Étiquette : المغرب

  • « فضيحة الرشاوي المغربية »: الرباط تقدم هدايا وعطل ب 100000 اورو

    المغرب رشاوى الاتحاد الاوروبي

    روما- كشفت اعترافات جديدة حول ما يعرف بفضيحة الرشاوي المغربية (ماروك-غايت), على مستوى مؤسسة الاتحاد الاوروبي, عن تقديم المغرب لهدايا وعطل تصل قيمتها الى 100.000 اورو, كرشاوى لنواب أوروبيين مقابل دعم انتخابي على مستوى البرلمان الاوروبي.

    في هذا الإطار, أشارت صحيفة « إلفاتو كوتيدايانو » الإيطالية, نقلا عن محققين من المصالح الاستخبارية البلجيكية المكلفين بالتحقيق في قضية الرشاوي في البرلمان الاوروبي, الى أن « المجموعة المتهمة بوضع نظام فاسد على مستوى البرلمان الاوروبي ببروكسل, تعمل كذلك من اجل الحصول على اصوات » لصالح المغرب.

    كما اكد تقرير ذات المصالح الامنية ان « مجموعة النواب الاوروبيين المتورطين في القضية -كانوا ينشطون -مقابل دعم انتخابي تشرف عليه السلطات المغربية ومبالغ مالية معتبرة تقدم نقدا من تحت الطاولة ».

    واضاف المحققون ان النائب السابق انطونيو بانزيري, النائب الحالي اندريا كوزولينو ومستشارهما فرانسيسكو جيورجي, عملوا لفائدة المديرية العامة للدراسات والتوثيق اي مصالح الاستخبارات المغربية مقابل مبالغ مالية بهدف التأثير على قرارات البرلمان الاوروبي لفائدة المغرب سيما حول مسالة الصحراء الغربية.

    كما كشف ذات المحققين البلجيكيين في التقرير ان المجموعة قد قامت « بسرية تامة متفادية الظهور بمظهر المؤيد

    للمغرب مستعملة خطابا مشفرا واخفاء الاموال في الشقق ».

    واضاف المصدر ذاته ان مذكرة التسليم البلجيكية ضد ماريا دولوريس كوليوني وسيلفيا بانزيري على التوالي زوجة وابنة بانزيري, تشير الى عبد الرحيم عثمون, سفير المغرب ببولندا, الذي قدم « هدايا », قد تكون السيدة بانزيري قد استفادت منها كما تؤكد تلك الوثائق الى عطل تصل قيمتها الى 100.000 أورو.

    تجدر الاشارة الى ان السيد عثمون كان رئيسا للجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والاتحاد الاوروبي المكلف بالاقتصاد والعلاقات الثنائية وحقوق الانسان ومكافحة الارهاب, و هنا بدا التعاون مع بانزيري الذي كان نائبا اوروبيا و رئيسا للجنة الشؤون الاقتصادية و النقدية بالبرلمان الاوروبي, و ايضا عضو في لجنة العلاقات مع المنطقة المغاربية و اتحاد المغرب العربي.

    ابتزاز اوروبا و بقية العالم »

    كما ربطت الصحيفة الايطالية بين « فضيحة الرشاوي المغربية » وفضيحة التجسس بيغاسوس, مشيرة الى ان ما خلف التورط الاخير للمغرب هو خاصة « الاتفاق الاورو-متوسطي » بين الاتحاد الاوروبي و المغرب.

    في هذا الصدد اوضحت ذات اليومية الاعلامية, ان « الفضيحة الاوروبية » قد كشفت بعض الممارسات التي تستعملها المصالح الاستخباراتية المغربية من اجل « الاقناع » و « التأثير على بعض النواب الاوروبيين بواسطة استعمال بيغاسوس, برنامج التجسس الذي طوره المجمع الصهيوني « ان اس او ».

    من جانبه اوضح الناشط الصحراوي, محمد ديهاني, للصحيفة الايطالية « ال ميساجيرو », ان « برنامج التجسس بيغاسوس قد استعمل كذراع مسلح لمصالح الاستخبارات المغربية من اجل ابتزاز اوروبا و باقي العالم ».

    كما اشارت صحيفة « إلفاتو كوتيديانو » الى ان النائب الاوروبي كوزولينو, احد الاطراف في الفضيحة -حتى وان لم يتهم رسميا بعد- كان عضوا في لجنة التحقيق البرلمانية الخاصة ببرنامج التجسس الصهيوني.

    و كانت صوفي إينتافالد, مقررة لجنة التحقيق الاوروبية حول استعمال بيغاسوس و برامج جوسسة و مراقبة مماثلة (بيغا), قد صرحت في حديث ليومية « ال دوماني », ان نائب رئيس البرلمان الاوروبي, ايفا كايلي, المتهمة في اطار هذه الفضية, قد حاولت تعطيل التحقيق حول بيغاسوس خلال فضيحة التصنت في اليونان.

    و لا زالت البرلمانية اليونانية التي فقدت منصبها كنائب للرئيس, رهن الحبس المؤقت.

    و كانت غرفة المجلس الاوروبي ببروكسل التي مثلت امامها النائب الاشتراكي بعد احد عشر يوما من سجنها, قد رفضت يوم الخميس الفارط طلب وضعها تحت المراقبة بالسوار الالكتروني و قامت « بتمديد مدة الحبس المؤقت بشهر كامل », حسب ما اعلنته النيابة الفدرالية في بيان لها.

    و تعد ايفا كايلي من مجموعة اربعة متهمين تم وضعهم رهن الحبس بعد ادانتهم « بالانتماء الى تنظيم اجرامي » و « تبييض الاموال » و « الفساد ».

    APS

     المغرب #رشاوى#

  • مذكرة من وزارة الخارجية المغربية

    مذكرة من وزارة الخارجية المغربية

    الولايات المتحدة الصحراء الغربية  الحكم ذاتي المغرب 

    تهدف الولايات المتحدة من خلال التركيز على ملف حقوق الإنسان في الصحراء التمهيد لحكم ذاتي حقيقي بحكم أن الرباط لم تقدم بمحض إرادتها على خطوات مقنعة للمنتظم الدولي وأن المغرب يجب أن يدرك أن نزاع الصحراء قد اقترب من فصله الأخير”، هذا ما حصلت عليه ألف بوست من مصدر   دبلوماسي أمريكي في واشنطن.

    ويؤكد المصدر الذي يعمل في قسم خاص يشرف على المغرب العربي-الأمازيغي في الخارجية الأمريكية رغم أن ملف الصحراء يبقى ثانويا في أجندة الولايات المتحدة إلا أنه يوجد اتجاه يهدف الى حل هذا النزاع الذي يؤثر على مشاريع واشنطن في إفريقيا بحكم أن الاتحاد الإفريقي يطالب واشنطن بالضغط على المغرب لقبول الاستفتاء.

    ويضيف “كل المفاوضات التي تجريها الاتحاد الإفريقي مع واشنطن يستحضر فيها ضرورة حل نزاع الصحراء عبر استفتاء تقرير المصير”. ودبلوماسية الرباط يجب أن تعي أهمية إفريقيا للولايات المتنحدة مستقبلا، فهي لن ترهن مصالحها في قارة بدولة.


    المصدر يؤكد أن قرار واشنطن تكليف قوات المينورسو بمراقبة حقوق الإنسان لم يكن قرارا اتخذته السفيرة السابقة سوزان رايس بل هو قرار   يخضع الى هدف رئيسي يتجلى في إجبار المغرب “على احترام حقوق الإنسان بعدما تمادى في خرقها بشكل أحرج حلفاءه في الغرب”.

    ويؤكد في الوقت نفسه أن الهدف الرئيسي لدى البعض وهم من أنصار المغرب في الإدارة الأمريكية هو أن “تكليف المينورسو مراقبة حقوق الإنسان سيدفع الى انفراج في الصحراء يمهد لتطبيق الحكم الذاتي، لكن المغرب فهم أن ذلك مس بسيادته رغم أنه يمتلك السيطرة وليس السيادة على الصحراء، كما أن تواجد المينورسو في الصحراء التابعة للمغرب يؤكد غياب السيادة، وتكليف المينورسو بحقوق الإنسان لن يغير من مفهوم السيادة”.

    المصدر يؤكد في تصريح حساس للغاية أن “المغرب يجب أن يدرك أن نزاع الصحراء قد اقترب من فصله الأخير ولن يستغرق أكثر من نهاية العقد الجاري في أحسن الحالات، فحالة ستاتوكو لم تعد تخدم أحدا ولا تقبل بها الدول الكبرى، والبرغماتية تتطلب البحث عن الحل ولو بفرضه”.

    ويشدد أن واشنطن منفتحة على مختلف السيناريوهات في الصحراء بما في ذلك “الاستقلال” إلا أن المصلحة الاستراتيجية وخاصة العسكرية تحبّذ حكما ذاتيا متطورا أو الذهاب نحو كونفدرالية بين المغرب والصحراء.

  • حول الاعتداءات والإهانات التي تتعرض لها المغربيات  العاملات في بلدان الخليج

    حول الاعتداءات والإهانات التي تتعرض لها المغربيات العاملات في بلدان الخليج


     المغرب العاملات دول الخليج 

    الرباط في 22 يوليوز 2013

    جواب السيد وزير الشؤون الخارجية والتعاون
    د. سعد الدين العثماني خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب

    موضوع : سؤال شفوي حول الاعتداءات والإهانات التي تتعرض لها المغربيات العاملات
    بموجب عقود عمل رسمية في بلدان الخليج

    بسم الله الرحمان الرحيم

    السيد الرئيس
    السيدات والسادة النواب المحترمين

    أشكر الفريق الاشتراكي الذي تقدم بهذا السؤال الذي يتيح لنا فرصة تسليط الضوء على جانب آخر من قضايا مغاربة العالم الذي يهم شريحة المغربيات العاملات في بلدان الخليج اللائي يعانين في أحيان كثيرة من صور نمطية بنيت على حالات شادة واستثنائية.
    وعند تناول موضوع تشغيل العمالة النسوية في بلدان الخليج وما يترتب عنها من مشاكل، يجب أن نستحضرها في مقاربة شمولية تنخرط فيها الحكومة والمجتمع المدني بمختلف مكوناته على حد سواء، ويساهم الجميع في معالجة جوانبها السلبية.
    وأضعكم فيما يلي في صورة هذه الإشكالية وما تقوم به وزارة الشؤون الخارجية من أجل التخفيف من غلوائها والمقترحات المستقبلية التي يتعين الأخذ بها.

    1- معطيات هامة

    يربو العدد الإجمالي للعاملين بدول الخليج ذكورا وإناثا على 100 ألف مغربي، وتعد الجالية المغربية بالخليج وبشهادة المسؤولين هناك، نموذجا في الانضباط والسلوك الحسن ومندمجة اندماجا كاملا في مجتمعات دول المنطقة، وتساهم مساهمة فعالة في تعزيز مسيرة التنمية في بلدان المنطقة وفي نسج مزيد من الروابط بين هذه الدول والمغرب، مما يضفي على العلاقات بينهما طابعا إنسانيا وتلاقحا حضاريا.

    وبحكم تواجدهم وسط إخوان لهم عرب ومسلمين، فإن القضايا الكبرى المتعلقة بالهوية والتعايش والاندماج كالتي تشغل الجالية المغربية في المجتمعات الغربية لا تطرح بالنسبة لهم، كما أن تداعيات الأزمة العالمية الأخيرة كانت اقل تأثيرا بكثير على الجالية المغربية بالخليج مما هو عليه الحال بالنسبة إلى تلك المقيمة ببلدان أوروبا.

    2 – نوعية المشاكل المطروحة:

    لا تثير عقود العمل التي تتم بموافقة وزارة التشغيل والتكوين المهني المبرمة في إطار اتفاقيات التعاون مع بلدان الاستقبال أية إشكالين فهي تنظم الحقوق الاجتماعية وحقوق الإقامة للعاملين والعاملات.
    ولكن المشكل يثار حينما ترتبط الوافدات بعقود عمل خاصة، غالبا ما تكون صورية يتم الحصول عليها عن طريق سماسرة الاحتيال والابتزاز وتتخذ هذه العقود قي بعض الأحيان غطاء للحصول على تأشيرة الدخول بعد أن يتم إيهام العاملات بوجود فرص كبيرة بسوق العمل بالخليج، غير أنهم يصطدمن بنظام الكفيل الذي هو الإطار القانوني العام المنظم لعلاقات الشغل لليد العاملة الأجنبية في بلدان الخليج الذي يثير في بعض جوانبه عددا من المشاكل والقضايا المرتبطة أساسا بتعسف بعض الكفلاء مما دفع بهذه الدول نفسها إلى إعادة النظر في مقتضياته والتفكير في إطلاق أنظمة بديلة.

    3 – آليات معالجة المشاكل المطروحة:

    أما من حيث برنامج العمل الذي تعتمده وزارة الشؤون الخارجية لمواجهة أو معالجة مشاكل المغربيات العاملات بدول الخليج فإن أهمها:

    أ – تطوير الإطار القانوني:

    تعمل وزارة الشؤون الخارجية والتعاون على إثارة القضايا المتعلقة بالعمالة المغربية في الخليج ثنائيا مع البلدان الخليجية سواء في إطار الاتفاقيات المبرمة أو من خلال ما نتوفر عليه من آليات مشتركة للتعاون، من لجن مشتركة أو قنصلية حيث نعكف سويا على مدارسة الملفات العالقة وبحث سبل إيجاد الحلول المناسبة لها.

    أبرمت بلادنا مع دول الإمارات وقطر والكويت وسلطنة عمان اتفاقيات لتنظيم استخدام العمالة المغربية، ومذكرات تفاهم في مجال الشؤون الاجتماعية والعمل، وهي الآن منهمكة مع شركائها بمجلس التعاون الخليجي في إرساء مشروع فريق عمل لمعالجة الجوانب الاجتماعية بين الطرفين.

    ب – تطوير آليات التعاون:

    المشاكل المرتبطة بالعمالة تدرس دوريا في إطار آليات التعاون المشتركة، وقد تقرر أن تجتمع اللجنة القنصلية المغربية السعودية يوم 26 غشت 2013 بالرياض، بمناسبة انعقاد الدورة 12 للجنة المشتركة، كما اتفق الجانب المغربي والكويتي خلال اجتماعات الدورة السابعة للجنة المشتركة يومي 18 و19 يونيو 2013 بالكويت على دعوة اللجنة القنصلية إلى الانعقاد في أقرب الآجال، فيما دعت اللجنة المشتركة مع سلطنة عمان في دورتها الثانية بتاريخ 14 و15 دجنبر 2006 إلى دراسة إمكانية إحداث آلية مشتركة لبحث الشؤون القنصلية بين البلدين.

    ج – تحسين آليات الاستقبال:

    باعتبار أن عقود العمل غير ممهورة بتوقيع السلطات الرسمية فإنه لا توجد إحصائيات دقيقة لعدد العاملات بدول الخليج ويقدر عددهن بالسعودية وحدها بحوالي 10000.

    وقد ترددت منذ نونبر 2012 ما لا يقل عن 1000 حالة من الحالات الاجتماعية على سفارتنا بالرياض وقنصليتنا بجدة، تم مساعدة 200 منهن على الرجوع إلى أرض الوطن، كما تم مساعدة 600 منهن على تسوية وضعيتهن القانونية بالسعودية بعد حملة تسوية وضعية العمالة الأجنبية بالسعودية التي بدأت في ماي الماضي وستنتهي في 3 شتنبر القادم. كما تم الاستماع لمعاناتهن وبالخصوص الفئات التي تلح على رجوعهن فورا إلى أرض الوطن.

    د – الدعم الاجتماعي والقانوني:

    توفير الحماية القانونية والتعاقد في حدود الاعتمادات المالية المتوفرة مع مكاتب للاستشارات القانونية من اجل تقديم المساعدة القانونية ضد المعاملات التي يكون ضحيتها العاملات المغربيات.

    تم التعاقد مع مكتب محاماة بالرياض لتقديم الخدمات في هذا المجال
    مساعدة هذه الفئة على ولوج المستشفيات إن اقتضى الأمر ذلك
    محاولة الاتصال بالكفيل عند توفر معلومات عنه وطلب موافقته بترحيل مكفولته
    مرافقتهن إلى لجنة الشؤون الاجتماعية للعاملات المنزليات لفض النزاع مع الكفلاء

    هـ – المقاربة الوقائية:

    تحسيس العاملات بضرورة الحصول على عقود عمل تضمن حقوقهن، تكون صادرة عن أحد مكاتب الاستقدام المعتمدة بدول الخليج ومصادق عليها من قبل السلطات المغربية المختصة.
    التباحث مع الأطراف المعنية من أجل توفير مأوى آمن للحالات الاستعجالية على غرار ما هو معمول به مع بعض الدول مثل الفلبين وإندونيسا.

