عائلات صحراوية منعها الاحتلال من التواصل

تفق جل الآراء أن لقضية تبادل الزيارات بين أبناء الشعب الصحراوي في المناطق الصحراوية المحتلة ومخيمات اللاجئين بتندوف تأثيرا سلبيا على الجانب الإنساني، فثمة شعب من دم واحد وعددهم يقدر بالآلاف تربط بينهم أواصر الأخوة والقرابة وتوحدهم اللغة والدين ولا يلقون للسياسة بالا، لا بل يعيشون في معاناة متواصلة مع استمرار الإجراءات التعسفية التي تمارسها السلطات المغربية في تضييق الخناق على قضية تبادل الزيارات بين الأهلين، وعلى الرغم من أنهم تعبوا إلا أنهم مازالوا يعيشون على أمل أن تبادر الجهات المعنية إلى فتح الحدود بعد أن لسعته نيرانها. 
– تداعيات القضية الصحراوية في ظل التطورات الأمنية الدولية

– يعيشون في معاناة متواصلة مع استمرار تضييق الخناق على قضية تبادل الزيارات

بعد سلسلة المفاوضات التي عقدت بين المغرب والبوليساريو حول نزاع المناطق الصحراوية المحتلة بحضور مسئولين جزائريين وموريتانيين كانت الجولة من المفاوضات التي جمعت الأطراف المعنية بالنزاع في مطلع مارس 2004 برعاية كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لم تحدث أي تقدم ملموس باستثناء الاتفاق على تبادل الزيارات بين العائلات الصحراوية المقيمة بمخيمات اللاجئين بتندوف والمدن الصحراوية المحتلة برعاية مفوضية العليا لشؤون اللاجئين وذلك من أجل تواصل العائلات الصحراوية التي يفرقها الحزام العسكري الذي يقسم بدورهالأرض والشعب، ويعتبر هذا الأخير أطول جدار في العالم. وهكذا بدأت قضية الصحراويين المطرودين من الأراضي الصحراوية تتداول إعلاميا بعد أكثر من ثلاثين عاما في إطار أنها قضية حقوقية، إذ يكفي أن الآلاف من العائلات الصحراوية تعيش في أحضان مخيمات كانت قد هربت بعد أيام من تنفيذ قرار الطرد التعسفي من حملة ترهيب وضغط نفسي وفي ظروف حياة صعبة بعيد عن الأهل والأقارب ناهيك عن تضييق الخناق على قنوات التواصل الإنساني بين أبناء الشعب الواحد.
فايزة مرساوي
El Mihwar يوم 2 مارس، 2012.
Visited 1 times, 1 visit(s) today

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*