تسريبات، اعترافات، شهادات ووثائق، تفضح المستور، وتنقل معلومات مهرّبة ومسرّبة، عن تورّط المخزن المغربي في محاولته “التخلاط” بملفات محاربة الإرهاب والوضع الأمني في الساحل و”الأزواد” والصحراء الغربية، والحدود الملتهبة، شرقا من جهة تونس وليبيا!
ليس بهذه الحماقات البلهاء، تركب أيها المخزن قطار التاريخ، وليس بالاصطياد في المياه العكرة تطفئ “مشاكل داخلية” وتفكـّك ألغاما ترقد بين أحضانك، وليس بالقفز فوق قنابل الإرهاب والوضع الإقليمي، ولا بمحاولة “استغلال” الأزواد والضغط بهم!
نرجسية المخزن، تدفعه دائما إلى الانتحار، فمراسلات سرّية تكشف أنه تحرّك على مستوى الاتحاد الأوروبي، من أجل التشويش على مساعي الجزائر، وأيضا بنية التحريض عليها، وإفساد علاقتها بما لا يقل عن 74 دولة، وهذا وجه آخر للمغامرة التي تقتل في كلّ محاولة هذا “المحزن”!
من تهريب “الزطلة” إلى تسريب إرهابيين وأسلحة، إلى “رمي” لاجئين و”حراقة”، إلى سرقة وقود الجزائريين وموادهم الغذائية المدعمة، يصرّ المخزن على استهداف جارته الشرقية بهذه المؤامرات والمغامرات، لا يهندس لها، ولا ينفذها إلاّ المبتدئون الذين ينطحون الصخر برؤوسهم!
الرصيد الأبله للمخزن، مليء بالسقطات والشطحات الوقحة، فقد حاول يائسا بائسا، إشعال نار الفتنة في الجزائر، في كذا مرّة، وكذا جهة، من خلال الإشاعة ودعم “الانفصاليين” بالمال والرعاية، مثلما حدث مع المغني الذي لا يسمعه أحد في دشرته، “زعفان غير المهني”!
المغرب الذي يحتلّ الصحراء الغربية، و”سمح” في سبتة ومليلية اللتين يحتلهما الإسبان منذ الأزمنة الغابرة، لا يُريد أن يتخلى عن “استعماره” في الصحراء الغربية المحتلة، مثلما لا يُريد أن يتخلى عن عقدة اسمها الجزائر، في هذا الموضوع الذي لا يقبل انشطارا ولا انحسارا!
أيّها المخزن.. لا تحزن.. بل احزن.. فالجزائر لن تتخلـّى عن عقيدتها الخالدة، التي لا تسقط بالتقادم، ولا تقبل التنازل أو التفاوض، هي بالأمس واليوم وغدا، وإلى أبد الآبدين، مع قضايا التحرّر ومع تصفية الاستعمار، ومع الشعوب المحتلة والمضطهدة، “ظالمة أو مظلومة” مثلما قالها “الموسطاش” بومدين ويقولها كلّ الجزائريين.
نعم، لن ينفع التآمر والتخابر، ولن ينجح المخزن في إنجاح دسائس سينقلب سحرها على الساحر، ولن تكون الحدود المغلقة منذ 94، “كبش فداء”، فهي لن تـُفتح ما لم يعترف المخزن ويعتذر ويستجيب لشروط “التوبة” التي تقتضي الإقلاع عن المنكرات والمعاصي!
بقلم : جمال لعلامي
Visited 1 times, 1 visit(s) today
Soyez le premier à commenter