    وينكب الخبراء من الطرفين على الإعداد الجيد لمباحثاتهما في هذا المجال، وتوجد على بساط المباحثات قضية المرور بالوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات كوسيط ملزم لتشغيل مختلف الكفاءات المغربية. كما أن المساعي متواصلة حاليا بتنسيق بين جميع الجهات الحكومية المعنية وبعض المؤسسات والهيآت الوطنية كصندوق الإيداع والتدبير لإيجاد الحلول المناسبة لمسالة التعاقد والتأمين الصحي للعمالة المغربية بالخليج.

    التعاون الوثيق مع المؤسسات الدولية المكلفة بمكافحة شبكات الجريمة المنظمة، بما فيها تلك التي تنشط في مجال الاتجار في البشر والدعارة على وجه الخصوص، وتسهر المصالح الأمنية المختصة ببلادنا على رصد وتفكيك الشبكات من هذا النوع والتي تتخذ من المغرب منطلقا لعملياتها. كما أن القطاعات ذات الصلة كالخارجية والداخلية والعدل، تعمل بشكل وثيق كل في حدود اختصاصاته وصلاحياته بالتدخل اللازم لمعالجة هذه الظاهرة التي يقع ضحيتها عدد من النساء المغربيات.

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  • الشكل القانوني للأحزاب المغربية المتواجدة بالخارج

    الأحزاب السياسية فرنسا بلجيكا حزب اﻷصالة والمعاصرة حزب الاستقلال التجمع الوطني للاحرار  المغرب 

    سلام الله عليك أخي عمر،

    لم أتوصل برسالتك أسفله إلا مؤخرا، وأرى أنك قد جانبت الصواب في طريقة طرحك للسؤال وما ذهبت إليه واستنتجته. كما أن في وصفك لإخوة لك في الحزب بالزاعمين والمروجين ثم المشوشين، تحاملا على من يختلف معك في قراءة متطلبات المرحلة.

    أخي الكريم، إن الشكل القانوني للأحزاب بالخارج يحتاج قطعا لجمعية قانونية « Association Sans But Lucratif : ASBL » لتشكل الغطاء القانوني والإداري للحزب كما أخبرك بذلك مسؤولو اﻷحزاب المغربية بفرنسا. كما أن التنصيص في القانون الداخلي للجمعية  » le statut » على أنها فرع للحزب أمر غير ممكن وسبق أن أشرنا لذلك، ولا يختلف في تلك الأمور أحد.

    لكن فتح فرع لحزب داخل الفضاء اﻷوروبي -على اﻷقل- هو أمر مسموح به قانونيا كما توضح الاستشارة القانونية الملحقة بهذا الإيميل والتي أرسلناها للجنة المركزية وإدارة الحزب شهر يناير من هذه السنة.
    خلاصة هذه الاستشارة أن فتح فرع « section » لحزب في بلدان الاتحاد الأوروبي يحتاج بالإضافة إلى جمعية قانونية  » ASBL » إلى جمعية أخرى تقوم بالدور السياسي « Association de fait » وتسمى فرعا للحزب وهي التي تُمكّن الحزب من العمل بقانونه الداخلي ونظامه اﻷساسي داخل بلدان الاستقبال دون أي حرج.

    كما أن اعتمادنا على جمعية قانونية من قبيل ما تقترحه (Loi 1901 en France et 1921 en Belgique) يطرح العديد من الإشكالات، سأذكر أبرزها على سبيل المثال لا الحصر: تعيين المسؤول من طرف اﻷمين العام للحزب أمر غير قانوني في جمعية أحد مبادئها اﻷساسية أن الجمع العام لكافة اﻷعضاء هو أعلى هيئة تقريرية تختار رئيس الجمعية بالتصويت المباشر.
    مثل هذه اﻷسئلة ومقارنات أخرى أجابت عنها الاستشارة القانونية وبشكل دقيق، وهي للتذكير فقط لمكتب محاماة متخصص في قانون الجمعيات و اﻷحزاب السياسية، مكون من ثلاثة محامين أحدهما من أصول مغربية يعلم خصوصية حزب العدالة و التنمية وأنه المقصود بالاستشارة.

    كما أن في استفسارك أخي لمسؤولي اﻷحزاب المغربية بفرنسا تأكيدا لما نصحت به الاستشارة. فذلك يظهر جليا أن كل هذه اﻷحزاب لا تستعمل اسم أو شعار جمعياتها القانونية حين تنظم أنشطتها الإشعاعية بالخارج، وإلا لكنا أول من يعلم بذلك وما اضطُرِرت لسؤالهم « انظر الملحقين 1 و 2 لأنشطة حزب اﻷصالة والمعاصرة بكل من فرنسا وبلجيكا ».

    تعتمد كل اﻷحزاب التي ذكرت بل وتحرص أشد الحرص على استعمال اسمها وشعارها خلال تنظيمها لأنشطتها بالخارج وتكتفي باستعمال الجمعية كغطاء قانوني وإداري على غرار « Back office ». أما نحن فنشكل الاستثناء في الساحة، مستعملين اسم الجمعية وشعارها دون اسم وشعار الحزب « انظر الملحق 3 ». كما أن استعمال جمعية من صنف « ASBL » كغطاء سياسي أمر نصحت بتجنبه الاستشارة القانونية « انظر الملحق 4 أو الصفحة 9 من الاستشارة ».

    إن اعتماد جمعية دون الخروج بالحزب داخل دول الاتحاد اﻷوروبي كان أمرا مفهوما بل وملائما في مرحلة سابقة وعصيبة كان الحزب فيها مهددا بالداخل قبل الخارج. أما وقد تغيرت المعطيات فذلك يستوجب قراءة جديدة للمرحلة واستشرافا دقيقا للمستقبل.
    إن الإعداد لاستحقاقات انتخابية مرتقبة قد تشارك فيها الجالية هو بلا شك الدافع الرئيس الذي أعطى دينامية أكبر لتنظم اﻷحزاب المغربية نفسها في دول تتواجد بها جالية مغربية معتبرة. وكلها دون استثناء تخاطب الجالية من منطلق كونها فروعا لأحزابها بالمغرب « انظر الملحقين 1 و 2 » بل و تنظم مؤتمراتها التأسيسية ويُستقبل أمناؤها العامون من طرف وزراء داخلية دول الاستقبال (PAM نموذجا).

    إن فتح اﻷحزاب السياسية لفروعها بالخارج أمر مكفول في كل الدول الديمقراطية، شريطة أن ينص النظام اﻷساسي للحزب على ذلك، فاﻷحزاب الفرنسية مثلا لها فروع بأغلب الدول اﻷوروبية وغير اﻷوروبية التي تتواجد بها جالية فرنسية. ولها بالمغرب مثلا فروع بأغلب المدن:
    http://www.umpmaroc.com/page.php?id=20
    http://rabat.ffe-ps.org/
    ويسير حزب العدالة والتنمية التركي AKP في نفس الاتجاه باستعداده لفتح فرع له بالعاصمة اﻷوروبية بروكسل:
    http://www.hurriyetdailynews.com/Default.aspx?pageID=238&nid=33378

    فهل كل هذه اﻷحزاب أخطأت في اختياراتها وشكل تواجدها بالخارج ؟

    إن مذكرة إدارة الحزب اﻷخيرة والتي لم نتوصل بها إلا بعد جهد وعناء ومراسلة توضيحية للإدارة بعد ردكم عليها دون العودة لمكاتب الحزب بالخارج إشارات تظهر فهم الإدارة للواقع وتحدياته.
    هو ليس إذاً طرح الوصاية كما أسميتموه، بل مذكرة نعقد عليها الأمل إن شاء الله لعلاج مكامن الخلل وتعزيز الشفافية والعلاقة المباشرة بين المكاتب والإدارة.

    دافع إخوتك في الحزب هو غيرتهم على هذا المشروع وسيبذلون إن شاء الله لأجل ذلك الغالي والنفيس. فلنسأل الله التوفيق والسداد،

    والله من وراء القصد و هو يهدي السبيل.

    أنس رشدي
    عضو المكتب المسير ببلجيكا.

  • البكاء على الأطلال من طرف خبير في السفرتح والخروطو

    البكاء على الأطلال من طرف خبير في السفرتح والخروطو

    الانفصاليين والوحدويين في الصحراء

    المغرب   الصحراء الغربية    

    قلم : عبدالله حافيظي السباعي الإدريسي
    باحث كتخصص في الشؤون الصحراوية والموريتانية

    تعيش مدن الصحراء المغربية حراكا غير مسبوق ، تظاهرات انفصالية ، أعلام الانفصال ترفع في كل الشوارع الرئيسية لمدن الصحراء ، صراخ وعويل للنساء والأطفال … شعارات إنفصالية تردد في كل المظاهرات : لا بذيل ، لا بذيل في تقرير المصير …

    لم تعد السلطات المغربية تعرف كيف ستتصرف … العصى الغليظة لم تعد ممكنة … يافطة حقوق الانسان فزاعة على رأس الجميع … وفود حقوقية جعلت من جهة الصحراء قبلتها المفضلة ، يأتون فرادا وجماعات من كل فج عميق ، إنها خطة الجزائر وربيبتها البوليساريو … إنهم يخططون لإحراج المغرب على الصعيد العالمي ، سيبقى ملف حقوق الانسان مفتوحا الى حين التصويت على توسيع اختصاصات الميرنسو في الصحراء لتشمل ميدان حقوق الانسان العام المقبل ، أبريل القادم سيكون فاصلا بين الطرفين … إذا لم تحدث مستجدات ونزل المغرب من برجه العاجي وأعطى للصحراويين جهوية موسعة قبل الحكم الذاتي فستقع الطامة الكبرى … المغرب يجب ان يمنح شيئا ملموسا للصحراويين عربونا على حسن النية …

    الصحراويين الانفصاليين أحسوا بأن المجتمع الدولي معهم ، لن يتركوا الفرصة تضيع من بين ايديهم ، انها فرصة العمر … المجتمع الدولي مع الانفصاليين الصحراويين ، حتى التقرير الأممي الاخير من قرأه قراءة متأنية سيجد أنه في صالح اطروحة الانفصاليين ، وهو رغم أنه لا ينص على توسيع مهمات الميرنسو لتشمل مراقبة حقوق الانسان في الصحراء المغربية فإنه ينص في أحد بنوده صراحة وبدون لف او دوران ، الى أن مهمة الميرنسو هي السهر على تطبيق مبدأ تقرير مصير الشعب الصحراوي على حد قول القرار الأممي … وبناء عليه يجب على الاعلام المغربي أن يقرأ قرارات الأمم المتحدة بكل أمانة حتى يكون الشعب المغربي على اطلاع حقيقة ما يحاك ضده في الخفاء … بذل ترك الشعب في دار غفلون ، فلماذا لا تقوم وزارة الاعلام بقراءة القرار الأممي بندا بندا وتحليله من طرف المختصين في مجال القانون الدولي … إن الاعلام الرسمي المغربي يكيل بمكيالين ، ولا يقول الحقيقة للشعب المغربي فيما يتعلق بالتطور الخطير لملف الصحراء المغربية …

    المغرب لا زال يبحث عن نفسه ، لا زال لم يستفق من الغيبوبة ومن نشوة انتصار كاذبة على عدم تبني مشروع القرار الامريكي الذي كان يطمح الى توسيع مهمات الميرنسو لتشمل مراقبة حقوق الانسان في الصحراء المغربية … يجب ان لا نقف عند ويل للمصلين ، فالقرار الأممي يحتوي على اشياء خطيرة على المغرب في الحاضر والمستقبل … ارجعوا الى القرار الأممي الاخير وستعرفون أن ما أقوله هو عين الحقيقة ، والله على ما اقوله شهيد …

    المجلس الملكي الاستشاري الصحراوي يغط في سبات عميق رغم انتهاء مدة انتدابه ، يكفيه أن الميزانية تأتي غير ناقصة من الديوان الملكي وتصرف بدون رقيب او حسيب …

    المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الوقت الذي تندر فيه الظروف في الصحراء بأوخم العواقب ، ينظم ندوات تصرف عليها ملايين الدراهم ويجلب لها كل من هب وذب ممن يسمونهم مثقفي الصحراء وحكمائها ، يسافرون على حساب المجلس على متن الطائرات ويوضعون في ارقى الفنادق في الرباط ، وفي الوقت الذي تشهد فيه مدن الصحراء أخطر التظاهرات الانفصالية ، يناقش هو الشعر الحساني وكفيه تطوير الطلعة والكاف والكرزة،والخيمة ، وطريقة الزفاف والعادات في الصحراء المغربية …

    كل المسئولين خانوا القضية … فشلوا فشلا ذريعا في تسويق الملف… جلالة الملك هو الذي أنقد الوقف وأقنع الحليف الأمريكي بسحب مشروع قراره القاضي بتوسيع مهمات الميرنسو لتشمل مراقبة حقوق الانسان في الصحراء … والى متى سيكون الملك أداة لإطفاء حرائق اشعلها ويشعلها المسئولين عن ملف الصحراء ؟ … ألم يحن الوقت لتكون المسؤولية تكليفا وليست تشريفا في المغرب … بعثة مغربية بالامم المتحدة ، سفارة في واشنطن ، تحاك ضد المغرب افظع المؤامرات وهي تغط في نومها العميق ، الدبلوماسية المغربية دفاعية على عكس الدبلوماسية الجزائرية وربيتها البوليساريو هجومية …

    أين النخبة التي ورثها المغرب عن الاستعمار الاسباني الغاشم قبل 1975 ؟ وأين النخبة التي كونها بعد المسيرة الخضراء ؟ أين أعيان الصحراء ؟ أين المسئولين من وزراء وولاة وعمال ورجال سلطة الذين وأوصلوا المنطقة الى هذه الوضعية التي لا تحسد عليها … هم من اغنياء البلد اليوم ولا رقيب ولا حسيب … السارق في المغرب ومستغل النفوذ لا يحاسب في الدنيا أما في الاخرة فحسابه سيكون عسيرا … والولاة والعمال ورجال الأمن الذين تقلدوا ارقى المسؤوليات في الصحراء المغربية هم من أغنياء المغرب اليوم ، كل رجال الصحراء المقربين من النظام اليوم هم من اغنى اغنياء المنطقة ، نحن نغبطهم ولا نحسدهم لكن للمغاربة الحق في مطالبتهم برد الجميل وبان يقفوا اليوم وقفة رجل واحد لإخراج المغرب من الورطة التي وضعوه فيها … الكهول والشبان والأطفال والنساء الذين يحملون أعلام الإنفصال ويتظاهرون في شارع السمارة ، وحي معطى الله وساكنته كلهم صحراويين من ابناء وحفدة وأعمام وأخوال النخبة التي اغناها المغرب وأغدق عليها من العطايا ما لا يعد ولا يحصى ، المتظاهرون الذين يقضون مضجع الامن المغربي هم أبناء وأقارب شيوخ تحديد الهوية أو الهاوية بعبارة أصح ، والذين يتقاضون اليوم ما لا يتقاضاه حامل شهادة الدكتورة من أبناء الصحراء الذين يشكون من بطالة مقنعة ولا من ينقذهم من أوضاع مزرية قد تدفعهم الى الاستنجاد بمن هو افظع من البوليساريو … لماذا لا يساهم اليوم أعيان الصحراء وشيوخها في إقناع أبنائهم وذويهم بتوقيف أعمال الشغب وتحكيم العقل والتعبير عن المطالب بالتي هي احسن … ؟ فما فائدة نخبة المغرب في الصحراء بمنتخبيها وشيوخها ورجال سلطتها اذا لم تساهم اليوم في وقف هذا الحراك الانفصالي …؟؟؟

    المتظاهرون اليوم وحاملي رايات الانفصال هم أبناء وإخوة وأبناء عمومة هؤلاء الأعيان والمسئولين في الصحراء إنهم يخططون للبقاء للمزيد من النهب ولا تهمهم مصلحة البلد … إن سر بقاء هذه النخبة هو استمرار هذه المظاهرات الصاخبة لأن المغرب لا يفكر في النخبة إلا في الاوقات الحرجة ، وأطال الله عمر باشا طرفاية السابق ولد حيدار عندما قال لصالح زمراك وهو يمن عليه أن المغرب أغنى أبناء الصحراء قال له ولد حيدار : الله اجعل البركة في مدافع أولادنا …

