء بدون لف او دوران او تحالف مغشوش مع نخب الماضي ، جهوية موسعة أنا متيقن أنها ستساهم مساهمة فعالة حتى في إقناع إخواننا في تيندوف في تبني حل الحكم الذاتي تحث السيادة المغربية لأنه الحل الوحيد الذي سينهي هذه المعضلة … وكل من يبحث عن حل آخر بعيدا عن الحكم الذاتي فهو يحلم في واضحة النهار … المغرب نجح في بناء الصحراء عمرانيا ، وفشل في بناء انسان صحراوي وحدوي … مغاربة الأقاليم الشمالية استوطنوا الصحراء ، وسكان الصحراء الأصليين لا يشكلون اليوم أزيد من عشرة في المائة من ساكنة المنطقة ، ستة وثلاثين سنة التي قضاها المغرب في الصحراء خلقت وضعا جديدا في المنطقة يجب أخذه بعين الإعتبار … ساكنة المنطقة بكل اطيافها ومللها ونحلها ستكون لها الكلمة الفصل في كل حل محتمل في المستقبل ، ولا يجب تهميشها بأي حال من الاحوال …

    إذا وجد جلالة الملك من يوصل اليه كل هذه الحقائق بدون لف أو دوران ، وبدون نفاق ولا محاباة ، فإن المشكل يسجد له حلا ناجعا في القريب العاجل … وإلا فعلينا ان ننتظر سنوات عجاف قد يعاني فيها السجين والسجان … والوحدوي والانفصالي …
    فالهم احفظ ملكنا الهمام من المقربين منه أما أعداؤه فهو كفيل بهم …

    رد فعل المسئولين المغاربة على الانتفاضات الجديدة لانفصاليي الداخل جاء سريعا حيث عمد الولاة الى توقيف رواتب كل من تبث انه شارك في أية مظاهرة مع انفصاليي الداخل ، كما تم توقيف كرطيات الانعاش على المئات من المواطنين عقابا لهم ، وهذه الاجراءات قد تأتي عكس النتائج التوخاة منها ، المثل يقول قطع الاعناق ولا قطع الارزاق ، وكل تضييق على المواطن الصحراوي هو إعطائه لقمة سائغة للانفصاليين …المغرب هو الذي وظف آلاف الصحراويين وسماهم أشبال الحسن الثاني وتركهم موظفين اشباحا الى يومنا هذا، ونفس الشيء لآلاف العائدين تلبية للنداء الملكي السامي إن الوطن غفور رحيم ، وأغلبهم موظفين اشباحا ، فهل سيقدم المغرب على توقيف رواتب هؤلاء الصحراويين ؟ إذا طبق القانون على هؤلاء الموظفين الاشباح الصحراويين فسيعطي نتائج عكسية وسيكون هؤلاء الصحراويين حطبا لكل الانتفاضات في الصحراء مستقبلا … وهذا ما يطمح اليه اعداء وحدتنا الترابية … الغلط ليس غلط الموظفين الاشباح في الصحراء الذين يتجاوز عددهم اليوم عشرات الآلاف ، الغلط المسئولين المغاربة الذين وظفوهم أول يوم وتركوهم عرضة للضياع والتسكع …

    الجميع ينتظر زيارة ملكية مباركة للصحراء المغربية يعلن خلالها جلالته عن وضع أسس لجهوية موسعة تكون قنطرة لمنح المنطقة حكما ذاتيا حقيقيا على اسس ديمقراطية تحث السيادة المغربية ، وهو الحل الناجع لهذا المشكل العويص ، وأن اي تأخر في منح الحكم الذاتي لساكنة الصحراء سيكون في صالح الانفصاليين ، وسيخلق مشاكل للمغرب يصعب حلها في المستقبل …
    وحرر بنواكشوط في 29 ماي 2013

  • مذكرة عن حصيلة السياسة الخارجية الإسبانية برسم سنة 2013

    مذكرة عن حصيلة السياسة الخارجية الإسبانية برسم سنة 2013

    إسبانيا دبلوماسية المغرب الصحراء الغربية 


    أصدرت وزارة الخارجية والتعاون الإسبانية تقريرا مقتضبا حول حصيلة سياساتها الخارجية خلال السنة المنصرمة تحت عنوان « 2013: سنة من السياسة الخارجية »، تضمن لأهم الأحداث والمواعيد التي ميزت السياسة الخارجية الاسبانية خلال سنة 2013.

    وشكلت العلاقات الثنائية بين المغرب واسبانيا من بين أهم الأولويات الإستراتيجية للسياسة الخارجية الاسبانية لسنة 2013. وفي هذا الصدد، أشار التقرير إلى الزيارة التي قام بها رئيس الدولة الاسبانية الملك خوان كارلوس للمغرب في يوليوز من السنة المنصرمة، والتي كرست من متانة العلاقات الممتازة التي تجمع البلدين في السنوات الأخيرة. وكان الملك خوان كارلوس مرفوقا بتسعة من وزراء الخارجية السابقين، في إشارة إلى استمرار جودة العلاقات بين البلدين وتواصلها في الزمن، بغض النظر عن اختلاف الوزراء بألوانهم السياسية المختلفة.

    وفي يلي أهم النقاط التي تطرق إليها التقرير:

    1. الترويج ل « ماركة » اسبانيا في الخارج.

    شكل الترويج ل »ماركة اسبانيا » بالخارج من أهم أولويات السياسة الخارجية لإسبانيا في سنة 2013، حيث قامت وزارة الخارجية الاسبانية بعدة مبادرات ترمي إلى الإشهار والترويج لصورة اسبانيا بالخارج. وتعتبر سياسة الترويج لصورة اسبانيا بالخارج سياسة الدولة الاسبانية على أعلى مستوياتها بما فيها جلالة الملك خوان كارلوس الذي ترأس حفل تقديم « ماركة اسبانيا » بالمملكة المغربية بمناسبة زيارته للمغرب في يوليوز 2013.

    وفي هذا الإطار، اهتمت وزارة الخارجية بالدبلوماسية العامة من خلال المعاهد والمؤسسات الاسبانية بالخارج، كما أولت اهتماما كبيرا للتواصل من خلال إدماج وسائل الاتصال الحديثة من مواقع اجتماعية وحملات إعلامية وغيرها، بهدف الترويج لصورة اسبانيا في الخارج وتقريبها للمجتمعات الأخرى، كما شكلت الدبلوماسية الملكية أداة لتحسين صورة المملكة الاسبانية بالخارج، وفي هذا الإطار آتت زيارة الملكية صوفيا للموزمبيق.

    2. القمم الثنائية فرصة لتمثين العلاقات الخارجية لإسبانية

    عقدت وزارة الخارجية والتعاون عدة قمم مع فاعلين أوروبيين على مستوى الاتحاد الأوروبي، وذلك من أجل التباحث حول القضايا ذات الاهتمام المشترك كالبحث عن توافقات حول السياسة الاقتصادية والنقدية للاتحاد الأوروبي، وكذا سياسة الجوار الأوروبية مع دول شمال إفريقيا، بالإضافة إلى توحيد المواقف والرؤى حول القضايا الدولية كالسلام في الشرق الأوسط والأزمة السورية.

    وفي هذا الصدد، شهدت سنة 2013 عدة قمم جمعت إسبانيا بكل من ألمانيا والبرتغال وبولونيا وفرنسا.

