وسوم : الصحراء الغربية، المغرب، المغرب، المبعوث الشخصي كريستوفر روس، استبيان,
يشرفني أن أحمل إلى عناية جلالة الملك السامية أنني استقبلت اليوم السيد كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، والذي يقوم بجولة في المنطقة منذ 18 يناير. وقد تناول اللقاء العنصرين الموكولين إلى المبعوث الشخصي: البحث عن حل سياسي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية والعلاقات المغربية الجزائرية.
النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية:
1- أبرز السيد روس النقاط التالية: تعد هذه الزيارة مرحلة جديدة في عملية التفاوض، تتمحور حول مشاورات ثنائية سرية، وربما حول جولات مكوكية. بعد استنفاد جميع وسائل الوساطة، من المهم النجاح في هذه المرحلة الجديدة. خلال هذه المرحلة الجديدة، ينبغي أن تكون هناك مناقشات مختلفة، مبنية على الصراحة والسرية. سوف تركز المناقشات على عنصرين: التسوية (الاتفاق المتبادل المقبول) ووسائل تنفيذ تقرير المصير. من المهم تجاوز الاقتراحات الحالية، واستخدام محتواها ولكن بطريقة جديدة (« إعادة تغليف »). في البداية، سيتم طرح أسئلة على الأطراف، والتي يمكن أن يجيبوا عليها خلال الزيارة القادمة المقررة في نهاية فبراير/بداية مارس 2014.
رد الفعل من الجانب المغربي: المرحلة القادمة هي في الحقيقة حاسمة. إنها تتطلب تحضيراً جيداً ومشاركة بناءة من جميع الأطراف، بما في ذلك الجزائر. يجب تحديد طرقها، مراحلها (الضرورية لمشاركة الجزائر في كل جولة)، إدارتها الإعلامية (عدم التواصل)، أهدافها (البحث عن حل، مما يجعل من غير الضروري إدراج المناطق الجنوبية في الجولات بشكل منهجي). يجب على الجزائر تقديم ضمانات لالتزامها الصادق في هذه العملية والمساهمة الإيجابية في نجاحها. تظل مبادرة الحكم الذاتي الإطار المرجعي للمملكة. وقد منح مجلس الأمن الأولوية لهذه المبادرة الشاملة والجوهرية. تم تناول الأسئلة المطروحة عدة مرات في المناقشات غير الرسمية. الموقف المغربي معروف. الأمر متروك للأطراف الأخرى، وبخاصة الجزائر، لتوضيح موقفها والدفاع عنه. تتطلب نجاح المرحلة الجديدة ضمان مناخ من الهدوء خلال مناقشات مجلس الأمن في أبريل المقبل. يجب على المبعوث الشخصي تحمل مسؤولياته بشأن محتوى تقرير الأمين العام وتعزيز نقاش بناء داخل المجلس.
العلاقات المغربية الجزائرية: أبرز السيد روس ما يلي:
- بشأن الصحراء، تم تكرار الموقف الجزائري (الجزائر ليست طرفاً، بل تدافع عن موقف مبدئي، والحل يكون من خلال ممارسة تقرير المصير…)
- على المستوى الثنائي: هناك نوع من « المرارة » في الجزائر التي تعتبر أن « المغرب لا يريد تحسين الوضع »، و »يؤجج حرب التصريحات ». « الجزائر غير مستعدة لأي تطور على المستوى الثنائي ». بالإضافة إلى ذلك، يعتبر المسؤولون الجزائريون أن:
- خطاب الرئيس بوتفليقة في أبوجا ليس جديداً؛
- فتح الحدود هو نقطة وصول وليس نقطة انطلاق؛
- المغرب يسمح بتهريب المخدرات لتدمير الشباب الجزائري؛
- تدنيس العلم الجزائري في 1 نوفمبر والحكم المتساهل للعدالة المغربية.
رد الفعل من الجانب المغربي:
- الموقف الجزائري مؤسف. إنه يدل على خطاب متكرر ومنطق منغلق ومسدود.
- هذا الموقف يدل على رغبة في « استغلال حملة انتخابية على حساب المغرب لتجنب النقاش حول المشاكل الحقيقية في الجزائر »؛
- المغرب مستعد لإعادة تنشيط عملية التعاون الثنائي ومناقشة جميع القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية في مناخ صحي ومسؤول واحترام متبادل.
تعليقات:
- يعاني المبعوث الشخصي من صعوبة في إعادة تنشيط العملية السياسية. إن نهجه الجديد يواجه عدم استعداد الأطراف الأخرى، وبخاصة الجزائر. مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، ستواصل الجزائر التمسك بمواقفها الجامدة وتمنع أي تقدم في العملية الأممية.
- في هذا السياق، سيحاول المبعوث الشخصي « ملء » الأشهر المقبلة بزيارات إلى المنطقة وبدء مناقشات حول « مسائل سبق رؤيتها ».
- بينما يتم الحفاظ على هذه العملية، ينبغي توخي الحذر لتجنب أي انزلاق، والاستمرار في مسؤولية الجزائر.
- قد تتماشى هذه « الإدارة » للعملية الأممية مع استمرار الديناميكية الداخلية على مستوى الأقاليم الجنوبية.
الأسئلة التي طرحها المبعوث الشخصي (ستتم توضيح هذه الأسئلة من قبل السيد روس وتقديمها كتابياً في الأيام المقبلة)
- خلال هذه السنوات الخمس من العملية، ماذا كان يمكن أن يفعله المبعوث الشخصي؟ هل كانت هناك فرص ضائعة؟
- ما هي أهداف الوساطة التي يقوم بها المبعوث الشخصي؟ هل لا يزال موضوع وضع الإقليم مطروحاً؟ هل تم حسم مسألة السيادة؟
- من هي الأطراف المعنية في هذا النزاع وما هي مصالح واحتياجات كل طرف؟
- ما هي الوسائل المتعددة لممارسة تقرير المصير؟ ما هي الإجراءات المحددة التي يجب اتباعها فيما يتعلق بممارسة حق تقرير المصير في حالة إقليم الصحراء؟
- ما هو محتوى الاتفاق المحتمل حول وضع الإقليم؟
- ماذا يعني بالنسبة للمغرب « أوسع قدر من الحكم الذاتي »؟ كان الراحل جلالة الملك الحسن الثاني قد أبرز أن « كل شيء قابل للتفاوض ما عدا العلم والطوابع » ماذا يعني ذلك؟
- ما هي التسلسلات والخطوات التي يجب اتباعها للتقدم نحو الحل السياسي النهائي للنزاع؟
- ما هي الضمانات التي يقدمها المغرب والمجتمع الدولي لجذب البوليساريو إلى طاولة المفاوضات؟
- ما هي التدابير الممكنة لتعزيز الثقة (زيارات عائلية عبر الجدار)؟
ولسيدنا المنصور بالله واسع النظر وسديد الرأي
والسلام على المقام العالي بالله.
المغرب #الصحراءالغربية #أنطونيوبانزيري #فرانسيسكوجيورجي #قطرغيت #مغربغيت #مغربغيت #بارليمنت_أوروبا #فساد
Be the first to comment