    المظاهرات ستجدد يوما عن يوم ، ستسيل الدماء بين الفريقين ، سيرمون رجال الامن بالحجارة وسيجرونهم لكي يقومون

    بضرب المتظاهرين من أجل تصويرهم وإرسال الصور ونشرها في كل وسائل الاعلام في العالم من اجل جلب عطف المجتمع الدولي … سينبري المنافقون نكاية في الوطن ، سيحركون أهل الداخل ضد أهل البلد ، الشلوحة ضد ما يطلقون عليه السكان الاصليين … سيسلحون السراغنة ضد الصحراويين ، كما فعل الباشا
    الكرواني سنة 1999 بأوامر من الوزير المخلوع البصري … وإذا كان الله سلم في تلك الفترة فالله اعلم ماذا سيقع الان …

    سيحركون الاحزاب السياسية والجمعيات للدفاع عن مصالح الأعيان والمسئولين الكبار، وسينظمون المظاهرات المضادة المؤدى عنها ، أما مصلحة الوطن فلا احد يفكر فيها …

    حكومة الإسلاميين لا حول لها ولا قوة … ليس من بينهم صحراوي واحد ينير لهم الطريق ، حكومة أهملت أهل منطقة برمتها رغم أن المنطقة هي قطب الرحا في الجهة بأجمعها… بنكيران لا يعرف من الصحراء إلا ما اسر به عليه بعض المقربين الذين لا يعرفون من الصحراء إلا العام زين … والصحراء مغربية الى ان يرث الله الارض ومن عليها … كنا ننتظر ان تحطم حكومة الاسلاميين خط بارليف في الصحراء إلا أن دار لقمان تبقيت على حالها … إلا ان بقاء الحال من المحال …باستثناء زيارة يتيمة للوزير الرباح الى ميناء بوجدور، أو زيارة وزير الدولة عبدالله بها قصد حل اشكالية مكتب الحزب بجهة العيون وإبعاد عبد القادر بريهوما ومنح رئاسة المكتب لأحد ابناء المنطقة الاصليين … أي وزير آخر اسلامي لم يزر المنطقة ، حزب العدالة والتنمية كانت له مصداقية في الصحراء إلا أنه يفقدها اليوم نتيجة تقاعسه وتركه للأمور تسير من سيئ الى أسوء ، عدد القوات الامنية تضاعف عشرات المرات بل اصبحت منطقة الصحراء في عهد حكومة بنكيران منطقة منكوبة ، كل شيء فيها محروس ومراقب ، رجال الامن ينتقمون شرانتقام من كل من سولت له نفسه حتى المطالبة بحقه المشروع ، بعض رجال الامن يقومون بنهب وتخريب وسحل كل منزل آمن التجأ اليه اي طفل صغير تم استغلاله من طرف الانفصاليين واستعماله اداة لمعاكسة الأمن المغربي …الامن في الصحراء ينشر الرعب بين السكان بذل نشر الامن والأمان … أموال الانعاش الوطني ، ألإعتمادات المرصودة لسكان مخيمات الوحدة ازيد من 64 مليار في السنة ، لا زالت تهدر في واضحة النهار ، الولاة لا زالوا يغدقون العطايا على الأهل والأحباب والمقربين … هذا في زمن حكومة الاسلاميين التي كان يعلق عليها الشعب المغربي آمالا كبيرة في ايقاف النزيف على الاقل … كان الجميع ينتظر أن يقوم رئيس الحكومة ولو بزيارة ود ومجاملة لأهل الصحراء ، إلا انه لم يفعل لأن الملف أكبر منه ولا يحق له الاقتراب من سور حديقة الصحراء لأنه محروس محروس يا ولدي …

    خيرات الصحراء توزع على النطيحة وما أكل السبع الموقودة والمتردية … أما السائل والمحروم فلا مكان له في مال الصحراء وخيرات الصحراء…

    ستتولى التصريحات النارية على شاكلة تصريح شباط الذي طالب باسترجاع مناطق الصحراء الشرقية في زمن لا زال المغرب لم ننعم بالاستقرار في الصحراء الغربية … يريد إشعال النار في كل المنطقة باستهداف الجزائر التي لا يعرف أنها اكبر دولة وأغنى دولة في المنطقة وعاش من عرف قدره وجلس دونه … وشباط يجسد القول الصحراوي ، حطب الخادم عندما غلبها زادته … المغرب اليوم في حاجة الى الاستقرار وليس الى خلق الازمات من اجل خدمة الاغراض الانانية …

    الكل يعلق آمالا كبيرة على مبادرة من طرف جلالة الملك الذي يحظى بالحب والاحترام من طرف الجميع من اجل الاعلان عن جهوية موسعة تسلم فيها زمام الامور الى نخبة حقيقية في الصحراء منبثقة عن انتخابات نزيهة لساكنة الصحراء بدون لف او دوران او تحالف مغشوش مع نخب الماضي ، جهوية موسعة أنا متيقن أنها ستساهم مساهمة فعالة حتى في إقناع إخواننا في تيندوف في تبني حل الحكم الذاتي تحث السيادة المغربية لأنه الحل الوحيد الذي سينهي هذه المعضلة … وكل من يبحث عن حل آخر بعيدا عن الحكم الذاتي فهو يحلم في واضحة النهار … المغرب نجح في بناء الصحراء عمرانيا ، وفشل في بناء انسان صحراوي وحدوي … مغاربة الأقاليم الشمالية استوطنوا الصحراء ، وسكان الصحراء الأصليين لا يشكلون اليوم أزيد من عشرة في المائة من ساكنة المنطقة ، ستة وثلاثين سنة التي قضاها المغرب في الصحراء خلقت وضعا جديدا في المنطقة يجب أخذه بعين الإعتبار … ساكنة المنطقة بكل اطيافها ومللها ونحلها ستكون لها الكلمة الفصل في كل حل محتمل في المستقبل ، ولا يجب تهميشها بأي حال من الاحوال …

    إذا وجد جلالة الملك من يوصل اليه كل هذه الحقائق بدون لف أو دوران ، وبدون نفاق ولا محاباة ، فإن المشكل يسجد له حلا ناجعا في القريب العاجل … وإلا فعلينا ان ننتظر سنوات عجاف قد يعاني فيها السجين والسجان … والوحدوي والانفصالي …
    فالهم احفظ ملكنا الهمام من المقربين منه أما أعداؤه فهو كفيل بهم …

    رد فعل المسئولين المغاربة على الانتفاضات الجديدة لانفصاليي الداخل جاء سريعا حيث عمد الولاة الى توقيف رواتب كل من تبث انه شارك في أية مظاهرة مع انفصاليي الداخل ، كما تم توقيف كرطيات الانعاش على المئات من المواطنين عقابا لهم ، وهذه الاجراءات قد تأتي عكس النتائج التوخاة منها ، المثل يقول قطع الاعناق ولا قطع الارزاق ، وكل تضييق على المواطن الصحراوي هو إعطائه لقمة سائغة للانفصاليين …المغرب هو الذي وظف آلاف الصحراويين وسماهم أشبال الحسن الثاني وتركهم موظفين اشباحا الى يومنا هذا، ونفس الشيء لآلاف العائدين تلبية للنداء الملكي السامي إن الوطن غفور رحيم ، وأغلبهم موظفين اشباحا ، فهل سيقدم المغرب على توقيف رواتب هؤلاء الصحراويين ؟ إذا طبق القانون على هؤلاء الموظفين الاشباح الصحراويين فسيعطي نتائج عكسية وسيكون هؤلاء الصحراويين حطبا لكل الانتفاضات في الصحراء مستقبلا … وهذا ما يطمح اليه اعداء وحدتنا الترابية … الغلط ليس غلط الموظفين الاشباح في الصحراء الذين يتجاوز عددهم اليوم عشرات الآلاف ، الغلط المسئولين المغاربة الذين وظفوهم أول يوم وتركوهم عرضة للضياع والتسكع …

    الجميع ينتظر زيارة ملكية مباركة للصحراء المغربية يعلن خلالها جلالته عن وضع أسس لجهوية موسعة تكون قنطرة لمنح المنطقة حكما ذاتيا حقيقيا على اسس ديمقراطية تحث السيادة المغربية ، وهو الحل الناجع لهذا المشكل العويص ، وأن اي تأخر في منح الحكم الذاتي لساكنة الصحراء سيكون في صالح الانفصاليين ، وسيخلق مشاكل للمغرب يصعب حلها في المستقبل …
    وحرر بنواكشوط في 29 ماي 2013

  • الانسحاب المستحيل

    الانسحاب المستحيل

    المغرب حزب الإستقلال، الملك محمد السادس، 

    الجمعة, 17 أيار/مايو 2013 13:26

    علي أنوزلا


    الضجة التي أثارها ما يسمى قرار حزب « الاستقلال » بالانسحاب من الحكومة سرعان ما اتضح أنها مجرد « جعجعة بدون طحين ». لقد بات من المؤكد أن الانسحاب لن يحدث، إن لم يكن من المستحيل حدوثه لأمرين:


    أولهما، هو أن قرار الانسحاب والمشاركة في الحكومات أو الاستقالات منها ليس قرارا مستقلا سياديا تملكه الأحزاب ويتصرف فيه الوزراء، وإنما هو قرار بيد الملك الذي مازال يعيِّن ويُعفي ويقيل ويرضى ويغضب… ولعل أهم ما كشفته هذه « الأزمة » هو محدودية بل وزيف خطاب الإصلاحات الدستورية التي أنفِـق عليها الكثير من أموال الشعب. لقد كشفت هذه « الأزمة » (نضعها بين قوسين لأنها مفتعلة) بأن الملك لازال هو اللاعب الأساسي داخل المربع السياسي، وأن دوره يتجاوز دور الحَكم إلى دور المقرر على رأس هرم الدولة وحتى داخل الأحزاب.

    ففي الوقت الذي ينتقد فيه حميد شباط، الأمين العام لحزب « الاستقلال » رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ويزايد عليه بأنه عاجز عن ممارس « اختصاصاته » كرئيس الحكومة ويتركها للملك، يقوم شباط هو الآخر بتفويض « صلاحياته » كأمين عام للحزب إلى الملك، عندما يختبئ وراء فصل من فصول الدستور للاستغاثة بالملك ليقرر مكان الحزب وأجهزته وأمينه العام، وهذه بدعة ما وراءها بدعة. فالمؤكد اليوم هو أن القرار الذي اتخذه الملك (بقاء وزراء حزب الاستقلال في الحكومة) هو القرار النافذ، والقرار الذي سيتخذه الملك عندما يعود غدا من رحلته الخاصة، هو الذي سيصبح نافذا وسيٌستدعى الحزب وأجهزته وأمينه العام لتزكيته ومباركته بالتصفيق والتهليل، ومعنى ذلك أن حزب الاستقلال ليس له لا قرار ولا استقلال.

    الأمر الثاني وهو أن حزب « الاستقلال »، لا يمكنه العيش خارج الحكومة، فمنها يستمد قوته ووسائل تعبئته لـ « قواعده » وصيانة « آلته » الانتخابية، والمرة الوحيدة في تاريخ الحزب الطويل التي خرج فيها إلى صحراء المعارضة (نحو عشر سنوات منذ نهاية الثمانينات وحتى مشاركته في حكومة التناوب عام 1998)، أصابه الوهن والضعف الذي عكسته نتائج مشاركته في انتخابات تسعينيات القرن الماضي مما دفعه إلى التحالف مع غريمه التاريخي « الاتحاد الاشتراكي » ونقابته، في إطار ما سمي بـ « الكتلة الديمقراطية »، للحفاظ على تماسكه في انتظار عبور صحراء المعارضة القاحلة.


    لقد تم الترويج خلال هذه « الأزمة » إلى خطابات أبعد ما تكون عن الحقيقة، من قبيل أن قرار الحزب هو قرار « ديمقراطي » أفرزته أجهزة الحزب طبقا للمساطر الديمقراطية المتبعة داخله.

    وهذه هي أكبر كذبة. فقرار الحزب كان جاهزا واستُدعي أعضاء المجلس الوطني لمباركته وتزكيته. وما لم ينتبه إليه المراقبون هو أن القرار رغم أهميته في تاريخ الحزب لم يخضع للتصويت وإنما تم « تمريره » بالإجماع والتصفيق، مع العلم أنه عشية انعقاد المجلس الوطني للحزب عبرت أصواتٌ من داخله عن معارضتها للخروج من الحكومة، لكن صداها ذاب وسط جوقة الإجماع الجاهز والمبرمج أو « المخدوم » على تعبير الاستقلاليين أنفسهم.

    الخطاب الثاني الذي تم الترويج له هو أن الحزب وأجهزته وأدوات اشتغاله كلها تخضع للقواعد الديمقراطية. وهذه هي أكبر مغالطة في تاريخ هذا الحزب الذي يصف نفسه بالديمقراطي.

    فالمعروف هو أن حزب « الاستقلال » طيلة تاريخه بُني على « الولاءات ». الولاء للزعيم بالأمس، و »التزلف » للأمين العام اليوم.

    أما أجهزة الحزب وخاصة « برلمانه » الممثل في مجلسه الوطني، وهو الجهاز الذي تتخذ باسمه القرارات الكبيرة فهو أبعد ما يكون عن المؤسسة الديمقراطية. فعدد أعضاء هذا المجلس غير محدد (يناهزون الألف، أي أكثر من برلمان الحزب الشيوعي الصيني الحاكم الوحيد في بلاده)، ووجودهم داخل المجلس الوطني لا يخضع للانتخاب وإنما للتعيين من طرف مفتشي الحزب في الجهات حسب نظام « الحصة » (الكوطة) الذي يخضع هو الآخر لموازين القوى الشخصية داخل الحزب التي يحددها نفوذ الشخص في منطقته وثروته وقربه من السلطة وولاؤه لقيادة الحزب النافذة… وأعضاء هذا الجهاز أي « المجلس الوطني » هم الذين يتحكمون في مؤتمرات الحزب ويحددون خياراته الكبرى، بل هم « الحزب » الذي لا توجد له امتدادات شعبية وإنما مصالح يشتري بها الولاءات من خلال شبكة علاقات معقدة منتشرة داخل أجهزة الدولة تستعمل مقدرات الدولة وآليات السلطة وإمكاناتها ونفوذها لصيانة هذه الشبكة وتوسيعها. ومن هنا يبقى استمرار الحزب داخل الحكومة ضروريا لبقائه واستمراه، لأنه هو الذي يمنح هذه الشبكة فعاليتها وقوتها وحيويتها ووسائل اشتغالها المادية والرمزية…


    يبقى السؤال الأهم حول الهدف من وراء افتعال هذه « الأزمة »، وهنا مربط الفرس، لأنه عندما « يعرف السبب يبطل العجب » كما يقول المثل المأثور.

    فالظاهر من خلال تصريحات قيادة ‘الاستقلال’ ومذكراته إلى رئيس الحكومة هو أن الحزب « انتفض » ضدا على: تسلط رئيس الحكومة واحتكاره لقراراتها، وعلى ضعف الأداء وعدم صواب القرارات، وأخيرا على لا شعبية القرارات التي اتخذتها الحكومة.

    أما الحقيقة المسكوت عنها فهي أن شباط وأتباعه يريدون إعادة توزيع « كعكة » الحكومة لتسخيرها لخدمة مصالحهم الشخصية والحزبية.

    وقد سبق شباط إلى هذه « المناورة » سلفه على الأمانة العامة للحزب عباس الفاسي عندما ظل يرفع عقيرته لإنتقاد حكومة عبد الرحمن اليوسفي التي كان حزبه مشاركا فيها، وعند أول تعديل حكومي شهدته تلك الحكومة ادخل عباس الفاسي نفسه إليها وزيرا للتشغيل فابتلع لسان نقده الطويل وحتى يوم الناس هذا! وكنت ومازلت عند القناعة التي تقول بأن تعيين الفاسي وزيرا أولا عام 2007 لم يكن سوى عقاب ملكي جماعي لأكثر من 67 في المائة من المسجلين في اللوائح الانتخايية (دون احتساب غير المسجلين) لمقاطعتهم لانتخابات عام 2007 التي عرفت أكبر عزوف شعبي عنها.

    لذلك، عندما نتأمل تاريخ الحزب القريب سنكتشف مجددا زيف هذه المبررات التي قدمها الحزب وقيادته للمرافعة حول صواب قراره.