    3. ترشح اسبانيا لعضوية مجلس الأمن

    تسعى اسبانيا لعضوية مجلس الأمن خلال الفترة ما بين 2015-2016. وتهدف من خلال هذه المشاركة بأن تكون فاعلا دوليا نشيطا، وقد سبق لها أن انتخبت لعضوية مجلس الأمن كان آخرها برسم الفترة ما بين 2003-2004.

    وتجدر الإشارة، أن اسبانيا شاركت في أكثر من 50 مهمة لحفظ لسلام منذ 1989 سواء في إطار الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي أو الحلف الأطلسي.

    4. إسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية

    توصف العلاقات الاسبانية الأمريكية بالممتازة، حيث شملت العلاقات الثنائية مجالات مختلفة، كالتعاون الأمني بين البلدين، و تكثيف التشاور السياسي، بالإضافة إلى المجال الاقتصادي والثقافي. وتعتبر اسبانيا الولايات المتحدة الأمريكية حليفا استراتيجيا مهما خارج الاتحاد الأوروبي.

    5. سياسة اسبانيا تجاه القارة الإفريقية

    تشكل القارة الإفريقية أولوية كبيرة في السياسة الخارجية لإسبانيا، فمن جهة القرب الجغرافي، ومن جهة أخرى الأهمية الإستراتيجية للقارة الإفريقية بالنسبة للسياسة الخارجية الاسبانية. وفي هذا الصدد تأتي مشاركة كاتب الدولة في الشؤون الخارجية الاسباني كونزالو دي بنيتو في « أديس أبابا » في القمة 20 للإتحاد الإفريقي، ومشاركة القوات الاسبانية في قوات حفظ السلام الفرنسية في مالي، وسعي حكومة إسبانيا إلى تكثيف التعاون مع دول الساحل خصوصا دولة النيجر وليبيا من أجل إحقاق السلم.

    6. اسبانيا وأوروبا

    تضمن التقرير التنويه بالعمل الكبير الذي قام به كاتب الدولة الاسباني المكلف بالاتحاد الأوروبي « إنيكو دي فيغو » في سنة 2013، حيث شارك في التحضير لاجتماعات لمجلس أوروبا وكذا لاجتماعات رؤساء الدول والحكومات. كما شارك بفعالية في المفاوضات التي أدت إلى المصادقة على الإطار المالي للإتحاد الأوروبي برسم الفترة ما بين 2014-2020، والتي ستكون نتائجها إيجابية على اقتصاد الإتحاد الأوروبي كما على اسبانيا. ومن جهة أخرى، ثمن التقرير قيام كاتب الدولة بالعديد من الزيارات لعواصم الدول الأوروبية لشرح سياسة الحكومة الاسبانية الإصلاحية في المجال الاقتصادي، كما أولت اسبانيا اهتماما خاصا بأوروبا الشمالية من خلال تكثيف الزيارات، باعتبارها دول اقتصادية صاعدة.

    ومن جهة أخرى، انعقد ببرشلونة الفورو الاقتصادي الأول لدول غرب المتوسط في إطار الحوار 5+5، كما شارك وزير الخارجية في المؤتمر الخامس ضد عقوبة الإعدام بمدريد.

    7. اسبانيا وإبيروأمريكا

    تمثل إيبيروأمريكا أهمية إستراتيجية في أجندة السياسة الخارجية الاسبانية، وفي هذا الصدد قام كاتب الدولة في التعاون الدولي وإيبيروأمريكا « خيسوس غراسيا » بأكثر من 30 زيارة لدول أمريكا والكارايبي، كما شارك في الملتقيات الدولية في العديد من عواصم دول أمريكا اللاتينية. وتسعى اسبانيا لتقوية حضورها القوي في هذه المنطقة من العالم خصوصا مع تراجع نفوذها التاريخي في الآونة الأخيرة متأثرا بالأزمة الاقتصادية العالمية.

    ومن جهة أخرى، قام الأمير فيليبي بزيارات عديدة، حيث شارك في حفلي تنصيب كل من « رافاييل كوريا » في الإيكوادور، و » أوراسيو كورتيس » في الباراغواي. كما شارك في قمة 23 الإيبيروأمريكا في جمهورية بنما، وافتتح اللقاء السادس لمجلس رجال أعمال أمريكا اللاتينية في العاصمة بنما، والذي ضم أكثر من 500 شخصية من عالم المال والأعمال.

    8. اسبانيا والأهمية الجيوستراتيجة لآسيا

    بمناسبة الذكرى 40 للعلاقات الاسبانية الصينية، قام وزير الخارجية « خوسي مانويل غارسيا مارغايو » بزيارة إلى بكين، التقى خلالها بالمسؤولين الصينيين. وسعى الطرفان من خلال هذه الزيارة إلى تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات، خصوصا منها الشق الاقتصادي.

    ومن جهة أخرى، شكلت اليابان شريكا أساسيا لاسبانيا سنة 2013، حيث ارتفعت صادرات اسبانيا نحو اليابان ب 13 في المائة، كما ارتفع عدد السياح اليابانيين بشكل ملحوظ. وتتميز أجندة الشراكة لسنة 2014 بأنشطة جد مكثفة تهم مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة، وأيضا من خلال تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين.

    كما تقوت العلاقات الاسبانية الكزاخستانية من خلال التوقيع على اتفاقية التعاون السياسي بين البلدين وذلك على هامش زيارة وزير الخارجية الكازاخي لمدريد « ييرلان إيدريسوف ». و من جهته، قام كاتب الدولة في الخارجية « كونزالو بنيتو » بزيارة إلى كل من الفيتنام، كوريا الجنوبية، السنغافور، منغوليا..الخ.

    9. اسبانيا والمغـرب الكبــير

    تعتبر العلاقات الثنائية بين المغرب واسبانيا من الأولويات الإستراتيجية للسياسة الخارجية الاسبانية. وفي هذا الصدد، قام رئيس الدولة الاسبانية الملك خوان كارلوس في يوليوز 2013 بزيارة عمل للمغرب كرست من متانة العلاقات الممتازة التي تجمع البلدين في السنوات الأخيرة. وكان الملك خوان كارلوس مرفوقا بتسعة من وزراء الخارجية السابقين، في إشارة إلى استمرار جودة العلاقات بين البلدين وتواصلها في الزمن، بغض النظر عن اختلاف الوزراء بألوانهم السياسية المختلفة.

    ويشمل التعاون بين اسبانيا والمغرب مجالات مختلفة ومتعددة تشمل مجالات السياسة والاقتصاد، والثقافة وغيرها..الخ

    ومن جهة أخرى، وعلى هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية سنة2013، وقعت اسبانيا والجزائر على بيان ثنائي من أجل إستراتيجية مائية ناجعة في غرب المتوسط. وتأتي هذه الاتفاقية لتكرس من علاقات ثنائية بين البلدين تصفها اسبانيا بالممتازة.

    10. اسبانيا والشرق الأوسط

    يعتبر الشرق الأوسط منطقة إستراتيجية وحيوية للسياسة الخارجية الاسبانية، وفي هذا الإطار قام « مارغايو » بزيارة لكل من الأردن، الأراضي الفلسطينية، وإسرائيل، ولبنان.