    فالحزب هو الذي قاد التجربة الحكومية السابقة، وكان أمينه العام السابق عباس الفاسي يقول بأن برنامج حكومته مستمدٌّ من « توجيهات الملك »، وحينها لم نسمع أي صوت من داخل الحزب ينتفض لانتقاد ضعف شخصية الوزير الأول السابق، وقبل حكومة عباس الفاسي ظل زعيم الحزب يجلس في كرسي شبه فارغ (وزير دولة بدون حقيبة) داخل حكومة إدريس جطو المعين، ولم نسمع يوما من انتقد تلك التجربة من داخل حزب « الاستقلال »، الذي يزايد اليوم على رئيس حكومة المفترض أنها « منتخبة » ممن شاركوا في الانتخابات التشريعية الأخيرة.

    كما لا يجب أن ننسى أن الحزب الذي ينصب اليوم نفسه مدافعا عن المعطلين وعن القدرة الشرائية للمواطنين يجر وراءه أكبر فضيحة شردت 30 ألف أسرة مغربية و تسببت في 6 حالات انتحار، هي فضيحة « النجاة » التي يتحمل مسؤوليتها الأمين العام السابق للحزب وأطره داخل الإدارة (خاصة الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات ANAPEC ).

    كما أن الحزب الذي يزايد اليوم على رئيس حكومته بأنه عاجز عن محاربة الفساد هو نفسه يحمي مشتبهاً بهم في الفساد (نموذج ياسمينة بادو وكاتبها العام السابق، المشتبه في تلاعبهما في أموال اللقاحات الخاصة بالأطفال، وهما اليوم عضوان مقرران داخل لجنته التنفيذية ومقربان من أمينه العام)، بالإضافة إلى ما يثار ويُكتب من فضائح نبهت إليها هيئات حماية المال العام، ارتكِبت في عهد توفيق حجيرة وزير التعمير السابق(برنامج مدن بلا صفيح)، وكريم غلاب وزير التجهيز والنقل السابق (صفقات ردارات مراقبة السرعة على الطرق).

    فكلاهما ظل يدير قطاعات مهمة لمدة ولايتين حكوميتين وخلفا وراءهما الكثير من الفضائح التي لم يُكشف عنها حتى اليوم، وهذا ما يجعلهما يختبئان وراء خطابات زعيمهما الشعوبية لدرء أي هجوم عليهما.


    دون أن ننسى أعضاء آخرين أقحمهم الأمين العام الحالي للحزب داخل لجنته التنفيذية لمصالح متبادلة، هو يحتاج إلى نفوذهم في مناطقهم والذي يشترونه بأموالهم المشتبه في مصادرها (نموذج حمدي ولد الرشيد وفوزي بنعلال)، وهما يحتاجان إلى حماية سياسية لمصالحهم.

    يضاف إلى ذلك أعضاء بلا شخصيات حقيقية لا ترى في الأمين العام الحالي للحزب سوى ولياً لنعمتها (نموذج عبد القادر الكيحل وعبد الله البقالي وعادل بنحمزة)، والباقي مجرد هياكل منخورة « لا تهش ولا تنش »، دون إغفال الحماية التي وفرها ولا يزال شباط لمحماد الفراع الرئيس السابق للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية المحكوم بالسجن النافذ بتهمة الفساد ولكنه لا زال يصول ويجول أمام صمت بنكيران وحكومته ووزيره في العدل.


    وأخيرا فإن جزءً كبير من أزمة المغرب اليوم، وتفقير طبقاته الشعبية واستشراء الفساد داخل الدولة والمجتمع، هو نتيجة تراكم سنوات الحكومات المتعاقبة على تدبير الشأن العام والتي ظل حزب ‘الاستقلال’ يشارك فيها أو يؤيدها أو يقودها، تحت الإشراف المباشر من القصر الذي لا يجرؤ أي عضو في حزب « الاستقلال » مهما علا شأنه على انتقاد تسلطه وفساده واستبداده.


    السؤال ما قبل الأخير هو البحث عن خلفيات هذه « الأزمة » وعلاقتها بالقيادة الجديدة للحزب.

    هل هي تعبير شخصي من طرف الأمين العام للحزب لإثبات ذاته وفرض شخصيته؟

    أم أنها إبداء لاستعداد الحزب لتسخير موقعه داخل الحكومة لخوض حرب من الداخل بالوكالة عن جهات سلطوية يسعى إلى نيل رضاها؟

    أم أنها مجرد انعكاس لأسلوب شعبوي في إدارة الخلافات السياسية من خلال « المزايدات » و »ليِّ الذراع » وهو الأسلوب الذي اختبره شباط، الأمين عام لنقابة حزبه، لفرض شروطه كنقابي ويريد تجريبه اليوم كسياسي؟

    أم أن كل هذه الاحتمالات تراكمت إلى أن تشابكت خيوطها، فوجد صاحبها نفسه، كما هو الحال اليوم، في موقف لا يحسد عليه، لا هو خارج الحكومة ولا هو منسحب منها، فوقف مثل « حمار الشيخ فوق العقبة »!


    بقي السؤال الأهم: لماذا إذن افتعل حزب « الاستقلال » هذه « الأزمة »، أو فُرض عليه أن يفتعلها

    ومن هو المستفيد الأول منها؟


    الجواب عن الجزء الأول من هذا السؤال يجب أن نبحث عنه في تصريحات حميد شباط نفسه، والذي عندما يخونه لسانه يتهم حزب « العدالة والتنمية » بـ « تونسة » و »مصرنة » المغرب،


    وهذا لم يكن خطاب حزب « الاستقلال » وإنما هو انعكاس لخطاب رسمي سبق الربيع الديمقراطي الذي شهدته مصر وتونس، والذي كان يرى في كل ما هو « إسلامي » تهديداً لـ « الاستقرار » ونظيراً لـ « الإرهاب ».


    ويمكن فهم لماذا يستعير شباط هذا الخطاب الرسمي، فهو يعتقد أو ربما أوحِي إليه بأنه بذلك يقدم خدمة لصاحب الخطاب الرسمي،

    وما يضعه في موقف الضعف هذا لتقديم خدماته هو مشاكله الشخصية (تقارير المجلس الجهوي للحسابات عن جماعة مدينة فاس التي يرأس عموديتها والتي كشفت عن وجود اختلالات مالية وسوءً في التدبير) ومشاكله العائلية (متابعة اثنين من أبنائه أمام القضاء في قضايا مخدرات وتزوير).

    وليست هذه هي المرة الأولى التي يعبر فيها شباط عن استعداده لخدمة الجهات التي تحميه، فقد سبق أن فعل نفس الشيء عام 1991 عندما اندلعت انتفاضة فاس، فقد تم الإفراج عن شباط دون باقي النقابيين والمعتقلين أياما قليلة فقط بعد اعتقاله، ومنذ ذلك التاريخ « التقطته » السلطة ممثلة في وزارة الداخلية في عهد إدريس البصري لتلميع صورته وتقوية نفوذه داخل مدينته ونقابته وحزبه لتصنع منه ما هو عليه اليوم.


    أما الجواب عن الجزء الثاني من السؤال

    فالأكيد هو أن « الأزمة » الحالية أضعفت الحزبين معا:

    « الاستقلال » الذي عبر عن محدودية استقلالية قراراته ومناوراته،

    و »العدالة والتنمية »، الذي يقبل السير بأغلبية مكبلة من جميع الجهات وداخل حذاء أغلبيته حصى كبيرة اسمها حميد شباط تدميه وتزعجه وعليه تحمّل ألمها والاستمرار في التعثر إلى أن يُنهك فتخور قواه…


    أما المستفيد الأول فهو القصر الذي أثبتت مظاهر هذه « الأزمة » نفوذَه و »حاجة » الدولة إلى وجوده لضمان « الاستمرارية » و »الاستقرار »، في غنى عن وجود « الأحزاب » وصراعاتها الصبيانية والفاقدة لـ »السميك » (الحد الأدنى) الفكري !

    وهذا هو الخطاب الرسمي الذي يروج له النظام ويتبناه جزء من الطبقة السياسية وشرائح من نخب المجتمع ومثقفيه، وهو ضرورة أن تبقى الملكية في المغرب ملكية تنفيذية بل وسلطوية، وحتى قمعية إذا اقتضى الحال ذلك.

    أما الخاسر الكبير من كل هذه « المسرحية » الرديئة، فهي السياسة بمفهومها النبيل، فما حصل وما ترتب و ما سيترتب عنه من انعكاسات وردود أفعال عند الفاعلين السياسيين سيزيد من تعميق الهوة بين الناس والسياسة وسيضاعف من فقدان الثقة في ما تبقى من فعل سياسي حقيقي ونبيل.


    وبعد الخاسر الكبير، فالخاسر الأكبر هو الوطن الذي ابتلي بمثل هكذا أحزاب وساسة.

    Lakome.com

  • المغرب : من مقترح تطوير عمل لجنة القدس إلى التطبيع مع إسرائيل

    المغرب : من مقترح تطوير عمل لجنة القدس إلى التطبيع مع إسرائيل

    المغرب  لجنة القدس التطبيع إسرائيل

    مذكرة مرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله تهم تطوير عمل لجنة القدس

    نعم سيدي أعزك الله،

    يتشرف وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن يرفع إلى جلالتكم مذكرة ببعض المقترحات التي تهم تطوير عمل لجنة القدس التي ترأسونها. وذلك تماشياً مع العطف السابغ والعناية الفائقة التي تولونها للمدينة المقدسة والتي تترجمها الديناميكية غير المسبوقة خلال السنوات العشر الأخيرة لبرامج بيت مال القدس، الذراع التنفيذية للجنة القدس الشريف. حيث ساهمت في التخفيف من معاناة قرابة 250 ألف مواطن مقدسي يعيشون داخل أسوار المدينة المقدسة أو في أكنافها ضمن القرى التي تدخل ضمن ما يسميه الاحتلال بـ »جيروزاليم الكبرى ». ولا شك أن ما أنجز ميدانياً في مجالات الإسكان والتعليم والصحة وترميم المآثر والمساعدات الإنسانية المختلفة وصيانة المقدسات وغيرها من الأعمال هي محط تقدير من المقدسيين والفلسطينيين عموماً، وكل محبي السلام والعدل في العالم. واليوم بعد مرور قرابة خمسين سنة على احتلال القدس الشريف، ومع تزايد الاعتداءات على المقدسيين والتضييق عليهم ومصادرة ممتلكاتهم وتسريع وتيرة الاستيطان والتهويد، تتزايد الحاجة إلى تطوير أشكال وآليات دعم صمود المقدسيين من خلال تطوير أشكال وآليات تدخل لجنة القدس الشريف.


    1. وضع نظام داخلي:

    إن لجنة القدس المحدثة بمقتضى المادة الحادية عشرة من ميثاق منظمة التعاون الإسلامي، هي كما في علم جلالتكم، رابع لجنة من اللجان الدائمة التي أحدثت لمعالجة القضايا ذات الأهمية القصوى للمنظمة، وهي اللجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية (كومياك برئاسة الرئيس السنغالي) اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري (كومسيك برئاسة الرئيس التركي) واللجنة الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي (كومستيك برئاسة الرئيس الباكستاني).

    وتنفرد لجنة القدس بخصوصية تركيزها على موضوع محوري واحد ألا وهو الدفاع عن القدس الشريف، سياسيا من خلال المقترحات والمبادرات والمشاريع العملية ذات الصلة،
    وذلك بخلاف اللجان الأخرى التي هي لجان متخصصة وتضم الوزراء ذوي الاختصاص، من جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

    إلا أن لجنة القدس لا تتوفر، على نظام خاص بها ولا على هياكل لتنظيم عملها على غرار اللجان الدائمة الأخرى التي تنص أنظمتها الأساسية على وجود:

    « جمعية عامة »: تتكون من الوزراء ذوي الاختصاص من جميع الدول الأعضاء؛

    « لجنة المتابعة »: تضم عددا محدودا من ممثلي الدول الأعضاء يتم انتخابهم من طرف الجمعية العامة؛

    « لجنة الدورة »؛

    « مكتب وطني للتنسيق »: وهو هيئة وطنية يحق لرئيس اللجنة الدائمة إحداثه، إذا اقتضت الحاجة، للتنسيق بين اللجنة والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي.

    وبناء عليه يقترح وزير الشؤون الخارجية والتعاون على النظر السديد لجلالتكم، وضع نظام داخلي للجنة القدس يبسط اختصاصاتها دون أي تقييد لصلاحيات الرئاسة، استنادا إلى القرارين الأولين المتعلقين بها (قرار الإنشاء: الدورة 6 لمجلس وزراء الخارجية/ جدة، 15ـ7ـ1975 وقرار إسناد الرئاسة إلى عاهل المملكة المغربية: الدورة 10 لمجلس وزراء الخارجية/ فاس، 12ـ5ـ1979)، ويراعي خصوصياتها: كونها لجنة سياسية بامتياز، وتقتصر العضوية فيها على عدد محدود من الدول، تنتخب من طرف مجلس وزراء الخارجية أو القمة، ولها ذراع تنفيذية تتمثل في « وكالة بيت مال القدس الشريف ».

    2. إحداث مكتب تنسيقي:

    يمكن التنصيص، إما في النظام الأساسي للجنة، أو فقط بموجب قرار، على إحداث « مكتب تنسيقي » برئاسة وزير الشؤون الخارجية والتعاون للمملكة المغربية وعضوية وزير خارجية فلسطين (عضوان دائمان) إلى جانب وزراء خارجية المملكة العربية السعودية والأردن والسنغال ومصر وتركيا واندونيسيا، يجتمع بكيفية منتظمة مرة في السنة)، يكون من اختصاصاته متابعة تنفيذ توصيات اللجنة والتحضير لدوراتها والتشاور في بعض الخطوات والمبادرات وإعداد تقارير لرئاسة اللجنة ومن ثم إلى القمة، علاوة على التنسيق مع « لجنة الوصاية » لوكالة بيت مال القدس الشريف. بالإضافة إلى إعداد برنامج عمل تنفيذي يصادق عليه رئيس اللجنة. وينعقد المكتب بصفة دورية منتظمة، وكلما ارتأى ذلك رئيس اللجنة.

    3. إعداد إستراتيجية عمل متكاملة:

    إعداد وثيقة تضع تصورا متكاملا لإستراتيجية شاملة يتم عرضها على نظر الدول الأعضاء في لجنة القدس في مرحلة أولى لاستجلاء آرائها ومقترحاتها في أفق عرضها للاعتماد على اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي ثم القمة.
    تتضمن هذه الإستراتيجية المقاربة والمنهجية والأهداف الكبرى ضمن خطة بعيدة المدى وواضحة المعالم تنبني على التنسيق مع منظمات دولية وإقليمية كجامعة الدول العربية ودول عدم الانحياز ودول أمريكا اللاتينية والمنظمات الدولية المتخصصة كاليونسكو والإسيسكو، وغيرها من الهيئات والمؤسسات الدولية ذات الصلة بمجال اشتغال اللجنة أو التي تدعم القضية الفلسطينية.

    وتتفرع عن هذه الخطة برامج عمل سنوية تهم كافة المجالات التي تدخل ضمن نطاق الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية للقدس الشريف وصيانة مقدسات الديانات السماوية والعناية بأوقافها والدفاع عن حرمتها، وتدعم صمود المقدسيين بكافة الوسائل المادية والمعنوية التي تسمح بها القوانين الدولية في هذا الباب.

    وتشتمل الخطة كذلك على برامج مناهضة تهويد القدس الشريف من خلال رصد الإمكانات القانونية والمالية على المستوى المحلي والدولي، ومساندة المقدسيين ضد سياسات الاحتلال الرامية إلى اجتثاثهم ومصادرة ممتلكاتهم، والسطو على مآثرهم التاريخية، ونزع ملكية أراضيهم، ودفعهم إلى الهجرة من القدس الشريف.

    4. إحداث شعار وهوية بصرية للجنة:

    بعد موافقة رئيس لجنة القدس، يمكن لرئيس « المكتب التنسيقي » إصدار بيانات أو وثائق باسم اللجنة وفقاً لميثاق وهوية بصرية تساعد في عملية التواصل وتسجل حضور اللجنة إعلامياً (création d’une identité et charte visuelle).
    ومما يجدر التذكير به أن التعديلات السالف ذكرها في النقط الثلاثة الأولى تستدعي موافقة مجلس وزراء الخارجية أو القمة الإسلامية.

    5. تطوير آليات عمل « بيت مال القدس الشريف »:
    إن تطوير لجنة القدس يجب أن يواكبه تطوير في آليات عمل ذراعها التنفيذية « بيت مال القدس الشريف » وذلك:
    بالحرص على الانعقاد المنتظم لمجلس الوصاية ومجلس الإدارة لضمان السير العادي للوكالة .

    دراسة إمكانية إحداث مكاتب تابعة للوكالة في عواصم بعض الدول الإسلامية والعالمية الوازنة، ترأسها شخصيات إسلامية مرموقة (رؤساء دول أو رؤساء حكومات سابقين، أو رجال أعمال، أو علماء، على أن يكون عمل تلك الشخصيات تطوعيا كي لا تترتب عن فتح مثل هذه المكاتب أي تبعات مالية.

    والعمل على تطوير آليات التشاور مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى حول القدس الشريف لاستغلال كافة الإمكانيات التي تتيحها للدفاع عن المدينة المقدسة وحماية حقوق المقدسيين.

    تطوير الاعتمادات المالية لبيت مال القدس من خلال إرساء آلية للتنسيق مع الصناديق العربية ومع جامعة الدول العربية وأجهزتها المالية، وكذا مع البنك الإسلامي للتنمية، لتطوير العمل الميداني لوكالة بيت مال القدس والانفتاح على الفاعلين الاقتصاديين في المغرب وفي باقي الدول الإسلامية والمنظمات الخيرية عبر العالم.

    على المستوى الحقوقي: تشكيل فريق متخصص من القانونيين الدوليين، بالدول العربية والإسلامية وغيرها، لوضع إستراتيجية قانونية للدفاع عن القدس الشريف في المحافل الدولية، ومتابعة الدولة المحتلة أمام الهيئات الدولية على جرائم التهويد وتغيير المعالم الحضارية والسطو على الممتلكات والاعتداء على الأوقاف الدينية الإسلامية منها والمسيحية، وكافة أشكال الانتهاكات ضد المقدسيين.

    على المستوى الإعلامي: وضع خطة إعلامية متكاملة قابلة للتنفيذ وذات مستويات مختلفة، وذلك عبر الاستغلال الأمثل لوسائل الاتصال الحديثة، وإعداد برامج حول القدس تتناول جميع أوجه القضية ذات الصلة: حقوقية وديمغرافية وتاريخية ودينية وإنسانية وغيرها. وتنظيم تظاهرات ثقافية كالمعارض المتجولة في العواصم العالمية الكبرى للتعريف بالقدس الشريف وهويته الأصيلة وانتمائه التاريخي وفضح مخططات التهويد وتغيير معالمه التي تتنافى والقوانين الدولية.

    ويُذكر في هذا الإطار، أنه صدر قرار بإنشاء قناة فضائية لمنظمة التعاون الإسلامي في اجتماع وزراء الإعلام المنعقد في الغابون سنة 2012، وأقره اجتماع وزراء الخارجية في جيبوتي. كما دعت قمتا مكة الاستثنائية الرابعة، والعادية في القاهرة إلى تطبيق تلك القرارات، ويمكن أن يشكل هذا المنبر واجهة إعلامية للدفاع عن القدس الشريف وهويتها الأصيلة وصمود أهلها، أو إحداث قناة يكون مقرها المغرب.

    على مستوى التوثيق: إحداث مركز بالمغرب تابع للجنة يعنى بقضايا التوثيق الحضاري والثقافي والقانوني لكل ما له صلة بهوية القدس وصمود أهلها من جهة، ولكل ما له علاقة بالجرائم المرتكبة من طرف الاحتلال لطمس هويتها وتغيير معالمها العمرانية والبشرية، المادية والمعنوية. وذلك بكل وسائل وتقنيات التوثيق الحديثة. كما يحدث مركز افتراضي على الشبكة لنفس الأهداف، وبمختلف اللغات الحية.

    على المستوى المعرفي: إحداث جائزة سنوية، تمنحها لجنة القدس لأهم المؤلفات التي تم إصدارها، وللأفلام الوثائقية والأعمال الفنية المختلفة التي تم إنجازها حول القدس وإرثه التاريخي، وتشجيع البحث العلمي والأكاديمي في الجامعات والمعاهد العربية والإسلامية والدولية في موضوع القدس الشريف والقضية الفلسطينية و كل الجوانب الهامة المتعلقة بها.

    بالإضافة إلى دعم تلاميذ وطلبة القدس الشريف من خلال تقديم المنح للطلبة ودعم المقررات الدراسية وطباعتها وتوزيعها ومواصلة ترميم المؤسسات التعليمية وتحديثها وتجهيزها.

    إبرام وكالة بيت مال القدس الشريف لاتفاقيات أو مذكرات تفاهم بشأن التعاون مع منظمات دولية وإقليمية بهدف دعم عمل لجنة القدس والوكالة، كاليونسكو في مجال الحفاظ على التراث الإنساني للقدس واليونيسيف في مجال حماية الأطفال المقدسيين.

    ولجلالتكم واسع النظر
    الله يبارك في عمر سيدي

    الرباط في: 19 رجب 1434 /29 ماي 2013

    سعد الدين العثماني
    وزير الشؤون الخارجية والتعاون



  • الدبلوماسية الاقتصادية

    الدبلوماسية الاقتصادية

    الدبلوماسية الاقتصادية المغرب السفارات القنصليات

    أشكر فريق العدالة و التنمية على سؤاله حول الدبلوماسية الاقتصادية، الذي يتيح لنا الفرصة لتسليط الضوء على بعد آخر للعمل الدبلوماسي المغربي وهو الشق المتعلق بالدبلوماسية الاقتصادية، التي تضع نصب أعينها تحقيق الأهداف الرامية إلى:

    -1 بحث السبل الكفيلة بخدمة مصالح بلادنا الاقتصادية،

    -2 التموقع المناسب في المنظومة الاقتصادية العالمية.

    -3 مواكبة البرامج التنموية القطاعية والأوراش الكبرى التي أطلقها المغرب، مثل مخطط الإقلاع الصناعي، ومخطط المغرب الأخضر، ورؤى 2015 للصناعة التقليدية، و2020 في المجال السياحي، والمخطط الطاقي.

    ومن الأنشطة التي تنخرط الدبلوماسية المغربية الاقتصادية في تحقيقيها نذكر على سبيل المثال:

    أولا – محور العلاقة مع الفاعلين الوطنيين
    ـ التنسيق مع مختلف المتدخلين في الدبلوماسية الاقتصادية، من خلال المشاركة النوعية في اجتماعات مجالس الإدارة لمختلف الوكالات القطاعية التي تنشط خارج المملكة، وفي تسطير برامج عملها، كما تجد هذه المؤسسات كل الدعم من طرف بعثاتنا الدبلوماسية والقنصلية خلال الأنشطة التي تقوم بها بالخارج.

    ـ التنسيق مع الفاعلين الاقتصاديين الوطنيين في إطار مخطط عمـل، لمواصلة بلورة الإستراتيجية الوطنية بشأن تعزيز بناء اقتصاد حديث، تنافســــي و مندمج مع محيطه الجهوي والدولي، و متفاعل مع تطور النظـــــام العالمي الجديد، والمساهمة معهم في ترجمة التوجهات الكبرى للبلاد إلى برامج اقتصادية ملموسة.
    تضع الوكالات المسؤولة عن العمل الاقتصادي برنامج العمل السنوي، وذلك بالتشاور مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون. هذه الأخيرة، وبصفتها عضوا في مجالس إدارتها، تعمل على تطوير برامج وخطط عمل هذه الأجهزة والتي تنفذ بالتعاون مع سفارات المغرب لدى الخارج.

    تنظم وزارة الشؤون الخارجية والتعاون من خلال مديرية الدراسات والتنسيق القطاعي طاولة مستديرة حول التنمية الاقتصادية في المغرب والخارج. وقد أصبح هذا الموعد فرصة للاستفادة من الترويج الاقتصادي في الخارج في مجال التصدير، وتشجيع الاستثمار والسياحة، وتعزيز وتقوية التنسيق بين الدبلوماسية المغربية ومختلف أجهزة الإنعاش الاقتصادي.

    تؤيد في هذا السياق، مختلف الأنشطة الترويجية التي تنظمها وكالات ترويج الصادرات في الخارج ، مثل مغرب الصادرات والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات ، المكتب الوطني المغربي للسياحة ودار الصانع. كما أنها تساهم في تسهيل مشاركة المغرب في المعارض الدولية و ترافق الفاعلين الاقتصاديين و المهنيين في علاقاتهم الخارجية. كما أنها تشارك بفعلية في تنظيم بعثات رجال الأعمال من وإلى المغرب.

    ثانيا – محور دور البعثات الدبلوماسية والقنصلية
    1 – إدراج دعم منشآتنا على المستوى الدولي، ولا سيما المنشآت الصغيرة والمتوسطة والمنشآت الكبيرة المعتدلة الحجم، وترويج « الوجهة المغربية » لدى المستثمرين الأجانب، ضمن التعليمات الدائمة ذات الأولوية لتميلياتنا الدبلوماسية.

    2 ـ إغناء بنك المعلومات المتوفرة لدى بعثاتنا الدبلوماسية ومراكزنا القنصلية لتمكينها من المساهمة في الترويج للاقتصاد المغربي وجلب الاستثمارات، وتفعيل دور المستشار الاقتصادي بها.
    – تشجيع ومتابعة البعثات التجارية والاقتصادية التي ينظمها رجال الأعمال المغاربة والمؤسسات العمومية لعرض منتجاتهم، وتوجيههم نحو أسواق جديدة. وفي هذا الشأن، فقد تم منذ سنة 2009، تنظيم قوافل تجارية زارت 10 دول إفريقية بفضل تعاون عدة وزارات ومؤسسات عمومية وخواص.

    مواكبة زيارات الوفود التجارية الأجنبية إلى المغرب، والمغربية إلى الخارج.

    « الرصد الاقتصادي » وتزويد الفاعلين الاقتصاديين بالمعلومات الاقتصادية

    دعم البعثات بوثائق الترويج الاقتصادي

    إبراز الإصلاحات الاقتصادية في بلادنا.

    الترويج للاقتصاد الوطني

    ثالثا – محور الاتفاقيات والشراكات الدولية والجهوية

    – عقد اتفاقيات للتعاون الاقتصادي والتجاري مع الدول الأخرى.
    ولا يخفى أن هذه الاتفاقيات تشكل قاعدة صلبة لتشجيع الاستثمار خاصة إذا ما علمنا أنها تفتح في وجه المستثمرين سوقا استهلاكية تقدر بمليار مستهلك.

    عقد اللجان المشتركة، خاصة مع دول إفريقيا جنوب الصحراء، حيث يستأثر الجانب الاقتصادي بحصة مهمة، مما جعل من بلادنا ثاني مستثمر إفريقي بإفريقيا.

    إحداث منتديات لرجال الأعمال مع العديد من الدول، مثل فرنسا والبرتغال والولايات المتحدة الأمريكية والفييتنام…
    تعزيز الجانب الاقتصادي في الزيارات واللقاءات الوزارية.

    وتحقيقا لهذه الأهداف، تباشر الوزارة برنامجا طموحا في إطار الإمكانات المتاحة لتأهيل أطر الوزارة وتكوينهم في مجال الدبلوماسية الاقتصادية، حيث:

    – تنفتح في إطار مباريات التوظيف، على الأطر المختصة والتي راكمت تجارب ناجحة في ميدان الأعمال والتجارة.

    – تنظيم دورات تكوينية لفائدة الأطر التي يتم تعيينها على رأس المصالح الاقتصادية بالبعثات الدبلوماسية و القنصلية.

    – تنظيم موائد مستديرة بصفة دورية للمستشارين الدبلوماسيين من أجل تحيين معلوماتهم وتنظيم لقاءات مع الفاعلين الاقتصاديين والقطاعات الحكومية المختصة

    – وضع برنامج طموح، في إطار الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية، يحتوي على دروس معمقة في علم الاقتصاد، والعلاقات الاقتصادية الدولية، وتقنيات المفاوضات التجارية وغيرها من المواد التي تسهم بشكل كبير في ترقية كفاءة المستشارين والملحقين الاقتصاديين.

    تعزيز الجانب الاقتصادي في برامج تعليم أعضاء سلكنا الدبلوماسي وتشجيع توظيف الأشخاص ذوي المؤهلات الاقتصادية، ولا سيما في مجالات التصدير والمشكلات الخاصة بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة والابتكار.

  • مذكرة عن حصيلة السياسة الخارجية الإسبانية برسم سنة 2013

    مذكرة عن حصيلة السياسة الخارجية الإسبانية برسم سنة 2013

    إسبانيا دبلوماسية المغرب الصحراء الغربية 


    أصدرت وزارة الخارجية والتعاون الإسبانية تقريرا مقتضبا حول حصيلة سياساتها الخارجية خلال السنة المنصرمة تحت عنوان « 2013: سنة من السياسة الخارجية »، تضمن لأهم الأحداث والمواعيد التي ميزت السياسة الخارجية الاسبانية خلال سنة 2013.

    وشكلت العلاقات الثنائية بين المغرب واسبانيا من بين أهم الأولويات الإستراتيجية للسياسة الخارجية الاسبانية لسنة 2013. وفي هذا الصدد، أشار التقرير إلى الزيارة التي قام بها رئيس الدولة الاسبانية الملك خوان كارلوس للمغرب في يوليوز من السنة المنصرمة، والتي كرست من متانة العلاقات الممتازة التي تجمع البلدين في السنوات الأخيرة. وكان الملك خوان كارلوس مرفوقا بتسعة من وزراء الخارجية السابقين، في إشارة إلى استمرار جودة العلاقات بين البلدين وتواصلها في الزمن، بغض النظر عن اختلاف الوزراء بألوانهم السياسية المختلفة.

    وفي يلي أهم النقاط التي تطرق إليها التقرير:

    1. الترويج ل « ماركة » اسبانيا في الخارج.

    شكل الترويج ل »ماركة اسبانيا » بالخارج من أهم أولويات السياسة الخارجية لإسبانيا في سنة 2013، حيث قامت وزارة الخارجية الاسبانية بعدة مبادرات ترمي إلى الإشهار والترويج لصورة اسبانيا بالخارج. وتعتبر سياسة الترويج لصورة اسبانيا بالخارج سياسة الدولة الاسبانية على أعلى مستوياتها بما فيها جلالة الملك خوان كارلوس الذي ترأس حفل تقديم « ماركة اسبانيا » بالمملكة المغربية بمناسبة زيارته للمغرب في يوليوز 2013.

    وفي هذا الإطار، اهتمت وزارة الخارجية بالدبلوماسية العامة من خلال المعاهد والمؤسسات الاسبانية بالخارج، كما أولت اهتماما كبيرا للتواصل من خلال إدماج وسائل الاتصال الحديثة من مواقع اجتماعية وحملات إعلامية وغيرها، بهدف الترويج لصورة اسبانيا في الخارج وتقريبها للمجتمعات الأخرى، كما شكلت الدبلوماسية الملكية أداة لتحسين صورة المملكة الاسبانية بالخارج، وفي هذا الإطار آتت زيارة الملكية صوفيا للموزمبيق.

    2. القمم الثنائية فرصة لتمثين العلاقات الخارجية لإسبانية

    عقدت وزارة الخارجية والتعاون عدة قمم مع فاعلين أوروبيين على مستوى الاتحاد الأوروبي، وذلك من أجل التباحث حول القضايا ذات الاهتمام المشترك كالبحث عن توافقات حول السياسة الاقتصادية والنقدية للاتحاد الأوروبي، وكذا سياسة الجوار الأوروبية مع دول شمال إفريقيا، بالإضافة إلى توحيد المواقف والرؤى حول القضايا الدولية كالسلام في الشرق الأوسط والأزمة السورية.

    وفي هذا الصدد، شهدت سنة 2013 عدة قمم جمعت إسبانيا بكل من ألمانيا والبرتغال وبولونيا وفرنسا.

    3. ترشح اسبانيا لعضوية مجلس الأمن

    تسعى اسبانيا لعضوية مجلس الأمن خلال الفترة ما بين 2015-2016. وتهدف من خلال هذه المشاركة بأن تكون فاعلا دوليا نشيطا، وقد سبق لها أن انتخبت لعضوية مجلس الأمن كان آخرها برسم الفترة ما بين 2003-2004.

    وتجدر الإشارة، أن اسبانيا شاركت في أكثر من 50 مهمة لحفظ لسلام منذ 1989 سواء في إطار الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي أو الحلف الأطلسي.