    ومن جهة أخرى، شغلت الأزمة السورية حيزا كبيرا من اهتمامات السياسة الخارجية الاسبانية، حيث تراقب اسبانيا عن كثب التطورات السياسية والعسكرية على الأرض، وتدين الوضع الإنساني المزري للمدنيين السوريين. وفي هذا الإطار، تعمل اسبانيا مع حلفائها في المجتمع الدولي على إيجاد حل سياسي توافقي يوقف نزيف الدم السوري. وتجدر الإشارة في هذا الصدد، أن اسبانيا قدمت ما بين سنة 2012 و سنة 2013 حوالي 8.8 مليون أورو من المساعدات الإنسانية للشعب السوري.

    11. جبل طارق في أجندة السياسة الخارجية

    شكل جبل طارق قضية محورية في اهتمامات السياسة الخارجية الاسبانية عقب أزمات متتالية كادت أن تعصف بالعلاقات الثنائية الاسبانية والبريطانية. وفي هذا الإطار، أكد رئيس الحكومة « ماريانو راخوي » في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في شتنبر 2013 على ضرورة استئناف المفاوضات الثنائية حول السيادة على جبل طارق المتنازع عليها بين اسبانيا والمملكة المتحدة.

    خلاصــــات.

    نلاحظ أن أجندة السياسة الخارجية الاسبانية في سنة 2013 شملت مجالا جيوساسيا يمتد للقارات الأربع،

    أهمية المجالات الجغرافية في الأجندة السياسة تختلف بشكل تناسبي مع الأولوية التي توليها لكل مجال جيوسياسي على حدة، إذ نلاحظ ضعف الحضور السياسي الاسباني في أستراليا كندا والدول الأنكلوسكسونية، فيما نلاحظ حضورها المكثف في أوروبا ودول أمريكا اللاتينية، كما يشكل شمال إفريقيا خصوصا المغرب منه مجالا حيويا نشيطا للسياسة الخارجية الاسبانية سواء على مستوى التعاون الثنائي أو على مستوى المتعدد الأطراف 5+5،

    نلاحظ أن التقرير تعرض بشكل أفقي لأهم انجازات المملكة الاسبانية في مجال السياسة الخارجية، فيما أغفل العوائق الكثيرة المترتبة عن هذه السياسات، كالصعوبات التي باتت تلقاها اسبانيا في أمريكا اللاتينية ولعل آخرها فشل القمة الايبيروأمريكية في بنما،

    شكلت الأزمة الاقتصادية في اسبانيا عائقا أساسيا في تراجع التأثير التاريخي للحضور الاسباني في دول أمريكا اللاتينية، خصوصا مع جبهة المعارضة للحضور الاسباني بالمنطقة والتي تتزعمها فينزويلا،

    كما أن تقلص المساعدات المالية الاسبانية للدول النامية، والتقليص من الحضور العسكري للبعثات الاسبانية في الخارج آثر سلبا على حضور اسبانيا داخل منظومة المجتمع الدولي.

  • تدبير قطاع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون خلال 2012

    تدبير قطاع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون خلال 2012

    المغرب الصحراء الغربية الدبلوماسية 

    السيد رئيس الحكومة

    مقــدمــة :

    واصلت الدبلوماسية المغربية تفاعلها الإيجابي بالرغم من التحولات الإقليمية و الدولية المتلاحقة (الربيع الديمقراطي، تطور الأوضاع في منطقة الساحل و الصحراء، الأزمات المالية في أوروبا وغيرها) التي مست المحيط المباشر للمغرب من خلال تحركات ديناميكية على مختلف المستويات تم تنشيطها عبر العديد من الزيارات واللقاءات كان من أبرزها :

    – الزيارة الملكية إلى فرنسا في شهر ماي 2012، و زيارة جلالته التاريخية إلى أربع دول خليجية (السعودية والكويت والإمارات وقطر) والأردن في شهر أكتوبر.

    – الزيارات الرسمية لقادة و مسؤولي عدد من الدول لبلادنا (تونس، ليبيا، السنغال، النيجر، اريتريا، مالي، اسبانيا، فرنسا، لكسمبورغ، روسيا، تشيكيا، الصين، اليابان، الهند، استراليا، البيرو، الشيلي، البرازيل….)

    – زيارات رئيس وأعضاء الحكومة وكبار المسؤولين المغاربة إلى عدد من الدول سواء على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف (تونس، الجزائر، موريتانيا، قطر، السعودية، بوركينا فاسو، النيجر، الكوت ديفوار، اديس ابابا، اسبانيا، فرنسا، سويسرا، بريطانيا، البرتغال، ايطاليا، روسيا، اليابان، كوريا الجنوبية، تركيا، الصين، الولايات المتحدة، كندا، البيرو، غواتيمالا، الدومينكان…..)؛
    – سلسلة الزيارات التي قمت بها شخصيا إلى الخارج والتي وصلت إلى 60 زيارة في المجموع(رفقته جدولا تفصيليا بها)
    – تنظيم 16 اجتماعا لآليات التعاون المشتركة، تم انعقاد 4 منها ببلادنا و 12 بالخارج؛

    – التوقيع على 134 اتفاقية ومعاهدة، 126 منها اتفاقيات ثنائية و8 المتبقية اتفاقيات متعددة الأطراف، كما صادقت بلادنا و اعتمدت 102 من مجموع هذه الاتفاقيات؛

    – مواكبة اجتماعات مجلس الأمن برسم السنة الأولى للعضوية الغير الدائمة لبلادنا.

    وانطلاقا من مقتضيات التصريح الحكومي، يمكن إبراز أهم ما تم أنجازه برسم سنة 2012 من خلال محورين أساسيين هما :
    أولا- تنفيذ الأولويات الدبلوماسية المحددة في البرنامج الحكومي.

    ثانيا – تحديث الإدارة و تدبير الموارد البشرية.

    أولا- على مستوى تنفيذ الأولويات الدبلوماسية المحددة في البرنامج الحكومي :

    نظرا لترابط القضايا السياسية وامتدادها، فإن الحصيلة التي نقدمها في هذا المحور لا تقتصر فقط على سنة 2012 لوحدها، بل يندرج بعضها ضمن المخطط الرباعي للوزارة (2009-2012)، حيث مكن من تحقيق عدة إنجازات ومكاسب سواء على صعيد ملف وحدتنا الترابية، أو على مستوى العلاقات الثنائية أو المتعددة الأطراف، فضلا عن الحضور المغربي القوي داخل المنظمات الإقليمية والدولية.

    I- قضية الوحدة الترابية :

    تميزت سنة 2012 بحركية دبلوماسية همت مختلف المجالات، إلا أن البوصلة الموجهة للسياسة الخارجية للمملكة تبقى دون منازع هي قضيتنا الوطنية الأولى، وعليها مدار كل الملفات، ولقد قام المغرب بعدة مبادرات، واتخذ عدة إجراءات أثرت إيجابا على مسار القضية، يمكن تقصيها كما يلي :

    1- على الصعيد الوطني :

    * شكلت القضية الوطنية محور اهتمام نواب الأمة حيث عقدت أربع (4) اجتماعات مع لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب وواحدة (1) بمجلس المستشارين، بالإضافة إلى الجواب على أسئلتهم في الجلسات العمومية التي حرصت على تلبيتها، تنويرا للرأي العام حول آخر مستجدات القضية الوطنية.