    4. إسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية

    توصف العلاقات الاسبانية الأمريكية بالممتازة، حيث شملت العلاقات الثنائية مجالات مختلفة، كالتعاون الأمني بين البلدين، و تكثيف التشاور السياسي، بالإضافة إلى المجال الاقتصادي والثقافي. وتعتبر اسبانيا الولايات المتحدة الأمريكية حليفا استراتيجيا مهما خارج الاتحاد الأوروبي.

    5. سياسة اسبانيا تجاه القارة الإفريقية

    تشكل القارة الإفريقية أولوية كبيرة في السياسة الخارجية لإسبانيا، فمن جهة القرب الجغرافي، ومن جهة أخرى الأهمية الإستراتيجية للقارة الإفريقية بالنسبة للسياسة الخارجية الاسبانية. وفي هذا الصدد تأتي مشاركة كاتب الدولة في الشؤون الخارجية الاسباني كونزالو دي بنيتو في « أديس أبابا » في القمة 20 للإتحاد الإفريقي، ومشاركة القوات الاسبانية في قوات حفظ السلام الفرنسية في مالي، وسعي حكومة إسبانيا إلى تكثيف التعاون مع دول الساحل خصوصا دولة النيجر وليبيا من أجل إحقاق السلم.

    6. اسبانيا وأوروبا

    تضمن التقرير التنويه بالعمل الكبير الذي قام به كاتب الدولة الاسباني المكلف بالاتحاد الأوروبي « إنيكو دي فيغو » في سنة 2013، حيث شارك في التحضير لاجتماعات لمجلس أوروبا وكذا لاجتماعات رؤساء الدول والحكومات. كما شارك بفعالية في المفاوضات التي أدت إلى المصادقة على الإطار المالي للإتحاد الأوروبي برسم الفترة ما بين 2014-2020، والتي ستكون نتائجها إيجابية على اقتصاد الإتحاد الأوروبي كما على اسبانيا. ومن جهة أخرى، ثمن التقرير قيام كاتب الدولة بالعديد من الزيارات لعواصم الدول الأوروبية لشرح سياسة الحكومة الاسبانية الإصلاحية في المجال الاقتصادي، كما أولت اسبانيا اهتماما خاصا بأوروبا الشمالية من خلال تكثيف الزيارات، باعتبارها دول اقتصادية صاعدة.

    ومن جهة أخرى، انعقد ببرشلونة الفورو الاقتصادي الأول لدول غرب المتوسط في إطار الحوار 5+5، كما شارك وزير الخارجية في المؤتمر الخامس ضد عقوبة الإعدام بمدريد.

    7. اسبانيا وإبيروأمريكا

    تمثل إيبيروأمريكا أهمية إستراتيجية في أجندة السياسة الخارجية الاسبانية، وفي هذا الصدد قام كاتب الدولة في التعاون الدولي وإيبيروأمريكا « خيسوس غراسيا » بأكثر من 30 زيارة لدول أمريكا والكارايبي، كما شارك في الملتقيات الدولية في العديد من عواصم دول أمريكا اللاتينية. وتسعى اسبانيا لتقوية حضورها القوي في هذه المنطقة من العالم خصوصا مع تراجع نفوذها التاريخي في الآونة الأخيرة متأثرا بالأزمة الاقتصادية العالمية.

    ومن جهة أخرى، قام الأمير فيليبي بزيارات عديدة، حيث شارك في حفلي تنصيب كل من « رافاييل كوريا » في الإيكوادور، و » أوراسيو كورتيس » في الباراغواي. كما شارك في قمة 23 الإيبيروأمريكا في جمهورية بنما، وافتتح اللقاء السادس لمجلس رجال أعمال أمريكا اللاتينية في العاصمة بنما، والذي ضم أكثر من 500 شخصية من عالم المال والأعمال.

    8. اسبانيا والأهمية الجيوستراتيجة لآسيا

    بمناسبة الذكرى 40 للعلاقات الاسبانية الصينية، قام وزير الخارجية « خوسي مانويل غارسيا مارغايو » بزيارة إلى بكين، التقى خلالها بالمسؤولين الصينيين. وسعى الطرفان من خلال هذه الزيارة إلى تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات، خصوصا منها الشق الاقتصادي.

    ومن جهة أخرى، شكلت اليابان شريكا أساسيا لاسبانيا سنة 2013، حيث ارتفعت صادرات اسبانيا نحو اليابان ب 13 في المائة، كما ارتفع عدد السياح اليابانيين بشكل ملحوظ. وتتميز أجندة الشراكة لسنة 2014 بأنشطة جد مكثفة تهم مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة، وأيضا من خلال تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين.

    كما تقوت العلاقات الاسبانية الكزاخستانية من خلال التوقيع على اتفاقية التعاون السياسي بين البلدين وذلك على هامش زيارة وزير الخارجية الكازاخي لمدريد « ييرلان إيدريسوف ». و من جهته، قام كاتب الدولة في الخارجية « كونزالو بنيتو » بزيارة إلى كل من الفيتنام، كوريا الجنوبية، السنغافور، منغوليا..الخ.

    9. اسبانيا والمغـرب الكبــير

    تعتبر العلاقات الثنائية بين المغرب واسبانيا من الأولويات الإستراتيجية للسياسة الخارجية الاسبانية. وفي هذا الصدد، قام رئيس الدولة الاسبانية الملك خوان كارلوس في يوليوز 2013 بزيارة عمل للمغرب كرست من متانة العلاقات الممتازة التي تجمع البلدين في السنوات الأخيرة. وكان الملك خوان كارلوس مرفوقا بتسعة من وزراء الخارجية السابقين، في إشارة إلى استمرار جودة العلاقات بين البلدين وتواصلها في الزمن، بغض النظر عن اختلاف الوزراء بألوانهم السياسية المختلفة.

    ويشمل التعاون بين اسبانيا والمغرب مجالات مختلفة ومتعددة تشمل مجالات السياسة والاقتصاد، والثقافة وغيرها..الخ

    ومن جهة أخرى، وعلى هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية سنة2013، وقعت اسبانيا والجزائر على بيان ثنائي من أجل إستراتيجية مائية ناجعة في غرب المتوسط. وتأتي هذه الاتفاقية لتكرس من علاقات ثنائية بين البلدين تصفها اسبانيا بالممتازة.

    10. اسبانيا والشرق الأوسط

    يعتبر الشرق الأوسط منطقة إستراتيجية وحيوية للسياسة الخارجية الاسبانية، وفي هذا الإطار قام « مارغايو » بزيارة لكل من الأردن، الأراضي الفلسطينية، وإسرائيل، ولبنان.

    ومن جهة أخرى، شغلت الأزمة السورية حيزا كبيرا من اهتمامات السياسة الخارجية الاسبانية، حيث تراقب اسبانيا عن كثب التطورات السياسية والعسكرية على الأرض، وتدين الوضع الإنساني المزري للمدنيين السوريين. وفي هذا الإطار، تعمل اسبانيا مع حلفائها في المجتمع الدولي على إيجاد حل سياسي توافقي يوقف نزيف الدم السوري. وتجدر الإشارة في هذا الصدد، أن اسبانيا قدمت ما بين سنة 2012 و سنة 2013 حوالي 8.8 مليون أورو من المساعدات الإنسانية للشعب السوري.

    11. جبل طارق في أجندة السياسة الخارجية

    شكل جبل طارق قضية محورية في اهتمامات السياسة الخارجية الاسبانية عقب أزمات متتالية كادت أن تعصف بالعلاقات الثنائية الاسبانية والبريطانية. وفي هذا الإطار، أكد رئيس الحكومة « ماريانو راخوي » في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في شتنبر 2013 على ضرورة استئناف المفاوضات الثنائية حول السيادة على جبل طارق المتنازع عليها بين اسبانيا والمملكة المتحدة.

    خلاصــــات.

    نلاحظ أن أجندة السياسة الخارجية الاسبانية في سنة 2013 شملت مجالا جيوساسيا يمتد للقارات الأربع،

    أهمية المجالات الجغرافية في الأجندة السياسة تختلف بشكل تناسبي مع الأولوية التي توليها لكل مجال جيوسياسي على حدة، إذ نلاحظ ضعف الحضور السياسي الاسباني في أستراليا كندا والدول الأنكلوسكسونية، فيما نلاحظ حضورها المكثف في أوروبا ودول أمريكا اللاتينية، كما يشكل شمال إفريقيا خصوصا المغرب منه مجالا حيويا نشيطا للسياسة الخارجية الاسبانية سواء على مستوى التعاون الثنائي أو على مستوى المتعدد الأطراف 5+5،

    نلاحظ أن التقرير تعرض بشكل أفقي لأهم انجازات المملكة الاسبانية في مجال السياسة الخارجية، فيما أغفل العوائق الكثيرة المترتبة عن هذه السياسات، كالصعوبات التي باتت تلقاها اسبانيا في أمريكا اللاتينية ولعل آخرها فشل القمة الايبيروأمريكية في بنما،

    شكلت الأزمة الاقتصادية في اسبانيا عائقا أساسيا في تراجع التأثير التاريخي للحضور الاسباني في دول أمريكا اللاتينية، خصوصا مع جبهة المعارضة للحضور الاسباني بالمنطقة والتي تتزعمها فينزويلا،

    كما أن تقلص المساعدات المالية الاسبانية للدول النامية، والتقليص من الحضور العسكري للبعثات الاسبانية في الخارج آثر سلبا على حضور اسبانيا داخل منظومة المجتمع الدولي.

  • تدبير قطاع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون خلال 2012

    تدبير قطاع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون خلال 2012

    المغرب الصحراء الغربية الدبلوماسية 

    السيد رئيس الحكومة

    مقــدمــة :

    واصلت الدبلوماسية المغربية تفاعلها الإيجابي بالرغم من التحولات الإقليمية و الدولية المتلاحقة (الربيع الديمقراطي، تطور الأوضاع في منطقة الساحل و الصحراء، الأزمات المالية في أوروبا وغيرها) التي مست المحيط المباشر للمغرب من خلال تحركات ديناميكية على مختلف المستويات تم تنشيطها عبر العديد من الزيارات واللقاءات كان من أبرزها :

    – الزيارة الملكية إلى فرنسا في شهر ماي 2012، و زيارة جلالته التاريخية إلى أربع دول خليجية (السعودية والكويت والإمارات وقطر) والأردن في شهر أكتوبر.

    – الزيارات الرسمية لقادة و مسؤولي عدد من الدول لبلادنا (تونس، ليبيا، السنغال، النيجر، اريتريا، مالي، اسبانيا، فرنسا، لكسمبورغ، روسيا، تشيكيا، الصين، اليابان، الهند، استراليا، البيرو، الشيلي، البرازيل….)

    – زيارات رئيس وأعضاء الحكومة وكبار المسؤولين المغاربة إلى عدد من الدول سواء على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف (تونس، الجزائر، موريتانيا، قطر، السعودية، بوركينا فاسو، النيجر، الكوت ديفوار، اديس ابابا، اسبانيا، فرنسا، سويسرا، بريطانيا، البرتغال، ايطاليا، روسيا، اليابان، كوريا الجنوبية، تركيا، الصين، الولايات المتحدة، كندا، البيرو، غواتيمالا، الدومينكان…..)؛
    – سلسلة الزيارات التي قمت بها شخصيا إلى الخارج والتي وصلت إلى 60 زيارة في المجموع(رفقته جدولا تفصيليا بها)
    – تنظيم 16 اجتماعا لآليات التعاون المشتركة، تم انعقاد 4 منها ببلادنا و 12 بالخارج؛

    – التوقيع على 134 اتفاقية ومعاهدة، 126 منها اتفاقيات ثنائية و8 المتبقية اتفاقيات متعددة الأطراف، كما صادقت بلادنا و اعتمدت 102 من مجموع هذه الاتفاقيات؛

    – مواكبة اجتماعات مجلس الأمن برسم السنة الأولى للعضوية الغير الدائمة لبلادنا.

    وانطلاقا من مقتضيات التصريح الحكومي، يمكن إبراز أهم ما تم أنجازه برسم سنة 2012 من خلال محورين أساسيين هما :
    أولا- تنفيذ الأولويات الدبلوماسية المحددة في البرنامج الحكومي.

    ثانيا – تحديث الإدارة و تدبير الموارد البشرية.

    أولا- على مستوى تنفيذ الأولويات الدبلوماسية المحددة في البرنامج الحكومي :

    نظرا لترابط القضايا السياسية وامتدادها، فإن الحصيلة التي نقدمها في هذا المحور لا تقتصر فقط على سنة 2012 لوحدها، بل يندرج بعضها ضمن المخطط الرباعي للوزارة (2009-2012)، حيث مكن من تحقيق عدة إنجازات ومكاسب سواء على صعيد ملف وحدتنا الترابية، أو على مستوى العلاقات الثنائية أو المتعددة الأطراف، فضلا عن الحضور المغربي القوي داخل المنظمات الإقليمية والدولية.

    I- قضية الوحدة الترابية :

    تميزت سنة 2012 بحركية دبلوماسية همت مختلف المجالات، إلا أن البوصلة الموجهة للسياسة الخارجية للمملكة تبقى دون منازع هي قضيتنا الوطنية الأولى، وعليها مدار كل الملفات، ولقد قام المغرب بعدة مبادرات، واتخذ عدة إجراءات أثرت إيجابا على مسار القضية، يمكن تقصيها كما يلي :

    1- على الصعيد الوطني :

    * شكلت القضية الوطنية محور اهتمام نواب الأمة حيث عقدت أربع (4) اجتماعات مع لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب وواحدة (1) بمجلس المستشارين، بالإضافة إلى الجواب على أسئلتهم في الجلسات العمومية التي حرصت على تلبيتها، تنويرا للرأي العام حول آخر مستجدات القضية الوطنية.

    * شكل قرار سحب الثقة من كريستوفر روس الحدث الأبرز خلال سنة 2012، فقد كان موقف الديبلوماسية المغربية حازما وصلبا في الدفاع عن الوحدة الترابية، خاصة بعدما تبين لنا تآكل مسار المحادثات غير الرسمية وفراغها من المحتوى الذي وجدت من أجله، وعدم التزام المبعوث الشخصي للأمين العام بالحياد والموضوعية، الواجب توفرهما في كل عملية وساطة، و محاولته تحريف مهمة المينورسو.

    * وفي هذا الصدد، وفي إطار تواصل الوزارة مع القوى السياسية الحية في البلاد حول الصحراء المغربية، عقد بمقر الوزارة اجتماع مع الأمناء العامين للأحزاب السياسية لوضعهم في صورة قرار المغرب سحب الثقة من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، وخلفياته.

    * الاتصال الهاتفي بين صاحب الجلالة، والأمين العام للأمم المتحدة في نونبر الماضي، شكل نقطة مفصلية في الملف، حيث قدم هذا الأخير ضمانات حول مهام مبعوثه الشخصي، « كريستوفر روس »، الذي عاد لزيارة المنطقة وفق منهجية جديدة قوامها :

    الالتزام بمبادئ الوساطة الدولية المتعارف عليها.
    اقتصار دوره على المسار السياسي وفصله عن المسار الحقوقي و الإنساني في النزاع.

    وقد رتبت للسيد روس اجتماعا مع الأحزاب السياسية، تأكد له بعدها أن قضية الصحراء، قضية جوهرية وتشكل الأولوية بالنسبة لكل المغاربة.

    2- على الصعيد الدولي :

    * قمت في يناير الماضي بزيارة « لأديس أبابا » للقاء رؤساء ووزراء خارجية عدة دول إفريقية على هامش انعقاد قمة الاتحاد الإفريقي لتعزيز العلاقات مع مختلف الدول الإفريقية ولإيصال موقف المغرب من قضية الصحراء المغربية.

    * تم عقد الجولة التاسعة من المحادثات غير الرسمية مع الانفصاليين في مانهاست، حيث لاحظنا أنها لم تحقق كسابقاتها أي تقدم ملموس، إذ ظل الطرف الآخر متشبثا بأطروحات متجاوزة.

    * تم تجنيد الدبلوماسية المغربية، خلال سنة 2012 من أجل استصدار القرار الأممي رقم 2044، الذي أشاد – مرة أخرى – بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي، ودعا الطرفين للدخول في مفاوضات جادة لإيجاد حل سياسي متوافق عليه لهذا النزاع المفتعل. كما طلب من مفوضية شؤون اللاجئين، للمرة الثانية على التوالي، إحصاء ساكنة المخيمات في تندوف.

    * تبنت أجهزة الأمم المتحدة المعنية بالموضوع (قرار الجمعية العامة رقم A/RES/67/4 ولجنة 24..) قرار أكدت فيه على ضرورة دخول الطرفين في مفاوضات مباشرة لحل النزاع المفتعل حول الصحراء تماشيا مع قرارات مجلس الأمن الداعية إلى الانخراط بجدية في المفاوضات مع التحلي بالواقعية وروح التوافق.

    – فيما يخص المدينتين السليبتين، سبتة ومليلية والجزر الجعفرية، يجب التذكير بأنه نظرا للظروف السياسية الراهنة، فقد حافظنا على منهجية الدبلوماسية المغربية التي ما فتئت تذكر السلطات الاسبانية، في أكثر من مناسبة، بالمواقف المغربية الثابتة ذات الصلة، وكذا بمضمون وروح الاتفاقيات المبرمة بين البلدين في أبريل من عام 1956، بخصوص احترام الوحدة الترابية للمغرب ولا تتوانى في إثارة هذا الموضوع بكل مسؤولية مع الجهات الإسبانية خاصة في اللقاءات الثنائية، وبالمحافل الدولية.
    – يسجل المغرب، كلما دعت الضرورة، تحفظاته بمختلف المحافل الدولية، في كل المعاهدات والاتفاقيات التي يبرمها مع الاتحاد الأوربي ضمانا لعدم الإخلال بالموقف القانوني للمغرب من قضية سبتة ومليلية، وذلك منذ انضمام اسبانيا للمجموعة الأوربية سنة 1986.

    II- العلاقات الثنائية و الإقليمية :

    وفقا لمقتضيات الدستور، وتنفيذا للبرنامج الحكومي اشتغلت الدبلوماسية المغربية وفق مقاربة جديدة حددت دوائر الأولويات في السياسة الخارجية للمغرب، وهي : دائرة الانتماء، و دائرة الجوار، و دائرة الشراكة.

    1- دائرة الانتماء :

    أ- الفضاء المغاربي :

    كثفت الدبلوماسية المغربية خلال سنة 2012 جهودها من أجل تعزيز العلاقات الثنائية مع البلدان المغاربية، والعمل بشكل ملتزم على إحياء العمل المغاربي المشترك.

    -على الصعيد الثنائي :

    – تبادل كبار المسؤولين المغاربة ونظرائهم في البلدان المغاربية الزيارات، نذكر منها على الخصوص:

    زيارة الرئيس التونسي و الوزير الأول الليبي لبلادنا وزيارة رئيس الحكومة إلى تونس وكذا الزيارة التي قمت بها إلى كل من الجزائر و موريتانيا.

    – الزيارة التي قمت بها إلى الجزائر، كانت أول زيارة رسمية لي إلى الخارج، وقد شكلت حدثا بارزا في العلاقات المغربية الجزائرية، نظرا لحمولتها السياسية و تبعاتها في العلاقات بين البلدين. فعلى إثرها استقبلت وزير الخارجية الجزائري بمقر الوزارة، وتم التوقيع على مذكرة إحداث آلية للتشاور السياسي بين البلدين، تبعتها زيارات أخرى لوزراء في قطاعات مختلفة. (ما هي هذه القطاعات؟).

    – كما عقدت الدورة الـ17 لأشغال اللجنة الكبرى المشتركة المغربية التونسية بالرباط، أسفرت عن توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم شملت مختلف مجالات التعاون بين البلدين.


    – على الصعيد المغاربي :

    حرص المغرب على المشاركة في جميع الاجتماعات التي برمجت في إطار أجهزة الاتحاد، بهدف المساهمة في تسريع وتيرة الاندماج المغاربي، يتجلى ذلك في :

    – احتضان بلادنا لأشغال مجلس وزراء خارجية دول الاتحاد المغاربي و الذي أثمر عن إعلان تونس استضافة القمة المغاربية،

    – المشاركة في الاجتماع الأول لوزراء الشؤون الدينية بنواكشوط.
    – المشاركة في الاجتماع الوزاري للبنية الأساسية بالعاصمة الموريتانية.

    – المشاركة في الاجتماع الوزاري الخاص بالقضايا الأمنية المنعقد بالجزائر.

    – المشاركة في المؤتمر الوزاري الاقليمي حول أمن الحدود المنعقد بطرابلس.

    – مواصلة إجراءات إنشاء المصرف المغاربي للاستثمار والتجارة الخارجية.

    ب- العالم العربي :

    انطلاقا من انتمائه العربي الإسلامي عمل المغرب على تعميق أواصر هذا الانتماء من خلال تقوية علاقاته مع الدول العربية والإسلامية، ومواصلة دفاعه عن قضاياها المصيرية، والتأكيد على الأهمية الاستراتيجية للبعد الاقتصادي في تعزيز التضامن العربي والإسلامي. وفي هذا الإطار تميزت سنة 2012 بما يلي :
    – على المستوى الثنائي :

    – شكلت الزيارة الملكية إلى أربع دول خليجية (السعودية والكويت والإمارات وقطر) والأردن، ابتداء من 16 أكتوبر 2012، الحدث الأبرز خلال هذه السنة في العلاقات المغربية العربية، بالنظر إلى الدفعة القوية التي أعطتها إلى الشراكة الاستراتيجية مع دول مجلس التعاون الخليجي.

    – عقدت مع العديد من البلدان العربية آليات التعاون الثنائي (لجن التشاور السياسي والاستراتيجي والتنسيق القطاعي) مع كل من مصر والسودان وسلطنة عمان، في حين ينتظر أن تلتئم اللجان العليا المشتركة مع كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت مطلع السنة القادمة. كما تم تبادل الزيارات بين المسؤولين المغاربة ونظرائهم في المشرق (السودان والعراق ومصر) والخليج (قطر وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة والسعودية والكويت) على مختلف المستويات، ساهمت في تعزيز مسارات التعاون الثنائي.

    – على المستوى الاقتصادي، عرفت سنة 2012 قيام بعثات اقتصادية وتجارية مغربية بزيارات عمل لكل من السعودية والكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، لتحفيز العلاقات الاقتصادية. و في هذا الصدد، فقد تم الترخيص للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات بالبدء في ممارسة نشاطها انطلاقا من أبوظبي. كما ساهمت دولة قطر بنسبة 50 % (14 مليون دولار) في تمويل مشروع بناء المقر الجديد للمعهد العالي للقضاء في منطقة Technopolis.

    وفي المقابل، كان الحضور المغربي في هذه العلاقات مع دول الخليج نوعيا حيث استفادت بعض دول الخليج الشقيقة من الخبرات المغربية في ميادين الإعلام والفلاحة والثروة السمكية والقضاء والمالية والتربية والتعليم والشأن الديني والعسكري.

    – الشراكة مع مجلس التعاون الخليجي :

    استثمارا لنتائج الزيارة الملكية لدول الخليج والأردن، التي تم خلالها الإعلان عن دعم مالي للمغرب بمبلغ 5 مليار دولار ممنوحة على فترة 5 سنوات، تم الاتفاق على ما يلي :
    – عقد اجتماع مشترك على مستوى وزراء الخارجية سنويا أو كل ما دعت الحاجة إلى ذلك بهدف تعميق التنسيق و التشاور.
    – تشكيل « لجنة مشتركة للتعاون بين المغرب ومجلس التعاون الخليجي من كبار المسؤولين في وزارات الخارجية من الجانبين ومن الأمانة العامة لمجلس التعاون »، من مهامها دعم التعاون المشترك في المجال السياسي ورفع التوصيات للاجتماعات الوزارية المشتركة.

    – إحداث عشر « فرق عمل متخصصة » انطلاقا من مجالات التعاون المتفق عليها في « مشروع خطة العمل المشترك 2012-2017 » تهم مجالات الاقتصاد٬ والزراعة والأمن الغذائي٬ والنقل٬ والاتصالات٬ والبيئة والطاقات المتجددة والموارد الطبيعية٬ والسياحة٬ والتعليم والبحث العلمي٬ والتنمية الاجتماعية٬ والثقافة والإعلام والشباب والرياضة٬ بالإضافة إلى التعاون القضائي والعدلي.

    – جامعة الدول العربية و منظمة التعاون الإسلامي :

    – شارك المغرب بكل فعالية في كافة الاجتماعات العربية والإسلامية التي عقدت خلال سنة 2012، مما مكنه من الدفاع عن مصالحه الحيوية داخل هاتين المنظومتين وكذا الاستفادة من العلاقات متعددة الأطراف التي تتيحها، خاصة في ظل الظروف السياسية التي تمر منها المنطقة العربية والتحول الذي بدأ يطرأ على العمل العربي والإسلامي المشترك على المستويين السياسي والاقتصادي.

    – استفاد المغرب خلال هذه السنة من التمويلات التي يقدمها البنك الإسلامي للتنمية التابع لمنظمة التعاون الإسلامي لإنجاز مشاريعه الكبرى ودعم خططه وبرامجه التنموية. وقد بلغ حجم التمويلات التي استفاد منها ما يناهز 610 مليون دولار.

    ج- القضية السورية و القضية الفلسطينية:
    – بخصوص القضية السورية

    بذل المغرب منذ اندلاع الأحداث في سوريا جهودا متواصلة ومكثفة في البحث عن حل للأزمة السورية، من خلال :

    – تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن في شهر فبراير 2012 لحل الأزمة السورية.

    – المشاركة الفعالة في جميع اجتماعات ومبادرات جامعة الدول العربية.

    – إرسال وفد مكون من 11 عضوا للمشاركة ضمن بعثة مراقبي الجامعة العربية ثم بـ20 عسكريا في بعثة المراقبين الدوليين إلى سوريا.

    – المشاركة في الاجتماعات الثلاث لمجموعة أصدقاء الشعب السوري، وفي فريق « النواة » و »فريق العمل الخاص بمتابعة العقوبات المفروضة على النظام السوري » و « فريق العمل المعني بإعادة إعمار سوريا وإنعاش اقتصادها » المنبثقين عن مجموعة أصدقاء الشعب السوري، علما أن المغرب احتضن في 12/12/2012 الدورة الرابعة لمجموعة أصدقاء الشعب السوري في مراكش.

    – مبادرة المملكة المغربية، بتعليمات من جلالة الملك محمد السادس إلى إقامة مستشفى ميداني متعدد الاختصاصات، تبلغ طاقته الاستيعابية 60 سريرا قابلة للتوسيع وغرفة عمليات مجهزة، ويضم 75 إطارا، منهم 28 طبيبا في 20 تخصصا و26 ممرضا متخصصا و32 إطارا متخصصا في الصيانة الطبية.
    -القضية الفلسطينية :

    انسجاما مع سياسته الداعمة والمساندة للقضايا العادلة للأمتين العربية والإسلامية، ظل المغرب يساند هذه القضية، من خلال :
    – الجهود الدؤوبة التي يقوم بها صاحب الجلالة بصفته رئيسا للجنة القدس الشريف، في سبيل دعم ونصرة هذه القضية.
    – المشاريع التنموية والإعمارية التي تنفذها وكالة بيت مال القدس لفائدة ساكنة المدينة المقدسة، مساهمة في تعزيز صمود أهلها في مواجهة سياسة الاستيطان الإسرائيلية.
    – تبني نهج الإجماع العربي من خلال المساهمة الفعالة في أشغال اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة مبادرة السلام العربية المنبثقة عن الجامعة العربية.

    – نقل المواقف العربية بشأن هذه القضية والدفاع عنها في اجتماعات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وذلك من موقع المغرب العضو العربي الوحيد في المجلس.

    د- على المستوى الإفريقي :

    انطلاقا من كون القارة الإفريقية تشكل عمقا استراتيجيا للمغرب وبالنظر للعلاقات التاريخية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والروحية المتميزة معها، تميز العمل الدبلوماسي برسم 2012 بنشاط مكثف على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف ويتجلى ذلك في :

    – المستوى الثنائي :

    * عقد 6 لجان مشتركة مع 6 دول إفريقية هي النيجر، غامبيا، بوركينافاصو، الكونغو، برازافيل، الكاميرون، غينيا، كوناكري، والكاميرون. وقام عدد من المسؤولين الافارقة بزيارات رسمية إلى بلادنا، كرئيس حكومة ساوطومي وبرانسيبي والوزير الأول المالي، ووزراء خارجية السنغال وغامبيا والنيجر واريتريا وسيراليون ووزير الدولة الغيني. كما قمت بزيارات إلى كل من بوركينا فاصو والنيجر والكوت ديفوار.

    * في بادرة هي الأولى من نوعها في العمل الدبلوماسي المغربي، نظمت الوزارة

    لقاء للسفراء المغاربة المعتمدين بإفريقيا، يوم 13 غشت 2012، كانت مناسبة لتقييم العمل الدبلوماسي المغربي بالقارة و مناقشة آفاق تطويره. وسيبرمج هذا اللقاء كموعد سنوي يعاد فيه النظر وتفتح فيه نقاشات حيوية حول تطوير الأداء الديبلوماسي المغربي بالقارة الإفريقية.

    – المستوى متعدد الأطراف:

    – الزيارة التي قمت بها إلى أديس أبابا على هامش الدورة 18 للاتحاد الإفريقي وكذا الزيارة التي قام بها السيد الوزير المنتدب على هامش الدورة 19 كانت جد مثمرة لدعم وتقوية العلاقات مع العديد من الدول الإفريقية التي أكدت دعمها للمغرب وطالبت بأن يكون المغرب داخل الاتحاد الإفريقي وليس خارجه.
    – ترؤس المغرب للدورة الاستثنائية للمجلس التنفيذي لتجمع دول الساحل والصحراء بالرباط (CEDEAO) يوم 11 يونيو 2012.

    – استضافة بلادنا لأشغال الاجتماع الرابع لمؤتمر طوكيو حول التنمية في إفريقيا. (التاريخ؟؟)

    – المشاركة في منتدى التعاون الكوري- الإفريقي و الصيني –الإفريقي. (التاريخ؟؟)

    وقد مكنت مختلف هذه الزيارات من تحقيق تشاور واسع مع العديد من الدول الإفريقية قصد تبادل وجهات النظر و حشد دعمها للقضية الوطنية.

    – احتضان الرباط لأشغال خبراء المؤتمر الوزاري للدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي. (التاريخ؟؟)


    أما بخصوص قضية مالي والوضعية في الساحل والصحراء، فالمغرب انخرط منذ البداية في مساعي إنسانية ودبلوماسية حثيتة للوصول إلى حل سياسي للأزمة في مالي، سواء في الشمال أو في الجنوب، مع دعم للجهود التي تقوم بها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.

    و قد أدرج المغرب الوضع في الساحل والصحراء كأولوية ضمن أجندته خلال فترة توليه رئاسة مجلس الأمن في شهر دجنبر الحالي.

    2- دائرة الجوار :

    أ- الفضاء الأورو – متوسطي :

    – انطلاقا مما يشكله هذا الفضاء الاستراتيجي من أولوية كبرى ومجالا هاما للتعاون والشراكة مع دول الجوار الأورو – متوسطي، شارك المغرب في أشغال القمة الثانية لرؤساء الدول و الحكومات (مالطا 5-6 أكتوبر 2012) وفي الاجتماعات الدورية لكبار موظفي الاتحاد من أجل المتوسط، ومجلس محافظي مؤسسة ”أناليندا“ لحوار الثقافات وفي مختلف الاجتماعات والندوات القطاعية.

    – و قد احتضن المغرب عددا من الأنشطة الأورو- متوسطية من بينها :

    *الورش التقني الجهوي للسياسة البحرية المندمجة بالبحر المتوسط.

    *الدورة الثامنة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط.
    *الاجتماع الثامن للمكتب الموسع للجمعية الإقليمية والمحلية الأورومتوسطية.

    *استمرار المغرب في تولي العديد من المناصب الهامة داخل مؤسسات الفضاء الاورومتوسطي (الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط ، رئاسة مبادرة 5+5 دفاع، الرئاسة المشتركة للجمعية البرلمانية من أجل المتوسط، رئاسة مؤسسة أناليندا).
    ب- دول أوروبا :

    حرصت الديبلوماسية المغربية في هذا المجال على :
    – انفتاح أوسع على دول كتركيا ودول البلقان ودول أوروبا الشرقية والوسطى والشمالية ودول البلطيق،

    – تعزيز وتعميق العلاقات المتميزة مع الدول الأوروبية على جميع المستويات لاسيما الاقتصادية والتجارية، وذلك عبر :
    – تكثيف الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين المغاربة ونظرائهم الأوروبيين (اسبانيا، فرنسا، البرتغال، ألمانيا، المملكة المتحدة، بلجيكا، ايطاليا، لوكسمبورغ، كرواتيا).