    * شكل قرار سحب الثقة من كريستوفر روس الحدث الأبرز خلال سنة 2012، فقد كان موقف الديبلوماسية المغربية حازما وصلبا في الدفاع عن الوحدة الترابية، خاصة بعدما تبين لنا تآكل مسار المحادثات غير الرسمية وفراغها من المحتوى الذي وجدت من أجله، وعدم التزام المبعوث الشخصي للأمين العام بالحياد والموضوعية، الواجب توفرهما في كل عملية وساطة، و محاولته تحريف مهمة المينورسو.

    * وفي هذا الصدد، وفي إطار تواصل الوزارة مع القوى السياسية الحية في البلاد حول الصحراء المغربية، عقد بمقر الوزارة اجتماع مع الأمناء العامين للأحزاب السياسية لوضعهم في صورة قرار المغرب سحب الثقة من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، وخلفياته.

    * الاتصال الهاتفي بين صاحب الجلالة، والأمين العام للأمم المتحدة في نونبر الماضي، شكل نقطة مفصلية في الملف، حيث قدم هذا الأخير ضمانات حول مهام مبعوثه الشخصي، « كريستوفر روس »، الذي عاد لزيارة المنطقة وفق منهجية جديدة قوامها :

    الالتزام بمبادئ الوساطة الدولية المتعارف عليها.
    اقتصار دوره على المسار السياسي وفصله عن المسار الحقوقي و الإنساني في النزاع.

    وقد رتبت للسيد روس اجتماعا مع الأحزاب السياسية، تأكد له بعدها أن قضية الصحراء، قضية جوهرية وتشكل الأولوية بالنسبة لكل المغاربة.

    2- على الصعيد الدولي :

    * قمت في يناير الماضي بزيارة « لأديس أبابا » للقاء رؤساء ووزراء خارجية عدة دول إفريقية على هامش انعقاد قمة الاتحاد الإفريقي لتعزيز العلاقات مع مختلف الدول الإفريقية ولإيصال موقف المغرب من قضية الصحراء المغربية.

    * تم عقد الجولة التاسعة من المحادثات غير الرسمية مع الانفصاليين في مانهاست، حيث لاحظنا أنها لم تحقق كسابقاتها أي تقدم ملموس، إذ ظل الطرف الآخر متشبثا بأطروحات متجاوزة.

    * تم تجنيد الدبلوماسية المغربية، خلال سنة 2012 من أجل استصدار القرار الأممي رقم 2044، الذي أشاد – مرة أخرى – بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي، ودعا الطرفين للدخول في مفاوضات جادة لإيجاد حل سياسي متوافق عليه لهذا النزاع المفتعل. كما طلب من مفوضية شؤون اللاجئين، للمرة الثانية على التوالي، إحصاء ساكنة المخيمات في تندوف.

    * تبنت أجهزة الأمم المتحدة المعنية بالموضوع (قرار الجمعية العامة رقم A/RES/67/4 ولجنة 24..) قرار أكدت فيه على ضرورة دخول الطرفين في مفاوضات مباشرة لحل النزاع المفتعل حول الصحراء تماشيا مع قرارات مجلس الأمن الداعية إلى الانخراط بجدية في المفاوضات مع التحلي بالواقعية وروح التوافق.

    – فيما يخص المدينتين السليبتين، سبتة ومليلية والجزر الجعفرية، يجب التذكير بأنه نظرا للظروف السياسية الراهنة، فقد حافظنا على منهجية الدبلوماسية المغربية التي ما فتئت تذكر السلطات الاسبانية، في أكثر من مناسبة، بالمواقف المغربية الثابتة ذات الصلة، وكذا بمضمون وروح الاتفاقيات المبرمة بين البلدين في أبريل من عام 1956، بخصوص احترام الوحدة الترابية للمغرب ولا تتوانى في إثارة هذا الموضوع بكل مسؤولية مع الجهات الإسبانية خاصة في اللقاءات الثنائية، وبالمحافل الدولية.
    – يسجل المغرب، كلما دعت الضرورة، تحفظاته بمختلف المحافل الدولية، في كل المعاهدات والاتفاقيات التي يبرمها مع الاتحاد الأوربي ضمانا لعدم الإخلال بالموقف القانوني للمغرب من قضية سبتة ومليلية، وذلك منذ انضمام اسبانيا للمجموعة الأوربية سنة 1986.

    II- العلاقات الثنائية و الإقليمية :

    وفقا لمقتضيات الدستور، وتنفيذا للبرنامج الحكومي اشتغلت الدبلوماسية المغربية وفق مقاربة جديدة حددت دوائر الأولويات في السياسة الخارجية للمغرب، وهي : دائرة الانتماء، و دائرة الجوار، و دائرة الشراكة.

    1- دائرة الانتماء :

    أ- الفضاء المغاربي :

    كثفت الدبلوماسية المغربية خلال سنة 2012 جهودها من أجل تعزيز العلاقات الثنائية مع البلدان المغاربية، والعمل بشكل ملتزم على إحياء العمل المغاربي المشترك.

    -على الصعيد الثنائي :

    – تبادل كبار المسؤولين المغاربة ونظرائهم في البلدان المغاربية الزيارات، نذكر منها على الخصوص:

    زيارة الرئيس التونسي و الوزير الأول الليبي لبلادنا وزيارة رئيس الحكومة إلى تونس وكذا الزيارة التي قمت بها إلى كل من الجزائر و موريتانيا.

    – الزيارة التي قمت بها إلى الجزائر، كانت أول زيارة رسمية لي إلى الخارج، وقد شكلت حدثا بارزا في العلاقات المغربية الجزائرية، نظرا لحمولتها السياسية و تبعاتها في العلاقات بين البلدين. فعلى إثرها استقبلت وزير الخارجية الجزائري بمقر الوزارة، وتم التوقيع على مذكرة إحداث آلية للتشاور السياسي بين البلدين، تبعتها زيارات أخرى لوزراء في قطاعات مختلفة. (ما هي هذه القطاعات؟).

    – كما عقدت الدورة الـ17 لأشغال اللجنة الكبرى المشتركة المغربية التونسية بالرباط، أسفرت عن توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم شملت مختلف مجالات التعاون بين البلدين.


    – على الصعيد المغاربي :

    حرص المغرب على المشاركة في جميع الاجتماعات التي برمجت في إطار أجهزة الاتحاد، بهدف المساهمة في تسريع وتيرة الاندماج المغاربي، يتجلى ذلك في :

    – احتضان بلادنا لأشغال مجلس وزراء خارجية دول الاتحاد المغاربي و الذي أثمر عن إعلان تونس استضافة القمة المغاربية،

    – المشاركة في الاجتماع الأول لوزراء الشؤون الدينية بنواكشوط.
    – المشاركة في الاجتماع الوزاري للبنية الأساسية بالعاصمة الموريتانية.

    – المشاركة في الاجتماع الوزاري الخاص بالقضايا الأمنية المنعقد بالجزائر.

    – المشاركة في المؤتمر الوزاري الاقليمي حول أمن الحدود المنعقد بطرابلس.

    – مواصلة إجراءات إنشاء المصرف المغاربي للاستثمار والتجارة الخارجية.