    – تدعيم آليات التعاون المشترك من خلال عقد اجتماعات اللجن المشتركة (اسبانيا، بلجيكا) وإقامة مشاورات سياسية بشكل منتظم (فرنسا، البرتغال، ألمانيا، المملكة المتحدة، ايطاليا، لوكسمبورغ، كرواتيا، هولندا، اليونان).

    – تعزيز الإطار القانوني بالتوقيع على سلسلة من الاتفاقيات و مذكرات التفاهم تهم مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي والاجتماعي.

    3 – دائرة الشراكة :

    – على مستوى الاتحاد الأوروبي :

    – عرفت سنة 2012 مواصلة تنفيذ اتفاقية الشراكة عبر مختلف الآليات، ودخول عدة اتفاقيات حيز التنفيذ تخص مجالات مختلفة منها : الفلاحة والصيد البحري والتجارة. كما تم التوقيع على اتفاقية « برنامج إنجاح الوضع المتقدم » بغلاف مالي قدره 181 مليون أورو بغية تقريب القوانين المغربية من نظيرتها الأوروبية و دخول شطره الأول حيز التنفيذ.

    – خصص الإتحاد الأوروبي مبلغ 112 مليون أورو لدعم سياسة تدبير وحماية الغابة وتدبير مالية الإدارة العمومية، علاوة على منح البنك الأوروبي للاستثمارات قروضا مالية للمملكة.( ??قيمة القرض الإجمالي ??)

    – تعزيز الحوار و التعاون مع مؤسسات الاتحاد الأوربي من خلال سلسلة من اللقاءات والزيارات المتبادلة.

    – القارة الأمريكية:

    * تميزت سنة 2012 بعقد الدورة الأولى للحوار الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية في 13 شتنبر 2012 بواشنطن، تركز حول أربعة محاور أساسية هي : السياسي، الأمني، الإقتصادي، والثقافي. وقد تعزز هذا الحوار بعقد المؤتمر المغربي الأمريكي للأعمال في 3 دجنبر 2012، بمشاركة وفد مغربي هام.

    * عقدت في يونيو الماضي الجولة الثالثة من المفاوضات مع كندا أفضت إلى تحقيق تقارب في معظم المجالات التي تهم الاتفاقية كالولوج إلى السوق، والفلاحة، وتجارة الخدمات، وعدم التناظر لصالح المغرب، والتعاون المالي، وامتداد الاتفاق ليشمل كافة المناطق الكندية، وتعريف « المجال الترابي ».

    * في إطار تعزيز علاقات المغرب مع دول أمريكا اللاتينية، تبادل المسؤولين المغاربة ونظرائهم في البيرو والشيلي والبرازيل، كما فتحت دولة غواتيمالا فعليا سفارة لها بالرباط، و قررت كولومبيا إعادة فتح سفارتها بالمغرب.

    – دول آسيا والأقيانوس:

    ضمانا لتموقع متميز لبلادنا بالمنطقة. تم برسم سنة 2012 :
    – عقد مشاورات سياسية مع كل من اليابان والصين والهند، والتأسيس للحوار السياسي مع أستراليا؛

    – تحقيق فائض تجاري مهم مع الهند يقدر بحوالي 500 مليون دولار لصالح المغرب؛

    – استفادة المغرب من قرض تفضيلي من الحكومة اليابانية بقيمة مليار درهم، بالإضافة إلى هبات على شكل معدات؛ ومن خط ائتمان من الحكومة الصينية بقيمة 240 مليون دولار.

    – استفادة أطر مغربية من برامج تكوينية في عدة مجالات بكل من الصين واليابان وماليزيا…وكذا مجموعة من الطلبة المغاربة من منح دراسية ببعض الدول الأسيوية، في حين تم تخصيص مقاعد بيداغوجية بالمؤسسات المغربية للطلبة الأسيويين؛

    – استقبال خبراء ومتطوعين أسيويين من الصين واليابان وكوريا الجنوبية في ميادين الصحة والفلاحة والتكنولوجيات الحديثة والصيد البحري والتربية والتعليم العالي والتنمية القروية؛

    – مواصلة دعم التعاون الثلاثي مع اليابان وإطلاق شراكات في مجال التكوين لفائدة الدول الإفريقية خاصة مع الصين؛

    – حضور فعال للمغرب في المنتديات الأسيوية، خاصة بالقارة الإفريقية في إطار التعاون جنوب-جنوب (المنتدى الخامس للتعاون الصيني العربي في تونس ومنتدى التعاون الكوري الإفريقي في دورته الثالثة بسيول…).

    III – العلاقات متعددة الأطراف و القضايا الشاملة :

    ترمي المجهودات في هذا المجال إلى تحقيق أهداف تشكل محاور رئيسية لسياسة المغرب الخارجية، نذكر منها على الخصوص :

    – التعاون جنوب-جنوب،

    – مساندة الدول ذات الاحتياجات الاقتصادية الخاصة (الدول الأقل نموا والدول النامية الجزرية والدول النامية غير الساحلية)،
    – الدفاع عن مواقف الدول النامية، خاصة الحق في التنمية طبقا لمبدأ المسؤولية المشتركة والمتباينة،

    – حرص المغرب على اتخاذ مواقف تضامنية مع الدول النامية في إطار المفاوضات المتعددة الأطراف حول التجارة، وبالأخص جولة الدوحة الإنمائية، التي تشكل التنمية محورها الأساسي.

    – تسجيل حضور متميز لبلادنا في مجموعة 77+الصين، والمجموعات الإقليمية كالمجموعة الإفريقية والمجموعة العربية، توج بقبول المغرب عضوا في اللجنة الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة لغرب آسيا (ESCWA)، بالإضافة إلى عضويته في اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأممية لأفريقيا (CEA).

    – مشاركة المغرب بقوة في أشغال مؤتمرات دولية تمثل منبرا أساسيا للدفاع عن مصالحنا الوطنية وقضايا المجموعات التي ينتمي اليها.

    احتضان المغرب لعدد من المؤتمرات و اللقاءات الدولية الهامة مثل :

    – المؤتمر الدولي حول موضوع « الخروج من مدن الصفيح : تحدي عالمي في أفق 2020″، الرباط من 26 إلى 28 نونبر 2012،

    – الملتقى الدولي، حول « الميزانية المبنية على النوع »، بمراكش من 8 إلى 10 نوفمبر2012.

    IV- الدبلوماسية الاقتصادية والثقافية :

    أ- الدبلوماسية الاقتصادية :

    سعى المغرب في سنة 2012 إلى بلورة خطة ديناميكية لتطوير أداء الديبلوماسية الاقتصادية من خلال :

    – المشاركة الفعالة في عدد من الملتقيات الدولية ذات الطابع الاقتصادي كالمتعلقة بشراكة دوفيل،

    – مواكبة عملية المفاوضات المتعلقة باتفاق التبادل الحر بين المغرب وكندا وتطبيق اتفاقات التبادل الحر الموقعة مع الولايات المتحدة الأمريكية،

    – إعداد الشق الاقتصادي للحوار الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، وكذا  » مؤتمر تنمية الأعمال » الذي عقد بواشنطن، يوم 3 دجنبر 2012،

    – تنظيم مؤتمر حول الترويج للاقتصاد المغربي لفائدة السلك الدبلوماسي المُعتمد في المغرب؛

    – تنظيم مائدة مستديرة تجمع بين المتدخلين والفاعلين الاقتصاديين المغاربة، من جهة، والمستشارين الاقتصاديين لدى البعثات الدبلوماسية والمراكز القنصلية المغربية بالخارج، من أجل بلورة « خطة طريق استراتيجية » تهدف إلى الترويج للاقتصاد المغربي في الخارج؛

    – مشاركة فعالة للوزارة في المؤتمرات والتظاهرات ذات الطابع الاقتصادي والتجاري التي تُنظّم سواء في المغرب أو في الخارج؛
    – القيام بمبادرات من أجل الترويج للإمكانات الاقتصادية لمختلف مناطق المغرب، وذلك بالتنسيق، خاصة، مع غُرف التجارة والصناعة والخدمات، والمراكز الجهوية للاستثمار، ووكالات التنمية الجهوية،

    – تنظيم « حدث جانبي »« side event » ، خلال المنتديات والتظاهرات الدولية ذات الطابع الاقتصادي أو التجاري، من أجل التعريف بالمؤهلات الاقتصادية و التجارية للمغرب.

    ب – الدبلوماسية الثقافية :

    – تدشين المركز الثقافي المغربي في مونتريال.

    – المشاركة في وضع آخر اللمسات على المفاوضات بشأن اتفاق حول وضع المدارس الأمريكية في المغرب، واتفاق الشراكة الإستراتيجية للتنمية والتعاون التربوي والثقافي والتقني مع إسبانيا؛

    – فتح الملف المتعلق بالوضع القانوني للمرافق التجارية المقامة في المراكز الثقافية الأجنبية بالمغرب؛

    – بدء وإنهاء المفاوضات حول وضعية المدارس الكاثوليكية في المغرب؛

    – التوقيع على اتفاقية افتتاح مدرستين تابعتين لسفارة فرنسا في مدن العيون والداخلة وتوسيع لمدرسة أندريه مالرو في الرباط ؛
    – بدء المفاوضات حول وضعية التعليم في المراكز الثقافية الأجنبية في المغرب.

    ج – الوكالة المغربية للتعاون الدولي :

    – تكوين الأطر : تسجيل 9000 طالب أجنبي بالمؤسسات والمعاهد العليا المغربية، منهم 2500 طالب سنويا، ويبلغ عدد المستفيدين من المنح 7500 طالب بغلاف مالي يقدر ب 65,1 مليون درهم ومن إيواء 1200 طالب، إضافة إلى تخصيص 100 منحة تدريب للأطر الأجنبية في قطاعات مختلفة بتكلفة تناهز 1,35 مليون درهم،

    – المساعدة التقنية : تخصيص مبلغ مالي قدره 6 مليون درهم لإيفاد أطر مغاربة لعدد من الدول الإفريقية لتقديم المساعدة التقنية والخبرة،

    – التعاون الثقافي: رصد مبلغ 1,7 مليون درهم سنويا لدعم جمعيات قدماء خريجي المعاهد الوطنية والأجنبية و بعض جمعيات الصداقة مع المغرب كجمعية الصداقة المغربية المالية، وتنظيم لقاءات دولية، بالإضافة إلى تحمل نفقات تسيير المركز الثقافي المغربي بنواكشوط.

    – المساهمات : اعتماد غلاف مالي يبلغ 70 مليون درهم لتغطية نفقات انجاز عدد من البرامج والمشاريع التنموية وخاصة في القارة الافريقية، بالإضافة إلى تخصيص مبلغ 5 مليون درهم لتحمل نفقات تسيير عدد من المؤسسات و المعاهد العلمية الإفريقية،

    – الإعانات الإنسانية : تخصيص مبلغ يفوق 9 مليون درهم على شكل مواد غذائية و أدوية أو مساعدات مالية لفائدة كل من بوركينا فاصو والنيجر و سوريا.

    د- العمل القنصلي :

    – اقتناء وإعادة بناء وتجهيز مقرات قنصلياتنا بالخارج (إعادة بناء قنصليتين بليل ورين بفرنسا)،

    – إحداث قنصليتين عامتين بكل من جزر البليار وخيرونا بإسبانيا،

    – دعم قنصليتنا العامة ببولونيا، إثر الزلزال الذي ضرب إيطاليا
    بالوسائل البشرية (موظفون وأعوان عرضيون) والمادية (كراء السيارات) وذلك لمساندة أفراد جاليتنا المنكوبين وتقديم الخدمات الإدارية والقنصلية بعين المكان؛

    – تعزيز مصلحة التصديقات وذلك من خلال خلق ملحقة جديدة بمدينة الرباط؛

    – تدعيم مصلحة الحالة المدنية بمراكزنا القنصلية بأعوان عرضيين، خلال فترات الاكتظاظ؛

    – انعقاد اللجن القنصلية المختلطة مع تونس ومصر والتي تمخضت عنها نتائج إيجابية لفائدة جاليتي البلدين؛

    – المشاركة في عدة ملتقيات دولية حول الهجرة بدكار ومدريد وبروكسيل.

    ثانيا : تحديث الإدارة و تدبير الموارد البشرية :
    I- اصلاحات إدارية :

    تطبيقا لمبدأ الحكامة التي تشكل العمود الفقري للبرنامج الحكومي وعلى ضوء الإمكانات المتاحة (ندكرهنا بأن الميزانية المخصصة للوزارة لا تُمثل سوى %1,3 من الميزانية العامة للدولة) تم :

    – وضع جرد للكفاءات Bilan des Compétences ، من أجل تحديد الكفاءات المتوفرة مع الأخذ بالاعتبار اختصاصاتها ومهامها، وكذا قدرتها على مسايرة التطورات الآنية والمستقبلية.

    – إعداد خريطة لمواقع العمل Cartographie des Postes de Travail، لتحديد ما يجب أن يقوم به كل شخص، وما هي النتائج المنتظرة منه، والتي تمثل مساهمته الفعلية في نتائج عمل الوزارة.

    – اعتماد نظام التدبير التوقعي للمناصب والكفاءات Référentiel des Emplois et des Compétences ، مما يمكن من اتخاذ الإجراءات الاستباقية، لإعادة هندسة مناصب العمل بالوزارة وإعداد الكفاءات الملائمة.

    – إعداد دليل مرجعي للوظائف والكفاءات خاص بالوزارة Gestion Prévisionnelle des Emplois et des Compétences، يهدف إلى تحديد الوظائف والكفاءات المتواجدة على صعيد الإدارة المركزية والبعثات الدبلوماسية والمراكز القنصلية.

    -II برامج التكوين الدبلوماسي :

    عملت الوزارة على إعداد :

    – دليل مرجعي للتكوين Référentiel de la Formation، يقوم على برمجة، و تتبع وتقويم البرامج التدريبية والتكوينية المنجزة، والمبرمجة في إطار مخططات التكوين بالاعتماد على برنامج معلوماتي.

    – برنامج للتكوين المستمر، و الذي استفاد منه 439 موظف بالوزارة تهم مجالات مختلفة. كما تم تكوين خمسمائة (500) موظفة وموظف بالبعثات الدبلوماسية والقنصلية على تقنيات الجواز البيومتري.

    – دورات تكوينية لـ 200 موظف و موظفة، في إطار الحركة الانتقالية السنوية، و القناصلة المعينين حديثا، تشمل محاور تهم مستجدات القضية الوطنية، والتدبير الإداري والمالي، والدبلوماسية الاقتصادية، وتدبير الشأن الديني، والاتصال المؤسساتي.

    – إعطاء تكوين علمي داخل الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية، و التي أصبحت الوسيط الملزم لكل الدبلوماسيين الجدد الذين يلجون الوزارة، ونسعى لاستقطاب نخبة من خريجي الجامعات المغربية والأجنبية، مع إعطاء الأولوية للاختصاصات التي تحتاجها الوزارة بالدرجة الأولى كالقانون الدولي، والعلاقات الدولية، واللغات، والمعلوميات.

    – وضع برنامج للتكوين عن بعد بهدف تمكين الموظفين المعينين بالخارج من التكوين المستمر، وسيستفيد منه ألف (1000) موظف سنويا، في مجال اللغات و المكتبيات خلال السنوات الأولى، على أن يتم الرفع من عدد المستفيدين، وتنويع محاور وموضوعات التكوين عن بعد في السنوات المقبلة.

    III- معايير اختيار الدبلوماسيين :

    اعتمدنا في التعيينات الأخيرة للقناصل، على مسطرة محددة، تم تطبيقها حرصا على مراعاة أكبر قدر من الشفافية و الكفاءة و المهنية، و ترتكز على :

    – وضع جرد للمناصب الشاغرة.

    – تقديم الترشيحات لهذه المناصب إلكترونيا، سواء من داخل الوزارة أو خارج أرض الوطن.

    – تكوين لجنة متنوعة من مدراء وسفراء لإجراء مقابلات مع المرشحين، تعتمد إضافة إلى الإلمام بالعمل القنصلي، معايير أخرى تهم بالدرجة الأولى شخصية المرشح و سيرته الذاتية، وتدرجه في المناصب الإدارية بالوزارة.

    وفيما يخص تعيين السفراء الذي هو منصب سياسي بالدرجة الأولى، فإن اختيار الأنسب في هذه المهمة السامية، يجب أن يكون تتويجا لمسار مهني حافل بالتجارب داخل الوزارة وخارجها، وملما بالقضايا الكبرى السياسية منها والاقتصادية التي يشهدها العالم والتي يمكن للمغرب الاستفادة منها.