    ب- العالم العربي :

    انطلاقا من انتمائه العربي الإسلامي عمل المغرب على تعميق أواصر هذا الانتماء من خلال تقوية علاقاته مع الدول العربية والإسلامية، ومواصلة دفاعه عن قضاياها المصيرية، والتأكيد على الأهمية الاستراتيجية للبعد الاقتصادي في تعزيز التضامن العربي والإسلامي. وفي هذا الإطار تميزت سنة 2012 بما يلي :
    – على المستوى الثنائي :

    – شكلت الزيارة الملكية إلى أربع دول خليجية (السعودية والكويت والإمارات وقطر) والأردن، ابتداء من 16 أكتوبر 2012، الحدث الأبرز خلال هذه السنة في العلاقات المغربية العربية، بالنظر إلى الدفعة القوية التي أعطتها إلى الشراكة الاستراتيجية مع دول مجلس التعاون الخليجي.

    – عقدت مع العديد من البلدان العربية آليات التعاون الثنائي (لجن التشاور السياسي والاستراتيجي والتنسيق القطاعي) مع كل من مصر والسودان وسلطنة عمان، في حين ينتظر أن تلتئم اللجان العليا المشتركة مع كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت مطلع السنة القادمة. كما تم تبادل الزيارات بين المسؤولين المغاربة ونظرائهم في المشرق (السودان والعراق ومصر) والخليج (قطر وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة والسعودية والكويت) على مختلف المستويات، ساهمت في تعزيز مسارات التعاون الثنائي.

    – على المستوى الاقتصادي، عرفت سنة 2012 قيام بعثات اقتصادية وتجارية مغربية بزيارات عمل لكل من السعودية والكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، لتحفيز العلاقات الاقتصادية. و في هذا الصدد، فقد تم الترخيص للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات بالبدء في ممارسة نشاطها انطلاقا من أبوظبي. كما ساهمت دولة قطر بنسبة 50 % (14 مليون دولار) في تمويل مشروع بناء المقر الجديد للمعهد العالي للقضاء في منطقة Technopolis.

    وفي المقابل، كان الحضور المغربي في هذه العلاقات مع دول الخليج نوعيا حيث استفادت بعض دول الخليج الشقيقة من الخبرات المغربية في ميادين الإعلام والفلاحة والثروة السمكية والقضاء والمالية والتربية والتعليم والشأن الديني والعسكري.

    – الشراكة مع مجلس التعاون الخليجي :

    استثمارا لنتائج الزيارة الملكية لدول الخليج والأردن، التي تم خلالها الإعلان عن دعم مالي للمغرب بمبلغ 5 مليار دولار ممنوحة على فترة 5 سنوات، تم الاتفاق على ما يلي :
    – عقد اجتماع مشترك على مستوى وزراء الخارجية سنويا أو كل ما دعت الحاجة إلى ذلك بهدف تعميق التنسيق و التشاور.
    – تشكيل « لجنة مشتركة للتعاون بين المغرب ومجلس التعاون الخليجي من كبار المسؤولين في وزارات الخارجية من الجانبين ومن الأمانة العامة لمجلس التعاون »، من مهامها دعم التعاون المشترك في المجال السياسي ورفع التوصيات للاجتماعات الوزارية المشتركة.

    – إحداث عشر « فرق عمل متخصصة » انطلاقا من مجالات التعاون المتفق عليها في « مشروع خطة العمل المشترك 2012-2017 » تهم مجالات الاقتصاد٬ والزراعة والأمن الغذائي٬ والنقل٬ والاتصالات٬ والبيئة والطاقات المتجددة والموارد الطبيعية٬ والسياحة٬ والتعليم والبحث العلمي٬ والتنمية الاجتماعية٬ والثقافة والإعلام والشباب والرياضة٬ بالإضافة إلى التعاون القضائي والعدلي.

    – جامعة الدول العربية و منظمة التعاون الإسلامي :

    – شارك المغرب بكل فعالية في كافة الاجتماعات العربية والإسلامية التي عقدت خلال سنة 2012، مما مكنه من الدفاع عن مصالحه الحيوية داخل هاتين المنظومتين وكذا الاستفادة من العلاقات متعددة الأطراف التي تتيحها، خاصة في ظل الظروف السياسية التي تمر منها المنطقة العربية والتحول الذي بدأ يطرأ على العمل العربي والإسلامي المشترك على المستويين السياسي والاقتصادي.

    – استفاد المغرب خلال هذه السنة من التمويلات التي يقدمها البنك الإسلامي للتنمية التابع لمنظمة التعاون الإسلامي لإنجاز مشاريعه الكبرى ودعم خططه وبرامجه التنموية. وقد بلغ حجم التمويلات التي استفاد منها ما يناهز 610 مليون دولار.

    ج- القضية السورية و القضية الفلسطينية:
    – بخصوص القضية السورية

    بذل المغرب منذ اندلاع الأحداث في سوريا جهودا متواصلة ومكثفة في البحث عن حل للأزمة السورية، من خلال :

    – تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن في شهر فبراير 2012 لحل الأزمة السورية.

    – المشاركة الفعالة في جميع اجتماعات ومبادرات جامعة الدول العربية.

    – إرسال وفد مكون من 11 عضوا للمشاركة ضمن بعثة مراقبي الجامعة العربية ثم بـ20 عسكريا في بعثة المراقبين الدوليين إلى سوريا.

    – المشاركة في الاجتماعات الثلاث لمجموعة أصدقاء الشعب السوري، وفي فريق « النواة » و »فريق العمل الخاص بمتابعة العقوبات المفروضة على النظام السوري » و « فريق العمل المعني بإعادة إعمار سوريا وإنعاش اقتصادها » المنبثقين عن مجموعة أصدقاء الشعب السوري، علما أن المغرب احتضن في 12/12/2012 الدورة الرابعة لمجموعة أصدقاء الشعب السوري في مراكش.

    – مبادرة المملكة المغربية، بتعليمات من جلالة الملك محمد السادس إلى إقامة مستشفى ميداني متعدد الاختصاصات، تبلغ طاقته الاستيعابية 60 سريرا قابلة للتوسيع وغرفة عمليات مجهزة، ويضم 75 إطارا، منهم 28 طبيبا في 20 تخصصا و26 ممرضا متخصصا و32 إطارا متخصصا في الصيانة الطبية.
    -القضية الفلسطينية :

    انسجاما مع سياسته الداعمة والمساندة للقضايا العادلة للأمتين العربية والإسلامية، ظل المغرب يساند هذه القضية، من خلال :
    – الجهود الدؤوبة التي يقوم بها صاحب الجلالة بصفته رئيسا للجنة القدس الشريف، في سبيل دعم ونصرة هذه القضية.
    – المشاريع التنموية والإعمارية التي تنفذها وكالة بيت مال القدس لفائدة ساكنة المدينة المقدسة، مساهمة في تعزيز صمود أهلها في مواجهة سياسة الاستيطان الإسرائيلية.
    – تبني نهج الإجماع العربي من خلال المساهمة الفعالة في أشغال اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة مبادرة السلام العربية المنبثقة عن الجامعة العربية.

    – نقل المواقف العربية بشأن هذه القضية والدفاع عنها في اجتماعات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وذلك من موقع المغرب العضو العربي الوحيد في المجلس.

    د- على المستوى الإفريقي :

    انطلاقا من كون القارة الإفريقية تشكل عمقا استراتيجيا للمغرب وبالنظر للعلاقات التاريخية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والروحية المتميزة معها، تميز العمل الدبلوماسي برسم 2012 بنشاط مكثف على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف ويتجلى ذلك في :

    – المستوى الثنائي :

    * عقد 6 لجان مشتركة مع 6 دول إفريقية هي النيجر، غامبيا، بوركينافاصو، الكونغو، برازافيل، الكاميرون، غينيا، كوناكري، والكاميرون. وقام عدد من المسؤولين الافارقة بزيارات رسمية إلى بلادنا، كرئيس حكومة ساوطومي وبرانسيبي والوزير الأول المالي، ووزراء خارجية السنغال وغامبيا والنيجر واريتريا وسيراليون ووزير الدولة الغيني. كما قمت بزيارات إلى كل من بوركينا فاصو والنيجر والكوت ديفوار.

    * في بادرة هي الأولى من نوعها في العمل الدبلوماسي المغربي، نظمت الوزارة

    لقاء للسفراء المغاربة المعتمدين بإفريقيا، يوم 13 غشت 2012، كانت مناسبة لتقييم العمل الدبلوماسي المغربي بالقارة و مناقشة آفاق تطويره. وسيبرمج هذا اللقاء كموعد سنوي يعاد فيه النظر وتفتح فيه نقاشات حيوية حول تطوير الأداء الديبلوماسي المغربي بالقارة الإفريقية.

    – المستوى متعدد الأطراف:

    – الزيارة التي قمت بها إلى أديس أبابا على هامش الدورة 18 للاتحاد الإفريقي وكذا الزيارة التي قام بها السيد الوزير المنتدب على هامش الدورة 19 كانت جد مثمرة لدعم وتقوية العلاقات مع العديد من الدول الإفريقية التي أكدت دعمها للمغرب وطالبت بأن يكون المغرب داخل الاتحاد الإفريقي وليس خارجه.
    – ترؤس المغرب للدورة الاستثنائية للمجلس التنفيذي لتجمع دول الساحل والصحراء بالرباط (CEDEAO) يوم 11 يونيو 2012.

    – استضافة بلادنا لأشغال الاجتماع الرابع لمؤتمر طوكيو حول التنمية في إفريقيا. (التاريخ؟؟)

    – المشاركة في منتدى التعاون الكوري- الإفريقي و الصيني –الإفريقي. (التاريخ؟؟)

    وقد مكنت مختلف هذه الزيارات من تحقيق تشاور واسع مع العديد من الدول الإفريقية قصد تبادل وجهات النظر و حشد دعمها للقضية الوطنية.

    – احتضان الرباط لأشغال خبراء المؤتمر الوزاري للدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي. (التاريخ؟؟)


    أما بخصوص قضية مالي والوضعية في الساحل والصحراء، فالمغرب انخرط منذ البداية في مساعي إنسانية ودبلوماسية حثيتة للوصول إلى حل سياسي للأزمة في مالي، سواء في الشمال أو في الجنوب، مع دعم للجهود التي تقوم بها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.

    و قد أدرج المغرب الوضع في الساحل والصحراء كأولوية ضمن أجندته خلال فترة توليه رئاسة مجلس الأمن في شهر دجنبر الحالي.

    2- دائرة الجوار :

    أ- الفضاء الأورو – متوسطي :

    – انطلاقا مما يشكله هذا الفضاء الاستراتيجي من أولوية كبرى ومجالا هاما للتعاون والشراكة مع دول الجوار الأورو – متوسطي، شارك المغرب في أشغال القمة الثانية لرؤساء الدول و الحكومات (مالطا 5-6 أكتوبر 2012) وفي الاجتماعات الدورية لكبار موظفي الاتحاد من أجل المتوسط، ومجلس محافظي مؤسسة ”أناليندا“ لحوار الثقافات وفي مختلف الاجتماعات والندوات القطاعية.

    – و قد احتضن المغرب عددا من الأنشطة الأورو- متوسطية من بينها :

    *الورش التقني الجهوي للسياسة البحرية المندمجة بالبحر المتوسط.

    *الدورة الثامنة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط.
    *الاجتماع الثامن للمكتب الموسع للجمعية الإقليمية والمحلية الأورومتوسطية.

    *استمرار المغرب في تولي العديد من المناصب الهامة داخل مؤسسات الفضاء الاورومتوسطي (الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط ، رئاسة مبادرة 5+5 دفاع، الرئاسة المشتركة للجمعية البرلمانية من أجل المتوسط، رئاسة مؤسسة أناليندا).
    ب- دول أوروبا :

    حرصت الديبلوماسية المغربية في هذا المجال على :
    – انفتاح أوسع على دول كتركيا ودول البلقان ودول أوروبا الشرقية والوسطى والشمالية ودول البلطيق،

    – تعزيز وتعميق العلاقات المتميزة مع الدول الأوروبية على جميع المستويات لاسيما الاقتصادية والتجارية، وذلك عبر :
    – تكثيف الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين المغاربة ونظرائهم الأوروبيين (اسبانيا، فرنسا، البرتغال، ألمانيا، المملكة المتحدة، بلجيكا، ايطاليا، لوكسمبورغ، كرواتيا).

    – تدعيم آليات التعاون المشترك من خلال عقد اجتماعات اللجن المشتركة (اسبانيا، بلجيكا) وإقامة مشاورات سياسية بشكل منتظم (فرنسا، البرتغال، ألمانيا، المملكة المتحدة، ايطاليا، لوكسمبورغ، كرواتيا، هولندا، اليونان).

    – تعزيز الإطار القانوني بالتوقيع على سلسلة من الاتفاقيات و مذكرات التفاهم تهم مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي والاجتماعي.

    3 – دائرة الشراكة :

    – على مستوى الاتحاد الأوروبي :

    – عرفت سنة 2012 مواصلة تنفيذ اتفاقية الشراكة عبر مختلف الآليات، ودخول عدة اتفاقيات حيز التنفيذ تخص مجالات مختلفة منها : الفلاحة والصيد البحري والتجارة. كما تم التوقيع على اتفاقية « برنامج إنجاح الوضع المتقدم » بغلاف مالي قدره 181 مليون أورو بغية تقريب القوانين المغربية من نظيرتها الأوروبية و دخول شطره الأول حيز التنفيذ.

    – خصص الإتحاد الأوروبي مبلغ 112 مليون أورو لدعم سياسة تدبير وحماية الغابة وتدبير مالية الإدارة العمومية، علاوة على منح البنك الأوروبي للاستثمارات قروضا مالية للمملكة.( ??قيمة القرض الإجمالي ??)

    – تعزيز الحوار و التعاون مع مؤسسات الاتحاد الأوربي من خلال سلسلة من اللقاءات والزيارات المتبادلة.

    – القارة الأمريكية:

    * تميزت سنة 2012 بعقد الدورة الأولى للحوار الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية في 13 شتنبر 2012 بواشنطن، تركز حول أربعة محاور أساسية هي : السياسي، الأمني، الإقتصادي، والثقافي. وقد تعزز هذا الحوار بعقد المؤتمر المغربي الأمريكي للأعمال في 3 دجنبر 2012، بمشاركة وفد مغربي هام.

    * عقدت في يونيو الماضي الجولة الثالثة من المفاوضات مع كندا أفضت إلى تحقيق تقارب في معظم المجالات التي تهم الاتفاقية كالولوج إلى السوق، والفلاحة، وتجارة الخدمات، وعدم التناظر لصالح المغرب، والتعاون المالي، وامتداد الاتفاق ليشمل كافة المناطق الكندية، وتعريف « المجال الترابي ».

    * في إطار تعزيز علاقات المغرب مع دول أمريكا اللاتينية، تبادل المسؤولين المغاربة ونظرائهم في البيرو والشيلي والبرازيل، كما فتحت دولة غواتيمالا فعليا سفارة لها بالرباط، و قررت كولومبيا إعادة فتح سفارتها بالمغرب.

    – دول آسيا والأقيانوس:

    ضمانا لتموقع متميز لبلادنا بالمنطقة. تم برسم سنة 2012 :
    – عقد مشاورات سياسية مع كل من اليابان والصين والهند، والتأسيس للحوار السياسي مع أستراليا؛

    – تحقيق فائض تجاري مهم مع الهند يقدر بحوالي 500 مليون دولار لصالح المغرب؛

    – استفادة المغرب من قرض تفضيلي من الحكومة اليابانية بقيمة مليار درهم، بالإضافة إلى هبات على شكل معدات؛ ومن خط ائتمان من الحكومة الصينية بقيمة 240 مليون دولار.

    – استفادة أطر مغربية من برامج تكوينية في عدة مجالات بكل من الصين واليابان وماليزيا…وكذا مجموعة من الطلبة المغاربة من منح دراسية ببعض الدول الأسيوية، في حين تم تخصيص مقاعد بيداغوجية بالمؤسسات المغربية للطلبة الأسيويين؛

    – استقبال خبراء ومتطوعين أسيويين من الصين واليابان وكوريا الجنوبية في ميادين الصحة والفلاحة والتكنولوجيات الحديثة والصيد البحري والتربية والتعليم العالي والتنمية القروية؛

    – مواصلة دعم التعاون الثلاثي مع اليابان وإطلاق شراكات في مجال التكوين لفائدة الدول الإفريقية خاصة مع الصين؛

    – حضور فعال للمغرب في المنتديات الأسيوية، خاصة بالقارة الإفريقية في إطار التعاون جنوب-جنوب (المنتدى الخامس للتعاون الصيني العربي في تونس ومنتدى التعاون الكوري الإفريقي في دورته الثالثة بسيول…).

    III – العلاقات متعددة الأطراف و القضايا الشاملة :

    ترمي المجهودات في هذا المجال إلى تحقيق أهداف تشكل محاور رئيسية لسياسة المغرب الخارجية، نذكر منها على الخصوص :

    – التعاون جنوب-جنوب،

    – مساندة الدول ذات الاحتياجات الاقتصادية الخاصة (الدول الأقل نموا والدول النامية الجزرية والدول النامية غير الساحلية)،
    – الدفاع عن مواقف الدول النامية، خاصة الحق في التنمية طبقا لمبدأ المسؤولية المشتركة والمتباينة،

    – حرص المغرب على اتخاذ مواقف تضامنية مع الدول النامية في إطار المفاوضات المتعددة الأطراف حول التجارة، وبالأخص جولة الدوحة الإنمائية، التي تشكل التنمية محورها الأساسي.

    – تسجيل حضور متميز لبلادنا في مجموعة 77+الصين، والمجموعات الإقليمية كالمجموعة الإفريقية والمجموعة العربية، توج بقبول المغرب عضوا في اللجنة الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة لغرب آسيا (ESCWA)، بالإضافة إلى عضويته في اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأممية لأفريقيا (CEA).

    – مشاركة المغرب بقوة في أشغال مؤتمرات دولية تمثل منبرا أساسيا للدفاع عن مصالحنا الوطنية وقضايا المجموعات التي ينتمي اليها.

    احتضان المغرب لعدد من المؤتمرات و اللقاءات الدولية الهامة مثل :

    – المؤتمر الدولي حول موضوع « الخروج من مدن الصفيح : تحدي عالمي في أفق 2020″، الرباط من 26 إلى 28 نونبر 2012،

    – الملتقى الدولي، حول « الميزانية المبنية على النوع »، بمراكش من 8 إلى 10 نوفمبر2012.

    IV- الدبلوماسية الاقتصادية والثقافية :

    أ- الدبلوماسية الاقتصادية :

    سعى المغرب في سنة 2012 إلى بلورة خطة ديناميكية لتطوير أداء الديبلوماسية الاقتصادية من خلال :

    – المشاركة الفعالة في عدد من الملتقيات الدولية ذات الطابع الاقتصادي كالمتعلقة بشراكة دوفيل،

    – مواكبة عملية المفاوضات المتعلقة باتفاق التبادل الحر بين المغرب وكندا وتطبيق اتفاقات التبادل الحر الموقعة مع الولايات المتحدة الأمريكية،

    – إعداد الشق الاقتصادي للحوار الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، وكذا  » مؤتمر تنمية الأعمال » الذي عقد بواشنطن، يوم 3 دجنبر 2012،

    – تنظيم مؤتمر حول الترويج للاقتصاد المغربي لفائدة السلك الدبلوماسي المُعتمد في المغرب؛

    – تنظيم مائدة مستديرة تجمع بين المتدخلين والفاعلين الاقتصاديين المغاربة، من جهة، والمستشارين الاقتصاديين لدى البعثات الدبلوماسية والمراكز القنصلية المغربية بالخارج، من أجل بلورة « خطة طريق استراتيجية » تهدف إلى الترويج للاقتصاد المغربي في الخارج؛

    – مشاركة فعالة للوزارة في المؤتمرات والتظاهرات ذات الطابع الاقتصادي والتجاري التي تُنظّم سواء في المغرب أو في الخارج؛
    – القيام بمبادرات من أجل الترويج للإمكانات الاقتصادية لمختلف مناطق المغرب، وذلك بالتنسيق، خاصة، مع غُرف التجارة والصناعة والخدمات، والمراكز الجهوية للاستثمار، ووكالات التنمية الجهوية،

    – تنظيم « حدث جانبي »« side event » ، خلال المنتديات والتظاهرات الدولية ذات الطابع الاقتصادي أو التجاري، من أجل التعريف بالمؤهلات الاقتصادية و التجارية للمغرب.

    ب – الدبلوماسية الثقافية :

    – تدشين المركز الثقافي المغربي في مونتريال.

    – المشاركة في وضع آخر اللمسات على المفاوضات بشأن اتفاق حول وضع المدارس الأمريكية في المغرب، واتفاق الشراكة الإستراتيجية للتنمية والتعاون التربوي والثقافي والتقني مع إسبانيا؛

    – فتح الملف المتعلق بالوضع القانوني للمرافق التجارية المقامة في المراكز الثقافية الأجنبية بالمغرب؛

    – بدء وإنهاء المفاوضات حول وضعية المدارس الكاثوليكية في المغرب؛

    – التوقيع على اتفاقية افتتاح مدرستين تابعتين لسفارة فرنسا في مدن العيون والداخلة وتوسيع لمدرسة أندريه مالرو في الرباط ؛
    – بدء المفاوضات حول وضعية التعليم في المراكز الثقافية الأجنبية في المغرب.

    ج – الوكالة المغربية للتعاون الدولي :

    – تكوين الأطر : تسجيل 9000 طالب أجنبي بالمؤسسات والمعاهد العليا المغربية، منهم 2500 طالب سنويا، ويبلغ عدد المستفيدين من المنح 7500 طالب بغلاف مالي يقدر ب 65,1 مليون درهم ومن إيواء 1200 طالب، إضافة إلى تخصيص 100 منحة تدريب للأطر الأجنبية في قطاعات مختلفة بتكلفة تناهز 1,35 مليون درهم،

    – المساعدة التقنية : تخصيص مبلغ مالي قدره 6 مليون درهم لإيفاد أطر مغاربة لعدد من الدول الإفريقية لتقديم المساعدة التقنية والخبرة،

    – التعاون الثقافي: رصد مبلغ 1,7 مليون درهم سنويا لدعم جمعيات قدماء خريجي المعاهد الوطنية والأجنبية و بعض جمعيات الصداقة مع المغرب كجمعية الصداقة المغربية المالية، وتنظيم لقاءات دولية، بالإضافة إلى تحمل نفقات تسيير المركز الثقافي المغربي بنواكشوط.

    – المساهمات : اعتماد غلاف مالي يبلغ 70 مليون درهم لتغطية نفقات انجاز عدد من البرامج والمشاريع التنموية وخاصة في القارة الافريقية، بالإضافة إلى تخصيص مبلغ 5 مليون درهم لتحمل نفقات تسيير عدد من المؤسسات و المعاهد العلمية الإفريقية،

    – الإعانات الإنسانية : تخصيص مبلغ يفوق 9 مليون درهم على شكل مواد غذائية و أدوية أو مساعدات مالية لفائدة كل من بوركينا فاصو والنيجر و سوريا.

    د- العمل القنصلي :

    – اقتناء وإعادة بناء وتجهيز مقرات قنصلياتنا بالخارج (إعادة بناء قنصليتين بليل ورين بفرنسا)،

    – إحداث قنصليتين عامتين بكل من جزر البليار وخيرونا بإسبانيا،

    – دعم قنصليتنا العامة ببولونيا، إثر الزلزال الذي ضرب إيطاليا
    بالوسائل البشرية (موظفون وأعوان عرضيون) والمادية (كراء السيارات) وذلك لمساندة أفراد جاليتنا المنكوبين وتقديم الخدمات الإدارية والقنصلية بعين المكان؛

    – تعزيز مصلحة التصديقات وذلك من خلال خلق ملحقة جديدة بمدينة الرباط؛

    – تدعيم مصلحة الحالة المدنية بمراكزنا القنصلية بأعوان عرضيين، خلال فترات الاكتظاظ؛

    – انعقاد اللجن القنصلية المختلطة مع تونس ومصر والتي تمخضت عنها نتائج إيجابية لفائدة جاليتي البلدين؛

    – المشاركة في عدة ملتقيات دولية حول الهجرة بدكار ومدريد وبروكسيل.

    ثانيا : تحديث الإدارة و تدبير الموارد البشرية :
    I- اصلاحات إدارية :

    تطبيقا لمبدأ الحكامة التي تشكل العمود الفقري للبرنامج الحكومي وعلى ضوء الإمكانات المتاحة (ندكرهنا بأن الميزانية المخصصة للوزارة لا تُمثل سوى %1,3 من الميزانية العامة للدولة) تم :

    – وضع جرد للكفاءات Bilan des Compétences ، من أجل تحديد الكفاءات المتوفرة مع الأخذ بالاعتبار اختصاصاتها ومهامها، وكذا قدرتها على مسايرة التطورات الآنية والمستقبلية.

    – إعداد خريطة لمواقع العمل Cartographie des Postes de Travail، لتحديد ما يجب أن يقوم به كل شخص، وما هي النتائج المنتظرة منه، والتي تمثل مساهمته الفعلية في نتائج عمل الوزارة.

    – اعتماد نظام التدبير التوقعي للمناصب والكفاءات Référentiel des Emplois et des Compétences ، مما يمكن من اتخاذ الإجراءات الاستباقية، لإعادة هندسة مناصب العمل بالوزارة وإعداد الكفاءات الملائمة.

    – إعداد دليل مرجعي للوظائف والكفاءات خاص بالوزارة Gestion Prévisionnelle des Emplois et des Compétences، يهدف إلى تحديد الوظائف والكفاءات المتواجدة على صعيد الإدارة المركزية والبعثات الدبلوماسية والمراكز القنصلية.

    -II برامج التكوين الدبلوماسي :

    عملت الوزارة على إعداد :

    – دليل مرجعي للتكوين Référentiel de la Formation، يقوم على برمجة، و تتبع وتقويم البرامج التدريبية والتكوينية المنجزة، والمبرمجة في إطار مخططات التكوين بالاعتماد على برنامج معلوماتي.

    – برنامج للتكوين المستمر، و الذي استفاد منه 439 موظف بالوزارة تهم مجالات مختلفة. كما تم تكوين خمسمائة (500) موظفة وموظف بالبعثات الدبلوماسية والقنصلية على تقنيات الجواز البيومتري.

    – دورات تكوينية لـ 200 موظف و موظفة، في إطار الحركة الانتقالية السنوية، و القناصلة المعينين حديثا، تشمل محاور تهم مستجدات القضية الوطنية، والتدبير الإداري والمالي، والدبلوماسية الاقتصادية، وتدبير الشأن الديني، والاتصال المؤسساتي.

    – إعطاء تكوين علمي داخل الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية، و التي أصبحت الوسيط الملزم لكل الدبلوماسيين الجدد الذين يلجون الوزارة، ونسعى لاستقطاب نخبة من خريجي الجامعات المغربية والأجنبية، مع إعطاء الأولوية للاختصاصات التي تحتاجها الوزارة بالدرجة الأولى كالقانون الدولي، والعلاقات الدولية، واللغات، والمعلوميات.

    – وضع برنامج للتكوين عن بعد بهدف تمكين الموظفين المعينين بالخارج من التكوين المستمر، وسيستفيد منه ألف (1000) موظف سنويا، في مجال اللغات و المكتبيات خلال السنوات الأولى، على أن يتم الرفع من عدد المستفيدين، وتنويع محاور وموضوعات التكوين عن بعد في السنوات المقبلة.

    III- معايير اختيار الدبلوماسيين :

    اعتمدنا في التعيينات الأخيرة للقناصل، على مسطرة محددة، تم تطبيقها حرصا على مراعاة أكبر قدر من الشفافية و الكفاءة و المهنية، و ترتكز على :

    – وضع جرد للمناصب الشاغرة.

    – تقديم الترشيحات لهذه المناصب إلكترونيا، سواء من داخل الوزارة أو خارج أرض الوطن.

    – تكوين لجنة متنوعة من مدراء وسفراء لإجراء مقابلات مع المرشحين، تعتمد إضافة إلى الإلمام بالعمل القنصلي، معايير أخرى تهم بالدرجة الأولى شخصية المرشح و سيرته الذاتية، وتدرجه في المناصب الإدارية بالوزارة.

    وفيما يخص تعيين السفراء الذي هو منصب سياسي بالدرجة الأولى، فإن اختيار الأنسب في هذه المهمة السامية، يجب أن يكون تتويجا لمسار مهني حافل بالتجارب داخل الوزارة وخارجها، وملما بالقضايا الكبرى السياسية منها والاقتصادية التي يشهدها العالم والتي يمكن للمغرب الاستفادة منها.